الاتحاد الأوروبي يحث إيران على التراجع عن قرار سحب اعتماد مفتشي الوكالة الذرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دعا الاتحاد الأوروبي إيران الأحد للعودة عن سحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً الخطوة "مثيرة للقلق".
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت السبت أن طهران سحبت اعتماد عدد من مفتشيها، ونددت بخطوة "غير مسبوقة" تؤثر بشكل "مباشر وحادّ" على عملياتها في الجمهورية الإسلامية.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية ودبلوماسي غربي إلى أن القرار يشمل ثمانية مفتشين من فرنسا وألمانيا.
وأبدى الاتحاد "قلقه العميق" من الخطوة الإيرانية، وفق متحدث باسمه.
وأضاف "ما يثير القلق خصوصاً، هو التأثير المباشر والحاد لهذا القرار على قدرة الوكالة على تنفيذ نشاطات التحقق الخاصة بها، بما يشمل مراقبة (تنفيذ) خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي أبرم عام 2015.
وكالة الطاقة الذرية تندد بسحب إيران اعتمادات "عدد" من المفتشينوأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى تقييد الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت أحادياً منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية، خصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم.
وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتسهيل من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات اعتباراً من نيسان/أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، من دون أن تؤدي إلى نتيجة.
وأدرجت طهران الخطوة التي اتخذتها في إطار الرد على سعي الدول الغربية الى "تعكير" أجواء التعاون بينها وبين الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وتشهد العلاقة بين طهران والوكالة توتراً منذ نحو عامين على خلفية ملفات عدة، منها تقييد إيران أنشطة المراقبة لبرنامجها وعدم توضيحها بشكل كامل العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً.
أبرز محطّات الملف النووي الإيراني في عهد الرئيس إبراهيم رئيسيالاتحاد الأوروبي يأمل بالتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في "الأيام المقبلة"طهران تأمل في نقل أصولها المجمدة "خلال أيام" ضمن صفقة تبادل سجناء مع واشنطنوأعلنت لندن وباريس وبرلين هذا الأسبوع أنها ستبقي بعض عقوباتها السارية على إيران لما بعد تاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر المنصوص عليه في اتفاق 2015، في ظل عدم وفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
ووصفت طهران الإجراء بـ"غير القانوني"، وهي تؤكد أن الاجراءات التي قامت بها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لا تشكل انتهاكا له.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليونسكو تدرج موقع أريحا- تل السلطان الأثري في الضفة الغربية على لائحة التراث العالمي أبراج تحترق في العاصمة السودانية الخرطوم وسط احتدام المعارك للهروب من جحيم الحرب.. طوابير طويلة في بورتسودان للحصول على جواز سفر الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية إيران عقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية إيران عقوبات أوكرانيا ليبيا فيضانات سيول درنة عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان شرطة كوارث طبيعية إعصار النيجر السعودية أوكرانيا ليبيا فيضانات سيول درنة عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: التحقق من تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي محور المباحثات مع إيران
أعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المباحثات الجارية مع إيران تركز على التحقق من برنامج تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنهاء البرنامج النووي الإيراني.
جاءت هذه التصريحات عقب الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في سلطنة عُمان، والتي وُصفت بأنها "بناءة" و"إيجابية".
ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثانية في روما، رغم تضارب الأنباء حول مكان انعقادها، حيث أشارت تقارير إلى إمكانية عقدها في جنيف.
الرئيس ترامب شدد على أن إيران قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، محذرًا من أنها ستواجه "ردًا قاسيًا" إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية، ولم يستبعد توجيه ضربات عسكرية لمنشآتها النووية.
البيت الأبيض يعلن تجميد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد تحديها لقرارات ترامب
ترامب: لا أستبعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية
ترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين بالحرب الأوكرانية
صحيفة عبرية تكشف عمل مكثف للوسطاء على حل نهائي قبل زيارة ترامب للمنطقة
في المقابل، أعلنت إيران أنها ستمنح المباحثات "فرصة حقيقية"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى اتفاق نووي في أقرب وقت ممكن. وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية، بينما تصر واشنطن على التحقق الكامل من الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ الباليستية.
من جانبه، أكد ويتكوف أن إدارة ترامب مستعدة لتقديم بعض التنازلات في مجالات غير نووية، بهدف تشجيع إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وأشار إلى أن الرئيس ترامب سيتخذ القرار النهائي بشأن الخطوات المقبلة إذا رفضت إيران تقليص أنشطتها النووية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تسعى إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد أكثر صرامة من الاتفاق السابق لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.