الداخل المحتل - خاص صفا

حفظها شهودها العيان في صدورهم، ومن بشاعتها لم تكن لديهم الرغبة في روايتها بعد أعوام من حدوثها، كما أن سكان القرية كانوا مظلومين على مستوى حقوق الإنسان والإعلام، فظّلت مجزرة "صندلة" مخفية، مؤرشفة في صدور آباء ضحاياها.

وقبل أعوام قريبة كُشف الستار عن تفاصيل مجزرة "صندلة"، وأصبحت معروفة لدى القليل من الفلسطينيين، بينما لا يعرف الكثيرون منهم عنها إلى اليوم، الذي يوافق ذكراها الـ66.

ففي مثل هذا اليوم الـ17 من أيلول/سبتمبر عام 1957 وقعت المجزرة بحق أطفال صندلة، أثناء رحلتهم إلى المدرسة، والتي انتهت ظهر ذلك اليوم أثناء عودتهم منها، بأن تحولوا إلى أشلاء ممزقة، نتيجة قنبلة من قنابل الاحتلال الإسرائيلي.

كانت الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 17 أيلول من ذلك العام، حيث دق جرس مدرسة صندلة- مقيبلة المشتركة، والتي تبعد عن قرية صندلة أكثر من كيلومترا، كان أطفالها يقطعونها يوميًا من أجل الوصول إليها، وسيرًا على أقدامهم.

جرس العودة دون عودة

ويروي رشاد عمري أحد أبناء من شهدوا المجزرة، لوكالة "صفا" تفاصيلها": "إن 15 طفلًا من صندلة، خرجوا في ذلك اليوم من مدرستهم، بعدما أذن جرس العودة، وأثناء قطعهم تلك المسافة الكبيرة، صادفوا قنبلة من قنابل الدبابات الإسرائيلية، فاقتربوا منها، بعدما أثارت انتباههم ودهشتهم، فانفجرت فيهم بغمضة عين".

يصف المشهد كما نقله والده له "كان صوت الانفجار مخيف وضخم، وتناثر الغباء من شدة الانفجار في كل صندلة، وهرع الأهالي جميعًا نحو الصوت، ليجدوا أشلاءً ممزقة، لا ملامح لأبنائهم، إنهم 15 طفلًا، اختلطت دمائهم، ومُحيت ملامحهم".

وتعالت صراخ الأهالي من نساء ورجال وشيوخ وهم يشهدون أشلاء أطفالهم، واهتزت الأرض من روع مشاعرهم وريب المشهد، محاولين أن يعوا ما حدث، دون أن يقدروا على ذلك.

حصاد الدماء والأشلاء

وتحوّل أيلول الذي كان الأهالي يحصدون فيه مزروعاتهم الصيفية، سيما موسم قطف الزيتون، إلى مأساة وفاجعة، فأصبحوا يجمعون الأشلاء ويحصدون ثمن أطفالهم، ثمنًا لوجود الاحتلال في أراضيهم.

ونظرًا لوجود صندلة في منطقة نائية قرب حدود جنين، فلم تحظ المجزرة باهتمام الإعلام ولا الأحزاب، كما أنها لم تصل المنظمات التابعة للأمم المتحدة، أو غيرها.

ومرّت الأيام والسنوات ونُسيت مجزرة صندلة، قبل أن يعرفها أحد، إلا أن من شاهدوها كانوا من هول ما رأوا، يرفضون مجرد استحضارها، كما يروي عمري.

ويقول "كنت كلما طلبت من والدي أن يروي لي ما حدث، يغضب ويرفض، ويقول لي: لا تذكرني يا ولدي، لا تسألني، لا تقلب عليّا الوجع، وكان أهل صندلة يحفظونها في صدورهم، ولا يرغبون استحضار مشاهدها من بشاعتها".

ولم تحقق أي من المنظمات الأممية، ولا الأحزاب في المجزرة، كما أن جهة لم توثقها كباقي المجازر التي ارتكبت في فلسطين، منذ عام النكبة 1948، وما حدث هو أن الحزب الشيوعي في "إسرائيل" أطلق مجرد مسائلة عما جرى.

ويؤكد عمري أن مرتكبي المجزرة ومن ألقوا القنبلة ما زالوا مجهورين، مضيفًا "لكن أحفادهم يتمددون في فلسطين إلى اليوم، ويرتكبون المزيد من المجازر عبر الطائرات والدبابات والرصاص".

