الباحث العماني محمد العريمي (منصات تواصل)

قال كاتب وباحث عماني، الأحد، إنه لن يحسم الصراع في اليمن بالشكل الذي يتمناه اليمنيون ودول الجوار إلا عندما يتم الحسم والتوافق حول الملفات الإيرانية مع الغرب والولايات المتحدة.

وأوضح محمد العريمي، الكاتب والباحث العماني في الشؤون السياسية، في مقابلة مع صحيفة “العرب”: “من خلال متابعتي للملف اليمني خلال السنوات العشر الماضية أستطيع القول إن جماعة الحوثي التي يتواجد بعض قادتها في مسقط، لم تحترم المساعي العُمانية الجادّة خلال سنوات الحرب، وهي من وجهة نظري ميليشيات تتحقق ديمومتها في عدم استقرار صنعاء واليمن عموما”.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يتأثر بأخبار المفاوضات ويسجل قفزة تحسن كبيرة أمام الدولار والسعودي.. تحديث مباشر 17 سبتمبر، 2023 هام: الكشف عن اللمسات الأخيرة للاتفاق بين السعودية وجماعة الحوثي.. لجنة ثلاثية لصرف المرتبات 16 سبتمبر، 2023

وتابع الباحث العماني أن “اليمن ورقة مهمة بالنسبة إلى إيران وهي توظفها وبشكل ذكي لتحقيق مصالحها، وقوّة ضغط على المساعي الإقليمية والدولية مثلها مثل بقية الأوراق التي تستخدمها، مثل الورقة اللبنانية المتمثلة في حزب الله وحماس والقضية الفلسطينية وغيرها من الأوراق في بعض الدول الخليجية والعربية”.

وبخصوص محافظتي المهرة وحضرموت قال العريمي: “بصفتي باحثًا، أرى أن المهرة وحضرموت يمكن وصفهما بمناطق يمنية مبعثرة النفوذ وهما في الوقت ذاته مناطق عازلة للمكوّن العُماني في المجموع سياسيًّا وأمنيًّا وحتى اجتماعيًّا”.

ولفت الباحث العماني، إلى أن “المهرة وحضرموت مناطق تقاطع للمصالح مع السعودية ومع الإمارات ومع عُمان أيضًا ولكن بشكلٍ مختلف نسبيًّا مقارنةً بالدوافع لدى الدولتين المذكورتين”.

ومضى قائلا: “أستطيع القول إنه خلال السنوات العشر الماضية سعت الدبلوماسية العُمانية ولا تزال إلى العمل دون كلل أو ملل، ولكن نسب النجاح التي تحققت على أرض الواقع تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، والسبب الرئيس هو مصلحة الكثير من القوى اليمنية سواء المتواجدة على الأراضي اليمنية شمالها وجنوبها أو تلك التي هي خارج حدود اليمن لأن هذا الوضع غير المستقر يعد (صنبورا دولاريًّا لها)”.

وبين العريمي، أن بلاده “تحوّلت إلى نقطة ‘ترانزيت’ في معظم الملفات التي تخص المنطقة ليس فقط في ما يتعلق بالملفين الإيراني واليمني، بل حتى ما يتعلق بالخلافات والتضادات التي حصلت خلال السنوات الماضية بين بعض العواصم الخليجية التي من خلال قوّتها ونفوذها الخارجي تحاول الإمساك بمقود القيادة”.

ولفت إلى أن عمان تُفضّل دائمًا أن تكون القناة والأرضية التي تُخلَق أو تُوجَد من خلالها التفاهمات لحل الخلافات والصراعات التي تَحدث أو تُحدث بين هذه الدول بدافع خارجي أو نتيجة عدم ذكاء سياسي من قبل دول المنطقة، والشواهد التي تسببت فيها بعض الأنظمة السياسية في دول الخليج كثيرة حد قوله.

كما اعتبر زيارة وليّ العهد السعودي إلى السلطنة والتقاءه بالسُّلطان هيثم بن طارق في مسقط وذهابهما بعد ذلك إلى محافظة ظفار القريبة جدًّا من المحافظتين اليمنيتين (المهرة وحضرموت) لها دلالات ورسائل واضحة.

