وثائقي إسرائيلي يكشف أسرار هروب "سرب الفانتوم" من حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن مسلسلاً وثائقياً سيتم عرضه هذا الأسبوع على قناة "كان 11"، يكشف قصة سرب طائرات الفانتوم الإسرائيلية "201"، الذي تعرض لأكبر خسارة في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وخاف أفراده من الإقلاع بالطائرات، ولذلك تظاهر بعضهم بالمرض، بينما تجنب البعض الآخر المواجهات الخطيرة.
وقال واللا إنه بعد 50 عاماً على حرب أكتوبر، تسلط السلسلة الوثائقية الجديدة الضوء على ظاهرة لم يتم التطرق إليها من قبل، وهي خوف الطيارين وتظاهرهم بالمرض، حتى وصل الأمر إلى أن أحد الطيارين قال صراحة لقادته: "أنا خائف وغير قادر على الإقلاع".
אמרתי לכם. מי שלא מטפל ב-PTSD שלו מידרדר לתסמונת סטוקהולם.https://t.co/ORMWS9SmJG
— Ayelet Mitsch (@AyeletMM) September 17, 2023
خسائر فادحة
ووفقاً للموقع الإسرائيلي، تزايدت المخاوف والقلق مع استمرار الحرب التي ألحقت خسائر فادحة بالجنود، ومن بين جميع أسراب القوات الجوية، تعرض سرب الفانتوم 201، الملقب بـ"الواحد" لأكبر خسارة في الحرب، حيث قُتل 7 من أعضائه وتم أسر 14 آخرين، وفي اليوم الثاني من الحرب تم أسر 7 طيارين من السرب من قبل السوريين خلال نصف ساعة فقط.
خوف شديد
ويحكي مسلسل "الواحد" للإعلامية الإسرائيلية سيما كدمون، قصة أفراد الطاقم الجوي الذين لم يتمكنوا من التغلب على خوفهم، وامتنعوا عن الطيران والقتال، ووفقاً لقائد سلاح الجو السابق اللواء في الاحتياط إيتان بن إلياهو، والذي خدم في السرب "الواحد"، وتم تعيينه قائداً للسرب بعد أسبوع من اندلاع الحرب، فإن الجميع كانوا خائفين، موضحاً: "ينشأ خوف كل شخص عند نقطة مختلفة، عندما يرى نفسه في رحلة جديدة، أو عندما يبدأ في الإقلاع، أو عندما يعبر خط الحدود".
واستطرد قائلاً: "من الغباء أيضاً ألا تخاف، لأن الخوف ضروري لإدارة المخاطر، ولكن عندما يبدأ الخوف في التأثير على سلوكك، فإن المقياس هو إلى أي مدى تتمكن من التغلب عليه؟."
قلق في #إسرائيل من تكرار "مفاجأة أكتوبر" https://t.co/mD54KpGmoU
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023
ادعاء المرض
ويقول الرائد احتياط يهور غال، والذي خدم في صفوف السرب، إن السرب سعى إلى الالتزام بتنفيذ مهامه بأي ثمن، لكن كان هناك ملاحون وطيارون امتنعوا عن العمل لأنهم لم يستطيعوا التغلب على الخوف، وكانوا يتجولون وهم يرتدون مآزر الطيران، ولكن بدون بدلة ضغط، وشبشبًا بدلاً من أحذية الطيران، وأبلغوا عن آلام الظهر ونزلات برد وإسهال، وحصلوا على شهادات مرضية.
فشل القادة في التعامل مع الظاهرة
لم يكن قادة السرب آنذاك مستعدين مسبقاً لكيفية التعامل مع تلك الظاهرة، وفقاً لما صرح به الكولونيل في الاحتياط جيل ريجيف، والذي كان طياراً آنذك يبلغ من العمر 22 عاماً، مضيفاً: "لم نتواصل، كنا نخشى أن يكون مرضاً معدياً، لم نرغب في أن يؤثر علينا الأشخاص الذين لديهم مخاوف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حرب أكتوبر إسرائيل مصر سلاح الجو الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يكشف خطة الجيش للانسحاب من غزة
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش وضع خطة دفاع جديدة في منطقة غلاف غزة تشمل تعزيز منظومة الدفاع على طول حدود القطاع، تشمل الانسحاب التدريجي، خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد غد الأحد.
وأوضحت الإذاعة أن الفرقة 99 ستنسحب تدريجيا من محور نتساريم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بينما ستتولى الفرقة 162 مسؤولية الدفاع في منطقة شمال غلاف غزة، في حين ستتولى فرقة غزة مسؤولية منطقة جنوب الغلاف، وبهذا ستبقى في منطقة القطاع فرقتان فقط.
كما ذكر موقعا "والا" و"آي 24 نيوز" الإسرائيليان أن قوات الجيش ستقوم خلال تنفيذ الاتفاق بتعديل انتشارها والانسحاب التدريجي من النقاط والمحاور داخل القطاع.
وأشارا إلى أن قيادة الجنوب تستعد لنشر تعزيزات على طول الحدود مع غزة، مع تعزيز خطوط الدفاع لضمان الأمن.
وفي وقت سابق الجمعة، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية الدفعة الأولى من قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأشارت هيئة البث الرسمية إلى أن الكابينت اتخذ قرارًا بالعودة إلى القتال المكثف إذا لم يتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. كما أضاف المجلس أمن الضفة الغربية كأحد أهداف الحرب.
إعلانورغم التوصل إلى الاتفاق، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة إعلانه 116 فلسطينيا بينهم 30 طفلا و32 سيدة، حتى عصر الجمعة، بحسب الدفاع المدني في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. ويشهد القطاع الفلسطيني المحاصر دمارًا هائلًا ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين، مما يجعلها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.