وبحسبه، فإنه "خلال الأعوام القليلة الماضية، كشف عن أن هناك مجزرة وقعت في صندلة، وأصبح لدينا مهرجانًا لإحياء ذكراها في كل عام، على أراضي القرية".

مجزرة متمددة

ولا يتوقف سواد "أيلول" في ذاكرة أهل صندلة على مجزرة الأطفال الخمسة عشر، ففي ذات الشهر إبان أحداث النكبة سنة 1948، اغتالت عصابات الاحتلال الشيخ صالح عمري، وهو من أئمة ومشايخ فلسطين.

ويروي عمري "نعم عمري كان قد درس في الأزهر، وكان إمام مسجد الشيخ عبد الله في حي الحليصة بحيفا، وأثناء عودته منها إلى صندلة، اغتالوه، وإلى اليوم لا ندري أين أخفوا جثمانه".

كما أن ضحايا مجزرة صندلة الـ15 جميعهم من عائلة عمري، وهي العائلة التي تقطن صندلة منذ عقود، وكان عدد سكانها يوم المجزرة ما يقارب 300 نسمة.

وعن هذا يقول عمري "تصوروا أن جيلًا بأكمله راح ضحية هذه المجزرة، أي أنه في كل بيت كان هناك شهيد".

المأساة لم تتوقف مع مرور السنين، فأهل صندلة وآل عمري كانوا قبل شهرين على موعد مع ذات المشهد، على يد حفيد من أحفاد الصهيونية، أعدم الفتى ديار عمري أثناء عودته إلى قريته في منطقة مرج بن عامر، وذلك في مايو المنصرم.

وشهدت صندلة منذ وقوع جريمة إعدام ديار عمري، احتجاجات ومظاهرات، استذكر فيها الأهالي المجازر التي تجرعوها على يد العصابات الصهيونية، وما زالوا يدفعون ثمن احتلال جلبه الغرب لوطنهم، كما يصف عمري.

ويجزم "بالأمس 15 طفلًا واليوم شقيقهم ديار يُعدم، والقاتل نفسه يتمدد ويتسع بدباباته وقنابله ورصاصه ومجازره، برًا وبحرًا وجوًا، وعلى هذا الحال نحن كشعب منذ عقود".

يُذكر أن شهداء مجزرة صندلة الأطفال هم:

1-الشهيدة الطفلة آمنة عبد الحليم عمري -10 سنوات؛

2- الشهيد الطفل طالب عبد الحليم عمري-13سنة؛

3- الشهيد الطفل غالب عبد الحليم عمري-8سنوات؛

4- الشهيد الطفل محمد عبداللـه عبد العزيز عمري-13سنة؛

5-الشهيدة الطفلة اعتدال عبد القادر عمري-9 سنوات؛

6- الشهيدة الطفلة رهيجة عبد اللطيف عمري- 8 سنوات؛

7- الشهيدة الطفلة سهام زكريا عمري- 8 سنوات؛

8- الشهيدة الطفلة صفية محمود عمري- 8 سنوات؛

9- الشهيد الطفل عبد الرؤوف عبد الرحمن عمري- 8 سنوات؛

10- الشهيدة الطفلة فاطمة احمد يوسف عمري –10 سنوات؛

11- الشهيدة الطفلة فهيمة مصطفى أحمد عبد الرحمن عمري 8 سنوات؛

12- الشهيد الطفل محيي الدين سعد عمري- 9 سنوات؛

13- الشهيد الطفل يوسف احمد محمد عمري-8 سنوات؛

14-الشهيد الطفل يحيى احمد حسن عمري –9 سنوات؛

15- الشهيد الطفل فؤاد عبدالله محمد عبد العزيز عمري-8 سنوات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شهيد الشهید الطفل کما أن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء تحت قبة الشيوخ.. عصمت يتحدث عن خطة الحكومة لتخفيف الأحمال 2025.. ويؤكد: نستعد لصيف 2025 بإضافة 2 جيجا وات جديدة لمواجهة المتغيرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، عددًا من المناقشات بين أعضاء المجلس، خلال بحث عدد من الطلبات التي أدرجت على جدول أعمال الجلسة، بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، وذلك قبل أن يرفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسات لتعود للانعقاد يوم الأحد الموافق 16 من شهر مارس الجاري.

