الرياض : البلاد

 أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في أولى جلساتها اليوم، فوز موقع “تل السلطان – أريحا” الفلسطيني بأغلبية الأصوات، بما يجعله أول موقع عربي يضاف إلى قائمة اليونسكو في هذه الدورة الـ45 المنعقدة في الرياض.

 وأعرب مندوب فلسطين الدائم لدى اليونسكو منير انسطاس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، عن فخره بهذا النجاح التاريخي الذي “يحسب للعرب كافة، وخاصة المملكة العربية السعودية , التي بذلت كل الجهود في استضافة الدورة، ولم تدخر أي جهد في سبيل دعم القضية الفلسطينية في كل المنابر الدولية”.

 وأوضح مدير عام التراث العالمي بفلسطين الدكتور أحمد الرجوب، أن مدينة أريحا تعد مثالا لأول وأقدم نظام سياسي اجتماعي إداري في العالم، مشيراً أنها ليست أقدم مدينة مسورة في العالم وحسب وتعد أخفض مدينة قديمة ومسورة في العالم، وصاحبة أقدم نظام سياسي واجتماعي واقتصادي وديني في العالم، مما يثبت دورها في تطور الحضارة الإنسانية.

 وأشار إلى أن هذا الانتصار الثقافي له أبعاد اقتصادية واجتماعية أخرى، إذ أن فلسطين لا تملك مصادر أو موارد، ولكنها غنية بتراثها الثقافي والديني والطبيعي، وتسجيل أريحا على قائمة التراث العالمي سوف يعود بنفع اقتصادي؛ بسبب تضاعف أعداد الزوار لهذا الموقع، كما أنه يحسن دخل المجتمع بشكل أساسي وينعكس على رفاهية أهل أريحا والاقتصاد الفلسطيني بشكل عام.

 ومنذ وقت مبكر من اجتماع اللجنة في الرياض، يترقب العرب والفلسطينيون قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بشأن الاعتراف بأريحا كموقع للتراث العالمي في الاجتماع المنعقد بين 10 و25 سبتمبرالجاري، وسط معارضة من الجانب الإسرائيلي.

 وتقول فلسطين إن علماء الآثار فيها يؤكدون أن تل السلطان، أقدم مدينة محصنة في العالم، وموقع يروي قصة تاريخ البشرية من خلال بقايا تعود إلى العصر الحجري الحديث وتستمر حتى العصر البيزنطي، كما أنها تضم تضاريسها برجاً دائرياً ضخم، بالإضافة إلى أسوار لحماية الموقع. وظل المكان قيد التنقيب لأكثر من قرن من الزمان وأسفر عن بقايا مدينة محصنة تعتبر نفسها أقدم مدينة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب، وهو ما شجع المنظمة الدولية على تصنيفها على قائمة التراث العالمي.

 ولفت مندوب فلسطين لدى اليونسكو أن أريحا القديمة ستكون خامس موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي، مبيناً أن ثلاثة من تلك المواقع على اللائحة المهددة بالخطر وموقعين على اللائحة الاعتيادية، مشيراً إلى أن أهم موقع للإنسانية من تلك المواقع في النواحي التاريخية المرتبطة بالأديان السماوية الثلاث هي القدس القديمة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أريحا اليونسكو التراث العالمی فی العالم

إقرأ أيضاً:

“زايد العليا” تبرز دور أصحاب الهمم في توثيق التاريخ الإماراتي

 أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مشروع “الوثيقة”، الذي يمثل خطوة مبتكرة تسلط الضوء على التاريخ الإماراتي عبر أصوات أصحاب الهمم، وذلك بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

ويأتي هذا المشروع تحت مظلة مبادرة “همم موهوبة”، التي أطلقتها المؤسسة لدعم المواهب المتعددة لأصحاب الهمم في مجالات مثل التمثيل، والإلقاء الإعلامي، والرسم، والغناء، والموسيقى، والتي أثمرت عن مبادرات مميزة كإنتاج المسرحيات مثل “عائلة اشحفان”، وتنظيم الحفلات الموسيقية وإطلاق برنامج بودكاست.

ويعزز مشروع “الوثيقة” دور أصحاب الهمم في مجالات الإعلام والتوثيق الوطني، ويعد مبادرة نوعية تهدف إلى إبراز المحطات التاريخية والشخصيات الإماراتية التي شكلت هوية الدولة، من خلال سلسلة بودكاست تتألف من 25 حلقة قصيرة، تتراوح مدة كل منها ما بين 5 إلى 8 دقائق، يقدمها خمسة مذيعين من أصحاب الهمم يمثلون نماذج مختلفة من التحديات.

ويتناول المشروع مواضيع متنوعة تشمل قصصًا تاريخية عن القادة المؤسسين، والإرث الثقافي الإماراتي، وتطور الأدب الإماراتي، والحرف اليدوية، والمعالم التاريخية البارزة مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي.

وتسلط الحلقات الضوء على الممارسات الثقافية القديمة، ودور النساء في الحفاظ على التراث، والتقاليد الاجتماعية مثل الزواج والاحتفالات، مع التركيز على نقل هذه القيم للأجيال الشابة، إلى جانب موضوعات أخرى مثل التطور الاقتصادي والاجتماعي، والأحداث التي وحدت المجتمع الإماراتي، وقصص شخصيات بارزة في مسيرة التنمية.

ويهدف مشروع ” الوثيقة ” إلى تمكين أصحاب الهمم، من خلال دعم أدوارهم كمذيعين ومساهمين رئيسيين في توثيق التراث الوطني وتقديم محتوى إعلامي مؤثر، وتعزيز الفخر الوطني عن طريق رفع وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على التراث الإماراتي وتعميق الشعور بالماضي العريق، إضافة إلى نشر المعرفة التاريخية بتقديم قصص تاريخية بأسلوب مبسط وجذاب يناسب الفئات العمرية كافة، لا سيما الأجيال الشابة.

وتم إعداد المذيعين من أصحاب الهمم المشاركين في تقديم البودكاست، عبر برامج تدريبية مكثفة في مهارات الإلقاء وتقنيات الإعلام، لضمان تقديم حلقات تتميز بالإبداع والاحترافية.

ويتضمن المشروع ندوات رقمية وجلسات نقاش مع الجمهور لتعزيز التفاعل المجتمعي حول الحلقات.


مقالات مشابهة

  • الدكتور شريف شاهين نائبا لرئيس اللجنة الإقليمية لبرنامج ذاكرة العالم بـ اليونسكو
  • د. الطخيس يُقدّم أوراق اعتماده مندوبًا دائمًا للمملكة لدى “اليونسكو”
  • فوز عميد كلية آداب القاهرة سابقًا بمنصب في اليونسكو
  • مجمْع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُطلق “مسرّعة ابتكارات اللُّغة العربيَّة”
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدّم خدماتها في 64 موقعًا بالمملكة
  • هيئة التراث تشارك في معرض “مختبر التاريخ الوطني”
  • حزب الله يدين إدارج “أنصار الله” على لائحة الإرهاب ويعتبر القرار تصنيفًا ظالمًا واعتداءً على ‏الشعب اليمني
  • حزب الله : ادارج “أنصار الله” على لائحة الإرهاب تصنيفًا ظالمًا واعتداءً على ‏الشعب اليمني
  • “تعليم الرياض” يحتفي بـ”اليوم الدولي للتعليم”
  • “زايد العليا” تبرز دور أصحاب الهمم في توثيق التاريخ الإماراتي