مكتبة الإسكندرية والمتحف القومي للحضارة المصرية ينظمان ندوة و معرض «سليم بك حسن رائد علم المصريات»
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بقطاع التواصل الثقافي وبالتعاون مع المتحف القومي للحضارة المصرية، ندوة ومعرض بعنوان: "سليم بك حسن رائد علم المصريات"، وذلك يوم الاثنين الموافق 18 سبتمبر 2023، بقاعة المحاضرات بمقر المتحف.
يأتي معرض "سليم بك حسن رائد علم المصريات" كثمرة لتضافر جهود مؤسسات الدولة، والتعاون المستمر بين مكتبة الإسكندرية والمتحف القومي للحضارة المصرية في ضوء ما توليه الدولة من اهتمام بالتراث المصري وخاصة التراث الوثائقي وتأصيلًا للهوية المصرية.
يعد هذا الحدث إحياء للذكرى الثانية والستين لوفاة سليم بك حسن الملقب بعميد الآثاريين المصريين، وتهدف الندوة إلى إبراز دور جيل الرواد في تأسيس علوم الآثار وما يرتبط بها من علوم المتاحف من خلال ما تركوه من وثائق وأعمال، وكذلك توثيق دور رواد الدراسات الأثرية الأوائل ليتعرف الشباب والنشء على جهود هؤلاء العلماء الأجلاء في تلك المرحلة.
تبدأ فعاليات الندوة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً بمحاضرة عن توثيق أرشيف سليم بك حسن والذي قامت به مكتبة الإسكندرية، ويليها افتتاح المعرض والذي سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث يلقى الضوء على مدى الثراء الذي أحدثه جهد وعمل الدكتور سليم حسن في مجال علم المصريات ومسيرته النشطة في مجال التنقيب تحت مظلة جامعة القاهرة، وشغفه بالحضارة المصرية القديمة والبحث والتوثيق والإنتاج العلمي في مجال كان حكراً فقط على الأجانب.
يحتوي المعرض على مخطوطات وصور فوتوغرافية نادرة لحفائر سليم حسن في الجيزة وسقارة، بالإضافة إلى وثائق بخط يده وصور غير منشورة لحملة اكتشاف الطريق الصاعد للملك "ونيس" بسقارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية المتحف القومي للحضارة المصرية مکتبة الإسکندریة علم المصریات
إقرأ أيضاً:
توثيق للذاكرة الوطنية.. «العريش سنوات الحب والحرب» في معرض الكتاب
شهدت قاعة "فكر وإبداع" مساء اليوم الجمعة ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب" للدكتور صلاح سلام، أدارتها الإعلامية نسمة شحاتة، وناقشها كل من الكاتب الكبير يوسف القعيد والدكتور جمال مصطفى سعيد، وذلك في إطار فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تحل فيه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة.
في مستهل الندوة، قدمت الإعلامية نسمة شحاتة الكتاب قائلة: "هذا الكتاب يتناول العديد من الأحداث التاريخية لسيناء، وهو مليء بالحكايات الشيقة التي تأخذك في رحلة تحمل الحنين للوطن"، مشيرة إلى التسلسل المتقن بين أحداث المجموعة القصصية، التي تعكس تكرار التاريخ. وأوضحت أن أولى صفحات الكتاب، وعنوانها "بطولة"، تحكي عن حدث مأساوي هز كيان أسرة سيناوية.
وقالت إن المؤلف، من خلال هذه المجموعة، ينقلنا إلى وحدة الترابط والتلاحم، حيث يعرض العديد من الروايات والحكايات في سيناء، مقدمًا صورًا خالدة للشهيد البطل، كما يطرح قضية التطرف بأسلوب أدبي، حيث تتناول المجموعة قضايا متنوعة، تحمل عناوين جذابة تدفع القارئ إلى متابعتها، وتعكس حياة أهالي سيناء.
من جانبه، قال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن معرض الكتاب بمثابة عيد للثقافة العربية، معربًا عن سعادته بحضور فعاليات وندوات المعرض. وأشاد بالمجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب"، قائلاً: "سيناء هي الجزء النابض في حياتنا، وهي قطعة غالية علينا".