ويوم الإثنين الماضي زار وليّ العهد السعودي سلطنة عمان قادما من الهند بعد مشاركته في قمة العشرين، في الوقت الذي تقود عمان وساطة بين السعودية والحوثيين بهدف إنهاء الحرب في البلاد.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أنصار الله الحوثي السعودية اليمن عدن عمان مفاوضات الرياض التی ت

إقرأ أيضاً:

«حفظا لماء الوجه».. باحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» سبب الهجوم الإيراني ضد الاحتلال الإسرائيلي

الهجوم الإيراني على إسرائيل.. أطلقت إيران، مساء الثلاثاء، عشرات الصواريخ على قوات الاحتلال المتواجدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضربة عسكرية كانت متوقعة منذ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني.

ودوّت صافرات الإنذار في مختلف أنحاء المدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وأغلق المجال الجوي، وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ للاحتماء من رشقات الصواريخ.

صواريخ

وفي هذا السياق، علق الدكتور محمد ربيع، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، على الضربة التي وجهتها إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: إنها جاءت لحفظ ماء وجه إيران نتيجة أفعال دولة الاحتلال مؤخرًا، سواء باغتيال إسماعيل هنية، ثم اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إضافة إلى تنفيذ عدد من الهجمات الإسرائيلية ضد الأذرع الإيرانية في المنطقة.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

وأشار محمد ربيع، إلى أن كل هذه الأفعال التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي فرضت على النظام الإيراني ضرورة الرد العسكري حفاظًا على ماء الوجه نتيجة التحركات أو الأعمال الإسرائيلية في المنطقة والتي ترى إيران أنها تهددها بصورة كبيرة.

وتابع الباحث المتخصص في العلاقات الدولية: «والضربة الإيرانية للاحتلال الإسرائيلي جاءت بعد إعلان طهران حالة الطوارئ، وعلى ما يبدو أن إيران حاولت أن تستبق الأمور وتتغلب على بعض المخاوف بهذه الضربة، خاصة بعد محاولة نتنياهو الترويج داخل الأمم المتحدة، أن ما يحدث الآن هي حرب ضد إيران، وضد الأذرع الإيرانية في المنطقة، وليست عدوان أو حرب أو غزو على قطاع غزة».

رد إسرائيل على الضربة الإيرانية

وعن احتمالية رد الاحتلال الإسرائيلي على الضربة الإيرانية، كشف الدكتور محمد ربيع: إنه من الممكن أن ترد إسرائيل عن طريق استهداف الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية، وهناك احتمال - وإن كان ليس كبيرًا - أن تستهدف إسرائيل طهران مباشرة.

ولفت «ربيع»، إلى أن الولايات المتحدة لديها تخوف من أن تشتعل منطقة الشرق الأوسط في ظل هذا التوتر، وأن تتسع رقعة الصراع في المنطقة، في ظل تعنت دولة الاحتلال ومحاولة طهران حفظ ماء الوجه بعد أن تطاولت عليها دولة الاحتلال كثيرا من خلال استهداف الأذرع الإيرانية في المنطقة.

اقرأ أيضاًتعليقًا على قصف إيران أهدافا إسرائيلية.. حماس: رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية

باحث في الشأن الإيراني لـ «الأسبوع»: من المستبعد أن تشن إيران هجوما أكبر على إسرائيل

أبوعبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» خطة الاحتلال لاجتياح لبنان بريا
  • «حفظا لماء الوجه».. باحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» سبب الهجوم الإيراني ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران تقصف إسرائيل.. باحث يكشف لـ «الأسبوع» هل سترد تل أبيب على هجمات طهران؟
  • الهجوم الإيراني على إسرائيل.. باحث علاقات دولية يكشف لـ«الأسبوع» عن التداعيات
  • أول مشروع عماني لإنتاج الزعفران ينطلق من ولاية الجبل الأخضر
  • أحمد عزمي يكشف تفاصيل مؤلمة عن فترة إدمانه وسجنه: دعم وحيد حامد ويحيى الفخراني كان له الأثر الأكبر
  • أحمد عزمى يكشف تفاصيل خلافه مع الراحل وحيد حامد
  • باحث: الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية
  • تحرك عسكري يمني سعودي عماني جديد بشأن اليمن
  • غروندبرغ يكشف عن زيارة لموسكو الشهر القادم لبحث جهود السلام في اليمن