ووقف أعضاء مجلس الشيوخ، دقيقة حداد ترحمًا على النائب حاتم حشمت، عضو المجلس المعين، والذي وافته المنية اليوم.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، أنه سيتم إعلان خلو مقعد النائب الراحل، بعد ورود خطاب من وزير الداخلية بوقوع حالة الوفاة.

واستهل الأعضاء الجلسة باستعراض طلبات المناقشة العامة المدرجة على جدول الأعمال، فاستعرضت النائبة نهى أحمد زكي عضو مجلس الشيوخ  تقرير لجنة الطاقة  والبيئة والقوى العاملة بشان دراسة بعنوان: "آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. عن دراء إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية.


ويتضمن التقرير عددا من التوصيات لدعم الطاقة الحرارية، لا سيما في ظل اتجاه الدولة لمزيد من الأنشطة الاقتصادية، وكذلك الزيادة السكانية، ما يعني تزايد الاحتياج للطاقة خلال الأعوام المقبلة.

النائبة نهى زكي

وطالبت الدراسة البرلمانية بضرورة تعظيم استغلال الطاقة الحرارية الأرضية في مصر كأحد موارد الطاقة المتجددة، لتحقيق بعدا استراتيجيا مهما لأمن وكفاءة الطاقة.

وأوصت الدراسة بوضع الطاقة الحرارية الجوفية في الاعتبار كمصدر للطاقة بجانب طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

وأوصت الدراسة البرلمانية المقدمة من النائبة نهى زكي ضرورة وضع أطلس للطاقة الحرارية الأرضية في مصر بشكل دقيق، ليسهل عملية تخطيط وتسويق مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية.

كما استعرضت النائبة نهي زكي طلب المناقشة المقدم بشأن دراسة آفاق الطاقة المتجددة في مصر وإمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية، والتي قدمت العديد من التوصيات، منها وضع الطاقة الحرارية الجوفية في الاعتبار كمصدر للطاقة بجانب طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى. كما أوصت بعمل محطات الطاقة الحرارية الجوفية بكفاءة ٩٠% من كفاءتها الكلية ٣٦٥ يوما في السنة، حيث أن العمر الافتراضي لمحطة الطاقة الحرارية الجوفية أكبر من ٣٠ عاما على سبيل المثال، عمر محطات Larderello لتوليد الطاقة الحرارية ١٠٠ سنة، لاسيما وأن فترة الاسترداد المشروعات الطاقة الحرارية الجوفية هي ٥ سنوات على عكس المصادر الأخرى التي تتطلب مدة أكثر من 5 سنوات.
وتابعت عضو مجلس الشيوخ:  الدراسة أوصت بأن يقدم العمل المقترح نمذجة ثلاثية الأبعاد لاستخدام الطاقة الحرارية الأرضية في إنتاج طاقة كهربائية في أربع مناطق مختلفة وهي حمام فرعون، حمام موسى عيون موسى والعين السخنة بالاستفادة من التدرج الحراري الكبير في هذه المناطق والذي يبلغ ۷۱ ۳۷، ۴۸ و۳۳ درجة مئوية لكل كيلومتر عمق على الترتيب، وقد تم تصميم نظام لحساب القدرة الكهربية المتولدة مع تغير عناصر النمذجة الثلاثية الأبعاد) العمق بالمتر، معدل التغير الحراري بالدرجة المئوية والتدفق المائي المطلوب حقنه بالمتر المكعب.
وأضافت أنه تم إعداد دراسة القيمة التقديرية المبدئية لتكاليف إنشاء محطة إنتاجية طاقة كهربية على مدار ٣٠ عام من الطاقة الحرارية الأرضية وعائد البيع المتوقع باليورو، والمعدلات المطلوبة لاسترداد الاستثمار بعد خمس سنوات مع ٦ نسب ربحية باعتبار ۱۰۰ يورو / ١٠٠ ميجاوات ساعة.
وتابعت عضو مجلس الشيوخ: في مصر توليد الكهرباء الحالي من النفط هو ۱۱۰۰۲۵ كيلو وات ساعة. إذا أمكن مصر الاستفادة من ۱۰۰۹۵ كيلو وات ساعة من الطاقة الحرارية الجوفية، فيمكن للبلد أن يوفر نقطا مكافئا لتوليد الكمية المذكورة أعلاه والذي يمكن تصديره.

النائبة سماء سليمان

كما استعرضت النائبة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء والطاقة.

وقالت النائبة، في المذكرة الإيضاحية: مع تطور الحمل الأقصى في مصر من ۳۳.۸ جيجاوات في عام ٢٠٢٢ إلى ٣٤.٢ جيجاوات في عام ۲۰۲۳، وارتفاعه بشكل كبير إلى ٣٧.٢ جيجاوات في أغسطس ٢٠٢٤، تشير التوقعات إلى أن الحمل الأقصى، قد يصل إلى ٤٠ جيجاوات في صيف ۲۰۲۵.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الارتفاع غير المسوق يمثل تحديا كبيرًا التشغيل الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم لتلبية هذا الطلب المرتفع خلال فترات الذروة، ويوجد عدد من التحديات الناتجة عن ارتفاع الأحمال الكهربائية منها المتعلق بزيادة استهلاك الوقود.

النائب مجد الدين بركات


كما استعرض النائب مجد الدين بركات، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة المقدم منه بشأن إستيضاح سياسة الحكومة بشأن إستغلال وادي السيلكون المصرى، والموجه إلي كلا من وزيري الاستثمار والطاقة.

وقال بركات،: أن وداي السيليكون يعد من أهم مواطن المشروعات المتنوعة تكنولوجياً ، باعتبار السيكون  عنصراً بالغ الأهمية في إنتاج الألواح الشمسية وأشباه المواصلات.

وأشار النائب في طلبه إلي الأمر الذي من شأنه أن تشهد مصر ثورة تكنولوجية إقتصاديا واعده من خلال الاستغلال الأمثل للرمال البيضاء الوفيرة في صناعات الرقائق الدقيقة والطاقة الشمسية.

وشدد علي أنها فرصة ذهبية وتاريخية تؤدى إلى طفره إقتصاديا ومشروعات جاذبة للاستثمارات المتنوعة إذا تم إحسان استخراجه بما يعود غلي الدخل القومى بتريليونات من العملات الصعبة.

من جهته أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، أن الفترة الماضية شهدت تنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول بشكل جيد فى ملفات توفير الوقود و الاستكشاف لمناطق توليد الطاقة المتجددة، مشيرا إلى الاتفاق مع المستثمرين على المناطق التى تم التوافق عليها.

الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء

وأوضح الوزير، أن كميات الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، تعد مكلفة ولكنها تتميز بأنها نظيفة.

وقال وزير الكهرباء: نستعد لصيف 2025، بإضافة 2 جيجا وات جديدة، لمواجهة الأحمال المتزايدة، مشيرا إلى أن الأحمال تزيد بدرجة غير مسبوقة.

كما اتفق محمود عصمت وزير الكهرباء، مع الدراسة المقدمة من النائبة حول الطاقة الحرارية.
و اضاف: " التقرير حدد الاماكن الموجود بها الطاقة الحرارية ، و هي الامكان التى عملنا فيها كنا نقف على تحديد الاماكن التى بها طاقة حرارية دفينة و هل ستتأثر بالزلازل ام لا ". و تابع " عصمت ":" لم يتم شىء بشكل حقيقي حتى الان ،  الا التنسيق مع وزارة البترول و هو شيء مهم و مفيد لتوفير الوقود او اعمال الاستكشاف ".
و تابع : " اتفقنا مع المستثمر على الاماكن الواردة في التقرير بمكانين بهما طاقة حرارية ، و سنبدأ ببئر تجريبي ، و اخذنا خطوة في هذا امجلال ، و لكن الكميات التى تخرج من الكهرباء مكلفة في اعمال الحفر ، لاحتياجنا لتوفير توربينات بخارية للتوزيع . لكنها طاقة نظيفة و نتحدث عن 50 ميجا ،بشكل مبدئي قد تزيد الى 100 ميجا وات . 
تخفيف الأحمال
و ردا على تساؤلات النواب عن الطاقة الشمسية و طاقة الرياح قال "عصمت" : "  الان لدينا اتفاقيات حقيقية وأشخاص تعمل على الارض لتركيب 8 جيجا شمسية و 12 جيجا طاقة رياح ، عندما نوقع عقد مع مستثمر ، قطاع خاص ، في مجال طاقة الرياح فالمستثمر يبدأ يأخذ قياسات لمدة عام في الارض و حتى يستطيع التركيب يحتاج الى 4 سنوات ، و محطات الطاقة الشمسية تحتاج الى سنة و نصف مع المقاول لتركيبها.
وحول ارتفاع الاستهلاك و تخفيف الاحمال.
2 جيجا طاقة متجددة
اضاف :" في صيف 2025،  سيكون هناك 2 جيجا طاقة متجددة ، و هل سيغطوا الاحمال الموجودة حاليا ، اعتقد سنواجهها بسهولة ، و لكن الاحمال تزيد بدرجة غير مسبوقة ، ففي الصيف الماضي زدنا 17 % عن المعدلات الطبيعية.
و اشار الى ان طاقة الرياح موجودة ليل و نهار و لكن لا تكون مستمرة طوال الوقت.
صناعة السيليكون.

الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء


وتعليقا على طلب المناقشة الخاص بوادي السيليكون ، قال " عصمت ":"   صناعة السيليكون تمر بمراحل كثيرة وبدأنا بأول مرحلة بانشاء مصنع يتكلف 800 مليون دولار في منطقة العلمين ، بعد استخراج السيليكون يتم ادخاله في قطاعات مختلفة و جزء يتم استخدامه بولي سيليكون و هذا يحتاج الى مصنع بتكلفة مليار جنيه . و بدانا مع شركات لصناعة الزجاج ، و الشركات الاجنبية تريد ان ترى دعم الحكومة او دورها في شراء المنتج المستخرج . 

و حول دور القطاع الخاص في مشروعات الطاقة ، أكد الوزير ان  جميع مشروعات الطاقة المتجددية تمت بصورة اساسية معه ،و  متفقين و متعاقدين و هناك شغل على الارض بالفعل .
مشروع الضبعة
و ردا على التساؤلات حلو مشروع الضبعة و الطاقة النووية ، تابع "عصمت":" الطاقة النووية تعطي جزء كبير و جيد من طاقة الشبكة، و وصلنا في مشروع الضبعة الى 30 %  من المشروع و نهاية العامة سنصل الى 50 % و في نهاية 2028 سيكون انتهينا من مرحلتين.

وزير الكهرباء أمام أعضاء مجلس الشيوخ


وحول تخفيف الاحمال قال الوزير :" الامر يحدده شكل الحمل بتاعنا اثناء اليوم و اين توجد هذه الاحمال ، جزء من التوليد قادم من الجنوب من السد العالي و معظم الاحمال في الشمال و هذا يحتاج الى توطين احمال و مناطق سكنية في الجنوب".

مشروع ربط كهربائي مع السعودية
وحول لمشروعات الربط الكهربائي اضاف : "لدينا مشروع ربط كهربائي مع السعودية ، فيه توافق كبير جدا و نسبة التنفيذ 70 % نقل كهرباء من عندنا ،و  80 % من المحطة انتهى و الكابل تم رميه و سيتم ربطه في شهر مايو ، و وقت الذروة عندهم في الظهر عكسنا في المساء فسيحدث تبادل في اوقات الذروة بينا و بينهم ".

إحالة طلبات النواب 

وأحال مجلس الشيوخ عدد من طلبات بشأن ملف الطاقة المتجدة وهى طلب النائب مجد الدين بركات، بشأن استغلال وادى السيليكون المصري، وطلب النائبة سماء سليمان بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء، وطلب النائب محمد عزمي، بشأن خطتها الاستراتيجية المتعلقة باستدامة توفير الطاقة الكهربائية وتعظيم استغلال الموارد الطبيعية ودور القطاع الخاص في ظل خطط الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأمن الطاقي،..وكل ما جاء من مناقشات الاعضاء في هذا الصدد وكذلك بيان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت الي لجنة الطاقة والبيئة والقوي العاملة.
كما احال المجلس  تقرير لجنة الطاقة والبيئة ودراسة بعنوان: "آفاق الطاقة المتجددة في مصر والبيئة والقوى العاملة عن دراء إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية. الي رئيس الجمهورية وذلك بعد ضبط الصياغة من قبل الامانة العامة جاء الاحالة الي رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس علي التقرير وكل ما جاء به من توصيات.
نشر الوعى حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء
وجهت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إشادة خاصة بالدراسة البرلمانية (آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية) المُقدمة من النائبة نهى أحمد زكي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي ينظرها المجلس في جلسته العامة المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مشيرة إلي أن الطاقة المستخلصة من حرارة باطن الأرض تعد مصدراً متجدداً وصديقاً للبيئة، حيث يمكن تحويلها إلى طاقة كهربائية أو حرارية.

