قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيحضر اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا في الجمعية العامة الأسبوع المقبل.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي خطابا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك في اجتماع مجلس الأمن في اليوم التالي، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا بعد.

وردا على سؤال حول إمكانية لقاء لافروف وزيلينسكي، أجاب نيبينزيا أنه “من الواضح أن روسيا ستشارك في الاجتماع الرفيع المستوى القادم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا كما فعلت في جميع اجتماعات المجلس السابقة بشأن هذه القضية”، حسبما ذكرت شبكة “آر تي” الروسية.

وأضاف أن لافروف سيمثل بلاده في الاجتماع المقرر عقده يوم 20 سبتمبر.

ولم تكن هناك اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو وكييف منذ فشل محادثات السلام في إسطنبول أواخر مارس 2022، بعد شهر من اندلاع الصراع بين الجارتين.

وفي الخريف الماضي، وقع زيلينسكي على مرسوم رسمي يمنعه من التفاوض مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال نيبينزيا إن مشاركة الزعيم الأوكراني في الجمعية العامة ستكون بمثابة عرض آخر بنتائج عملية “صفر”، وهو أمر نموذجي لجميع المبادرات المسيسة الأخرى للولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بأوكرانيا.

وأضاف: “بالنسبة لزيلينسكي.. فإن دور الممثل الكوميدي على المسرح مألوف بالطبع، لكننا، كدولة مؤسسة للأمم المتحدة، نشعر بالحزن لرؤية المنصة العالية لهذه المنظمة يتم استخدامها للترويج الذاتي، إن لم يكن للسخرية الصريحة”.

لافروف: أمريكا تحارب روسيا في أوكرانيا بهذه الأساليب الجارديان: حرب أوكرانيا تأكل الاهتمام العالمي من الدول الفقيرة

وقال مصدر بالأمم المتحدة لوكالة “تاس”، إن أوكرانيا يمكن أن يمثلها كبير دبلوماسييها، ديمتري كوليبا، ولكن ليس زيلينسكي، في اجتماع مجلس الأمن.

وأوضح المصدر أن هذه الفعاليات لا تتطلب حضور رؤساء الدول وعادة ما تقام على المستوى الوزاري. التقى لافروف وكوليبا آخر مرة وجهاً لوجه في أوائل مارس 2022.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة بوليتيكو، نقلاً عن مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية لم يذكر اسمه، أن زيلينسكي يخطط لاستخدام خطابه في الأمم المتحدة والاجتماعات الشخصية مع القادة لإقناع الدول “المترددة” بدعم أوكرانيا في الصراع مع روسيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زيلينسكي الأمم المتحدة لافروف أوكرانيا مجلس الأمن الدولي روسيا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تناقش الدعوة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية  

 

 

القدس المحتلة- تناقش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتبارا من الثلاثاء 17سبتمبر2024، مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال "12 شهرا".

ويستند مشروع القرار الذي يواجه انتقادات شديدة من إسرائيل، إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/يوليو بطلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 "غير قانوني".

واعتبرت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة أن "دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن".

واستنادا إلى ذلك، دعت الدول العربية  إلى جلسة خاصة للجمعية العامة قبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستهيمن عليها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الإثنين إن "الفكرة هي استخدام ضغط الأسرة الدولية في الجمعية العامة والضغط المتأتي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، لإرغام إسرائيل على تغيير موقفها"، مقرا بأن النص المطروح والذي يتميز عن النصوص السابقة بأنه ملموس أكثر "صدم العديد من الدول".

ومشروع القرار الذي سيطرح على التصويت مساء الثلاثاء أو الأربعاء "يطالب" إسرائيل بـ"وضع حد بدون إبطاء لوجودها غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية "خلال 12 شهرا كحد أقصى اعتبارا من تبني هذا القرار"، بعدما كانت الصياغة الأولى للنص تحدد مهلة ستة أشهر فقط.

- "تعاطف وتضامن" -

كذلك "يطالب" النص بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية ووقف المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي تمت مصادرتها والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين.

في المقابل، حذفت من النص خلال المفاوضات فقرة تدعو الدول الأعضاء إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وقال منصور "آمل أن نحقق أرقاما جيدة" مثنيا على "التعاطف والتضامن الهائلين" تجاه الفلسطينيين.

وفيما يبقى مجلس الأمن إلى حد بعيد مشلولا حيال هذا الملف بسبب استخدام الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض لحماية حليفها الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر عدة نصوص دعما للفلسطينيين.

ففي أيار/مايو، قدمت الجمعية دعما كبيرا إنما رمزيا للفلسطينيين إذ اعتبرت بـ143 صوتا مؤيدا مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 25 عن التصويت، أن لهم الحق في عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.

وإن كانت قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن إسرائيل نددت بالنص الجديد "المعيب".

واعتبر السفير الإسرائيلي داني دانون أن إقراره سيكون بمثابة "مكافأة للإرهاب ورسالة للعالم مفادها أن المجزرة الوحشية بحق أطفال واغتصاب نساء وخطف مدنيين أبرياء هو تكتيك مفيد".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما تسبب بكارثة إنسانية وأسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية صنعاء يصف تخفيض المساعدات في اليمن كـ”أداة ضغط” عبر ربطها بـ”قضايا أخرى” ويطالب بزيادة الدعم من الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بانتهاك القانون الإنساني
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: ما قامت به إسرائيل من تفجيرات إرهابية طالت المدنيين (فيديو)
  • وزير خارجية لبنان: تهديد إسرائيل بعملية عسكرية ضدنا لا يخدم التهدئة
  • زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 640 صاروخًا باليستيا ضد أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تناقش الدعوة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية  
  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • زيلينسكي: "وعود ترامب" لحل الحرب في أوكرانيا مجرد شعارات انتخابية
  • بريطانيا تدعو الناتو لتعزيز دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا
  • د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»