تحققت نبوءة الرئيس اليمني الأسبق، الراحل علي عبدالله صالح، بشأن نهاية الحرب في اليمن، بعد سنوات أطلقها، قبل اغتياله، لإنهاء الحرب، والحفاظ على ما تبقى من البلاد .

وكان الزعيم صالح، أطلق قبل أن ينقلب عليه الحوثيون، ويغتالوه بأوامر إيرانية، دعوات للجلوس مع المملكة العربية السعودية، والحوار معها بدلا من الحرب، لكن الحوثيون وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، انبرى لإطلاق اتهامات العمالة والخيانة على دعوات صالح.

وتنبأ علي عبدالله صالح، حينها بأن الحرب مهما طالت فستنتهي بالحوار والمفاوضات، واللقاء مع الجانب السعودي وحلفاؤه، وهو ما يحدث اليوم، وتفعله المليشيات الحوثية بأوامر إيرانية وضغوط سعودية وأمريكية، وأخرى داخلية بحسب مراقبون.

وتعمدت المليشيات الحوثية تجاهل دعوات الحوار من الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأبرزها تصريحات الزعيم صالح، عندما أكد أنه مهما طالت الحرب فلا بد من الجلوس على طاولة الحوار، ودعا إلى حوار سعودي يمني، فخرجت أبواق المليشيات، حينها، وتقيأت أقبح ما فيها وما يعبر عن مكنونها وجوهر مشروعها.

ومؤخرًا، تحسنت العلاقات السعودية الإيرانية، وتم توقيع اتفاقية برعاية صينية، فانصاعت المليشيات للتوجيهات الإيرانية في الملف اليمني، فنسى الحوثيون الشعارات التي بموجبها خطفوا وعذبوا الناس ونهبوا ممتلكاتهم وأصدروا وفقها أحكاماً ظالمة بالإعدام، وامتنعوا على أساسها عن دفع المرتبات.

يؤكد مراقبون أن التحسن الملحوظ على صعيد المحادثات بين المملكة العربية السعودية مع المليشيات الحوثية، يأتي بعد التحسن الذي سبقه مع إيران، ما يؤكد أن المليشيات الحوثية مجرد ذنب لحوزات قم.

فيما يرى آخرون أن المليشيات الحوثية ومنذ بدء الهدنة في أبريل 2022م، تواجه ضغوطاً شعبية للمطالبة بالمرتبات من قبل موظفي الدولة، بعد سنوات من التنصل والمماطلة بذرائع متعددة، ناهيك عن مطالب باستعادة الحقوق المنهوبة، وضرورة توقف الانتهاكات بعد زوال عذر ومبرر العدوان.

تأمل المليشيات أن تجني من هذه المفاوضات ثماراً تخفف عنها الضغوط الشعبية، بإحالة دفع المرتبات من موارد مبيعات النفط، لتسجل بذلك انتصاراً أمام الشعب وتحسن من صورتها المشوهة كجماعة لصوصية نهبت الموارد وتعمدت تجويع الموظفين وعدم صرف مرتباتهم.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

"الحوثي" تصعد ضد إسرائيل بعد هجمات أمريكية على مواقعها في اليمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت السلطات الإسرائيلية، إن مطار بن جوريون الدولي أصبح هدفا لهجوم صاروخي شنه الحوثيون اليوم الخميس، في الوقت الذي صعدت فيه الولايات المتحدة هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأعلنت الجماعة المدعومة من إيران أنها استخدمت "صاروخًا باليستيًا فرط صوتيًا" لتدمير المطار، كما هاجمت مجموعة حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه للصاروخ "قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".

ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر ويطلقون الصواريخ على إسرائيل، والتي تقول الجماعة إنها تضامناً مع الفلسطينيين.

ودخل وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في يناير، ما أدى إلى توقف هجمات الحوثيين، لكن الحوثيين استأنفوا عملياتهم بعد أن شنت واشنطن ضربات قاتلة على اليمن السبت الماضي.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، الحوثيين بـ"الهمجيين"، وقال إنهم "سيُبادون تمامًا" بحملة عسكرية أمريكية مكثفة. كما حذّر ترامب إيران من استمرار دعمها للجماعة.

وتعهدت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، باستخدام القوة الساحقة حتى يتوقف الحوثيون عن إطلاق النار على طرق الشحن.

مقالات مشابهة

  • "الحوثي" تصعد ضد إسرائيل بعد هجمات أمريكية على مواقعها في اليمن
  • تحليل غربي: الضربات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية في اليمن.. وطريق هزيمة الحوثي عن طريق السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
  • منتخب اليمن للناشئين يغادر إلى السعودية استعدادًا لنهائيات آسيا 2025
  • الكشافة السعودية.. إنسانية بلا حدود في خدمة ضيوف الرحمن
  • تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
  • خادم الحرمين يوافق على منح 200 متبرعًا وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لتبرع كل منهم بأحد الأعضاء الرئيسة
  • طارق صالح يبحث السفير الأمريكي تركيز الضربات الجوية على قيادات الحوثي
  • إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة