جدول عروض أسبوع أفلام جوته 2023 في القاهرة والاسكندرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تنطلق فعاليات أسبوع أفلام جوته في القاهرة والإسكندرية يوم ٢٠ سبتمبر الجاري وتستمر حتى ۲٦ من الشهر نفسه.
وننشر في السطور التالية جدول عروض أسبوع أفلام جوته، الذي يضم إنتاجات ألمانية ومصرية وعربية مهمة تتنوع بين الدرامي والكوميدي والموسيقي وبين الروائي والتسجيلي والقصير.
يضم البرنامج ١٥ فيلما روائيا شارك في مهرجانات سينمائية عالمية وحصل على اهتمام واسع من الجمهور والنقاد.
يحكي فيلم الافتتاح للمخرجة صوفي لينينباوم، حياة باولا مع والدتها في مجتمع ينقسم إلى ثالث طبقات: "شخصيات رئيسية"، و"شخصيات ثانوية"، و"فرعية"، وهي مصطلحات مستعارة من عالم السينما. يسود هذا النظام االجتماعي الاضطهاد، حيث تعيش الشخصيات "الفرعية" على هامش المجتمع، وتعتبر أدنى طبقة في الإسكان الجماعي التابع للدولة. تنتمي باولا إلى "الشخصية الثانوية"، لكنها شقت طريقها بشق الأنفس إلى أعلى السلم. وهي الآن على وشك إجراء اختبار يثبت أنها جديرة بأن تصبح "شخصية رئيسية"، ومن أجل ذلك يتعين عليها تقديم مونولوج عاطفي تصحبه موسيقى مؤثرة وحصل الفيلم على العديد من الجوائز مثل جائزة المواهب الألمانية الشابة لأفضل "إخراج" و"إنتاج" في مهرجان ميونيخ الألماني ۲٠۲۲، وعلى جائزة أفضل فيلم للأطفال والشباب من معهد جوته عام ۲٠۲۲، كما تم ترشيحه فيلم الذهبية "لأفضل تصميم إنتاج" و"أفضل مؤثرات بصرية" في جائزة الفيلم الألماني لعام ٢٠٢٣. وسيعاد الفيلم مرة أخرى يوم السبت ۲٣ سبتمبر متبوعًا بجلسة نقاشية مع مخرجة الفيلم صوفي لينينباوم.
ولأول مرة يتم التعاون بين أسبوع أفلام جوته وسينما زاوية، حيث تعرض زاوية فيلم راينجولد المُقتبس عن السيرة الذاتية "كل شئ أو لاشئ " لمُغني الراب ومُنتج الموسيقى الألماني جيفار.
وُلِد جيفار حجابي في إيران عام ١٩٨١، وفرّ مع والديه الأكراد عبر العراق إلى ألمانيا في منتصف الثمانينيات، وهناك نشأ في أحد الأحياء الشعبية في مدينة بون، وأخذ يحلم بالشهرة والثراء. وانزلق في مراهقته في البداية إلى جريمة صغيرة، وسرعان ما أصبح تاجرًا كبيرًا ذو نفوذ، بعدما اختفت شحنة كوكايين وأصبح مُدينًا لعصابة مخدرات، خطط لسرقة ذهب ضخمة. إلا أن هذه العملية لم تمر بسلاسة كما هو مأمول
ومن الأفلام العربية المشاركة في أسبوع الأفلام الفيلم الروائي "شرف" للمخرج سمير نصر، الذي يعرض في مصر لأول مرة، وهو إنتاج مصري وعربي وأوروبي مشترك، حيث يدخل شرف السجن بعد أن قتل رجالً دفاعًا عن النفس. ويُشكل السجن انعكاسًا للمجتمع، فهناك جناح "ملكي" للسجناء المرفهين، وجناح "شعبي" للفقراء.
تم ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم إفريقي، وأفضل ممثل أسيوي من ضمن جوائز "سبتيموس" في هولندا عام ٢٠٢٢، وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان البحر األحمر السينمائي الدولي، المملكة العربية السعودية ٢٠٢١.
ومن المقرر أن تعرض الأفلام بمقرات معهد جوته بالقاهرة بالدقي وشارع البستان بوسط البلد، وأيضا بسينما زاوية بشارع عماد الدين، وفي الإسكندرية بمقر معهد جوته الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية، ومركز الجيزويت الثقافي، وسيكون الحضور متاح للجمهور بدون حجز مسبق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.
فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.
تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.
مخاطر منتظرةمع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.
مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.
رد أوروبابدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟
إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.
عالم منقسمقد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.
ضرورة التأملويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.
إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.
*الجارديان