وقالت "فوزي" إن أهمية استخدام الطاقة المستخلصة من حرارة باطن الأرض تكمن في قدرتها على توفير طاقة نظيفة ومستدامة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومع ذلك، تواجه الطاقة الحرارية الأرضية بعض الصعوبات، مثل تكاليف الحفر العالية، والمخاطر الزلزالية في بعض المناطق، أحيانا محدودية المواقع الجغرافية المناسبة لاستخراجها، مشيرة إلي أنه رغم التحديات، تظل الطاقة الحرارية خياراً واعداً لمستقبل الطاقة المستدامة.

وأضافت فيبي فوزي، أنه في ظل استهلاك متزايد للكهرباء والطاقة، يتطلب الأمر اللجوء إلى مزيد من الإجراءات التي يمكنها أن تجنبنا الوقوع في أزمة، خاصة في فترات الذروة، وعليه، منوهة إلي أن مواجهة تحديات استهلاك الكهرباء والطاقة، يتطلب تبني سياسات لتحفيز استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية إن ثبت نجاحها في مصر، فضلا عن تحسين كفاءة الطاقة في القطاعات المختلفة، سواء في المباني أو الصناعات.
وشددت وكيلة مجلس الشيوخ، علي أهمية نشر الوعي بين الأفراد حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، وينبغي الاستثمار في تطوير الشبكات الكهربية الذكية التي تسمح بتوزيع الطاقة بشكل أكثر كفاءة ومرونة، مشددة علي أهمية تعزيز الابتكار في مجال تخزين الطاقة لتكوين احتياطي للاستخدام عند الحاجة.
ولفتت فوزي، إلي أن توطين التكنولوجيا الحديثة يعد خطوة أساسية في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة، حيث يساعد في تطوير حلول مبتكرة مثل العمل على إنتاج الألواح الشمسية و توربينات الرياح التي يمكن تصنيعها محليًا، وهو ما يعزز القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية ويقلل من الاعتماد على الواردات.
وأشارت فيبي فوزي، إلي أن تعزيز دور القطاع الخاص في هذا المجال يسهم في زيادة الاستثمارات وتوفير المزيد من فرص العمل، ويحفز القطاع الخاص على البحث والتطوير، بما يسهم في تحسين كفاءة تقنيات الطاقة النظيفة وتوسيع استخدامها.
واستكملت البرلمانية حديثها بالإشارة إلي أهمية  مشروع وادي السيليكون، والذي يعد خطوة حيوية لتطوير صناعة التكنولوجيا الحديثة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، حيث يسهم في إنتاج أشباه الموصلات والرقائق، والألواح الشمسية، مما يعزز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها للطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على واردات التكنولوجيا، ويعد يعد من المصادر الطبيعية التي يمكن استغلالها لتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الإستثمارات في القطاع التكنولوجي. من خلال تطوير هذا المشروع، يمكن لمصر أن تصبح مركزاً إقليمياً في صناعة التكنولوجيا والطاقة المتجددة، الأمر الذي يعزز تنافسيتها على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • لجنة التحقيق بحرق الطفل محمد تقرر توقيف مدير المدرسة عن العمل وعقوبات
  • حبس المتهمة بتعذيب أطفال زوجها في حلوان عامين
  • واسط.. ضبط مجزرة غير مرخصة في النعمانية تذبح المواشي المستوردة
  • “لعب أطفال” وقت السحور يتحول إلى “مجزرة” في صعيد مصر
  • مركز الثميد بطل مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم
  • "لعب أطفال" وقت السحور يتحول إلى "مجزرة" في صعيد مصر
  • مجزرة حماة.. باحث سوري يوثق معالم تاريخية أبادها نظام الأسد
  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • الصين ترد على ترامب بإضافة 10 شركات أمريكية لقائمة الكيانات غير الموثوقة
  • وزير الكهرباء تحت قبة الشيوخ.. عصمت يتحدث عن خطة الحكومة لتخفيف الأحمال 2025.. ويؤكد: نستعد لصيف 2025 بإضافة 2 جيجا وات جديدة لمواجهة المتغيرات