135 دولة نامية تدعو للوحدة في مواجهة البلدان الغنية.. تغيير قواعد اللعبة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
اختتمت مجموعة الـ"77+الصين"، السبت، قمتها في العاصمة الكوبية هافانا بالدعوة إلى "الوحدة" بمواجهة الدول الغنية، فيما حض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تصعيد "المطالب" على صعيدي التكنولوجيا الرقمية والتحول في مجال الطاقة.
وقال لولا إن "الحوكمة العالمية تبقى غير متكافئة. الأمم المتحدة، ونظام بريتون وودز، ومنظمة التجارة العالمية تفقد شيئا من مصداقيتها.
وتابع لولا الذي يترأس أكبر قوة اقتصادية في أمريكا اللاتينية: "علينا تعزيز مطالبنا في ظل الثورة الصناعية الرابعة"، في إشارة إلى صعود التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحيوية.
ورأى أنّ "الثورة الرقمية" و"التحول في مجال الطاقة" هما "تغييران رئيسيان جاريان"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يشكلهما عدد قليل من الاقتصادات الثرية، مكرّرة علاقة التبعية بين الوسط والأطراف".
وبدأت قمة "مجموعة الـ77 والصين"، الجمعة، في هافانا بمشاركة نحو مئة دولة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، تمثل 80 بالمئة من سكان العالم.
والمجموعة التي أنشأتها 77 دولة في 1946، تضم حاليا 134 دولة وشاركت الصين في الاجتماع كطرف خارجي.
وحضر ممثلون من نحو مئة دولة إلى هافانا للمشاركة في هذه القمة الاستثنائية، وموضوعها "دور العلم والتكنولوجيا والابتكار" في التنمية.
ومن بين المشاركين نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة، ومنهم الرؤساء الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، والكولومبي غوستافو بيترو، والأنغولي جواو لورنسو، والرواندي بول كاغامي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
مشكلات "بلغت ذروتها"
وخلال خطاب الافتتاح، دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة منذ كانون الثاني/ يناير، إلى "تغيير قواعد اللعبة" الاقتصادية الدولية، معتبرا أنها "معادية لتقدم" دول الجنوب.
وتناول العديد من المتحدثين انعدام المساواة على الصعيد العالمي الذي كشفته جائحة كوفيد-19 وضرورة خفض ديون البلدان الأكثر فقرا لتمويل التحول المناخي.
وأكدت دول مجموعة "الـ77+الصين" في بيانها الختامي "التزامها بزيادة الوحدة" داخل المجموعة من أجل "تعزيز دورها على الساحة الدولية".
وشددت على "الضرورة الملحة لإصلاح البناء المالي الدولي بصورة كاملة" حتى يكون "أكثر شمولا وأكثر تنسيقا".
وكتبت الدول في البيان: "نلاحظ بقلق شديد أن المشكلات البالغة التي يتسبب بها النظام الاقتصادي الدولي للبلدان النامية بفعل افتقاره إلى العدل، بلغت ذروتها".
وأشارت بصورة خاصة إلى تبعات الوباء وبؤر التوتر الجيوساسي والتضخم وتراجع التنوع الحيوي والأزمات المالية، "بدون أن تظهر بوضوح إلى اليوم خارطة طريق تسمح بالتصدي لهذه المشكلات العالمية".
وطالبت المجموعة التي ستترأسها أوغندا في 2024، بـ"زيادة تمثيل الدول النامية في هيئات صنع القرار العالمية".
وأصدرت الدول إعلانا ثانيا "يرحب بطلب حكومة المكسيك استئناف نشاطاتها" داخل المجموعة، وفق ما أعلن مدير الشؤون المتعددة الأطراف في وزارة الخارجية الكوبية رودولفو بينيتيز خلال مؤتمر صحفي.
وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارثيناس أعربت عن رغبة بلادها في العودة إلى صفوف المجموعة بعدما خرجت منها في التسعينيات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدول الغنية الدول النامية الدول النامية الدول الغنية 77 الصين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رياضة الرجبي في الإمارات.. ريادة آسيوية وطموحات عالمية
شهدت رياضة الرجبي في دولة الإمارات تطوراً كبيراً خلال العقد الأخير، مستفيدة من بيئة رياضية متكاملة ودعم رسمي مكثف أدى إلى انتشارها بين الفئات المختلفة.
بدأت اللعبة في الإمارات على مستوى الهواية في سبعينيات القرن الماضي، ثم حصلت على الاعتراف الرسمي مع تأسيس اتحاد الإمارات للرجبي عام 2009، لتصبح الإمارات أول دولة عربية وآسيوية تنضم مباشرة إلى الاتحاد الدولي، ومنذ ذلك الحين، شهدت اللعبة نمواً ملحوظاً في عدد الأندية واللاعبين، إلى جانب تحقيق الإنجازات على المستويين القاري والدولي.