وتابع: "السنوات التي قضيتها في الخدمة العسكرية، التي امتدت لتسع سنوات، كانت لمواجهة القوات الإسرائيلية، وطوال خدمتي كانت سيناء هي الحلم اليومي الذي أراه قبل النوم. وعندما ذهبت للخدمة فيها، لم أصدق أنني بالفعل هناك".
وأشاد بهذه المجموعة، التي اعتبرها جزءًا ثمينًا من حياة المؤلف الدكتور صلاح سلام، وكذلك من حياتنا، مشيرًا إلى فترة الكفاح والحرب ضد العدو الصهيوني، التي شكلت جزءًا أساسيًا من حياتنا. وأكد أن هذا الكتاب يمثل خط الدفاع الأول عنا، كما أنه يعبر عن القضية الفلسطينية، التي هي قضيتنا الأساسية. وأضاف أن المؤلف يعد أحد حراس سيناء، حيث يذكرنا بهذا الجزء الغالي من أرضنا.
وقال: "أنا معجب بهذا الكتاب، لأن سيناء هي حبة القلب لكل من عاصر العدو الصهيوني". وأشار إلى علاقة الصداقة التي جمعته بالمفكر المصري جمال حمدان، صاحب كتاب "وصف مصر"، وكتابه عن سيناء، الذي يتناول الأحداث التي تشهدها سيناء الآن. وطالب مؤسسة دار الهلال بضرورة إعادة طباعة كتاب جمال حمدان عن سيناء.
وفي سياق متصل، قال الدكتور مصطفى سعيد: "إن هذه المجموعة القصصية تعد نموذجًا للسهل الممتنع، فهي لا تتطلب مجهودًا ذهنيًا كبيرًا عند قراءتها، رغم تميزها ورقيها". وأشاد بجهود المؤلف، وتأثيره الملحوظ في إثراء الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.
وأشار إلى اختيار الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض لهذه الدورة، موضحًا أنه يجمع بين العلم والأدب، وهو من علماء العلوم التطبيقية. وأضاف: "اختيار كتاب الدكتور صلاح سلام يعكس مكانته، حيث إنه يمثل أحد القامات التي تربط القارئ بين الدراسات العلمية والأدبية".
ولفت إلى أن توقيت الندوة مهم، خاصة في ظل ما تشهده سيناء من أحداث، وما يتردد في العالم عن مطار العريش، الذي يستقبل المعونات للفلسطينيين. وأكد أن الكتاب يعكس تنوع اهتمامات المؤلف، وعمق معرفته، واحتكاكه بأشخاص مؤثرين في حياة المصريين جميعًا.
وتابع: "تناول المؤلف السير الذاتية لأبطال مقالاته بأسلوب سلس، حيث استعرض مواقف خاصة، مثل لقاء توفيق الحكيم بآثار الحكيم، ولقائه بصديقه جورج إسحق، دون أن يتورط في تعقيدات السياسة، رغم أنها كانت جزءًا من حياته العامة، كونه عضوًا في المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال فترة شهدت أحداثًا مهمة".
وأوضح أن أسلوب المؤلف يتميز بحس إنساني يتغلب على جفاف السرد، مما يجعل القارئ يشعر بأنه يتحدث بلسانه. وظهر ذلك في فصل "مين السبب"، حيث ناقش صناعة السينما وتاريخ الشعر والأدب، مسلطًا الضوء على عصر تميز بتوهج الفنون والآداب.
كما حرص على تقديم شخصيات ناجحة في مجالاتها المختلفة، بعيدًا عن الجمود المعتاد في كتابات السير الذاتية، مثل الدكتور هاشم فؤاد، عميد القصر العيني، والشهيد إبراهيم الرفاعي، والعقيد إبراهيم عبد التواب، إضافة إلى الوزير محمد فائق، الذي تحدث عن جولاته الخارجية وزياراته للمتاحف والمسارح حول العالم.
وأشار إلى أن المجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب" تناولت موضوعات متنوعة، مثل جائحة كورونا، وحرب اليمن، ومؤتمر المناخ، إلى…