اتفاقية تعاون بين اتحاد الرجبي ونظيره القطري لتعزيز التعاون المشترك - موقع 24وقع اتحاد الإمارات للرجبي اتفاقية تعاون مشترك مع نظيره القطري، الأحد، بهدف تعزيز الشراكة بين الاتحادين في مجالات الإدارة، التدريب، التحكيم، وتبادل الخبرات.
ونجح منتخب الإمارات للرجبي في الوصول إلى منصات التتويج في البطولات الآسيوية المختلفة في أكثر من مناسبة، كما استضافت الإمارات بطولات عالمية مثل سلسلة سباعيات دبي للرجبي، التي أصبحت من أهم الفعاليات الرياضية السنوية في الإمارات، وجذبت نخبة المنتخبات العالمية، ما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة دولية لهذه الرياضة.
وعمل اتحاد الإمارات للرجبي على تطوير بنية اللعبة من خلال برامج لاكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على فئات الناشئين والسيدات، كما أطلق مبادرات لنشر اللعبة في المدارس، بهدف بناء أجيال جديدة قادرة على المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
ويسعى الاتحاد إلى توسيع مشاركاته الخارجية وتعزيز علاقاته مع الاتحادات الدولية، والإسهام في تطوير اللعبة عربياً عبر دعم البطولات الإقليمية.
واستضافت الإمارات مقر الاتحاد الآسيوي للرجبي في دبي عام 2021، كما تستضيف مقر الاتحاد العربي للرجبي منذ عام 2015، ما عزز دورها في الإشراف على تطوير الرياضة على المستويين العربي والإقليمي.
واهتم اتحاد الإمارات للرجبي بتطوير منظومة التحكيم والتدريب من خلال إطلاق دورات تدريبية متقدمة للحكام والمدربين، بالإضافة إلى برامج إعداد بدني عالية المستوى، بهدف تأهيل الكوادر الفنية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وشهدت اللعبة نمواً ملحوظاً من حيث عدد الأندية واللاعبين، إذ وصل عدد الأندية المسجلة إلى 16 نادياً، بينما تجاوز عدد اللاعبين المسجلين 3500 لاعب ولاعبة في الفئات المختلفة.
ويضع اتحاد الإمارات للرجبي خططًا طموحة لتحقيق إنجازات جديدة على المستويين القاري والدولي مثل التأهل إلى كأس العالم للرجبي 2027 في أستراليا، وتحقيق ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية 2026، والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2032 في بريزبن.
وأكد رئيس اتحاد الإمارات للرجبي الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة يعد عاملًا رئيسياً في تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن رؤية الاتحاد تستهدف تعزيز مكانة الإمارات كقوة صاعدة في الرجبي على المستويين الآسيوي والدولي.
بدوره، أشاد رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرجبي قيس الظالعي، بالدور الريادي للإمارات في تطوير اللعبة، مؤكدًا أن اتحاد الإمارات يسير قدما على صعيد الإنجازات الرياضية والنجاح الإداري.
وأشار إلى أن الشراكات الإستراتيجية التي أبرمها الاتحاد، مثل التعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لإدراج الرجبي في المناهج الدراسية، تهدف إلى توسيع قاعدة اللعبة.
وأكد الظالعي أن الإنجازات الأخيرة التي حققها منتخب الإمارات، ومنها الفوز بلقب البطولة العربية لسباعيات الرجبي 2025، والميدالية البرونزية لمنتخب السيدات في البطولة نفسها، إلى جانب برونزية سلسلة آسيا لسباعيات الرجبي مرتين متتاليتين، وفضية آسيا في منافسات الرجبي (15 لاعباً) تعكس كلها مدى التطور للعبة، مشيراً إلى أن منتخب تحت 18 عاماً واصل تألقه أيضاً بتتويجه بلقب بطولة آسيا للمرة الثالثة على التوالي، بينما حصل منتخب السيدات على الميدالية الفضية في دوري السيدات B في سلسلة السيفنز 2024-2025.
من جانبه، اعتبر أمين عام اتحاد الإمارات للرجبي محمد سلطان الزعابي، أن النجاحات الأخيرة جاءت بفضل استراتيجيات مدروسة تستهدف توسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على المدارس لاكتشاف المواهب في سن مبكرة.
وكشف عن خطة طويلة المدى لإعداد منتخب قوي للتأهل لأولمبياد 2031، والسيطرة على البطولات الآسيوية بحلول عام 2029.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل حالياً على تجديد الدماء في صفوف المنتخبات الوطنية، خصوصاً على صعيد السيدات، مع الاستعداد لخوض تصفيات بطولة آسيا لفئة 15 لاعباً في يونيو المقبل، وهي البطولة المؤهلة إلى كأس العالم في أستراليا.
وأكد أن الهدف الأبعد يتمثل في السيطرة على البطولات الآسيوية بجميع فئاتها بحلول عام 2029.