تقرير إسرائيلي يحذّر من "حريق حيفا" في المواجهة مع حزب الله
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تحت عنوان "سيناريو الحرب في الشمال.. خليج حيفا سيحترق"، تناول موقع "حيفا" الإسرائيلي شكل الحرب المقبلة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، متوقعاً أن مدينة حيفا ستكون الأكثر تأثراً بصواريخ التنظيم اللبناني.
.وقال الموقع إن الحرب المقبلة ستشهد سقوط آلاف من الصواريخ كل يوم، مما سيؤدي إلى قتلى وجرحى، بالإضافة إلى ضربات دقيقة لمنشآت البنية التحتية، وحرق خزانات الوقود، موضحاً أن حيفا تضم بنى تحتية للطاقة وأيضاً عسكرية، ومن المتوقع أن تجد تلك المدينة نفسها تحت هجوم صاروخي أوسع من ذلك الهجوم الذي وقع عام 2006.
وقبيل الانتخابات البلدية للمدينة، وبينما يطلق بعض المرشحين وعوداً حول استعداد المدينة للحرب، يقدم يارون حنان، الخبير في إدارة المخاطر وحالات الطوارئ، للمرشحين والجمهور توقعاته لما سيحدث في المدينة، وكيفية الاستعداد لذلك.
وشغل حنان منصب ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية، وعضو في لجنة الاستعداد للطوارئ في البلدية، ومركز فريق الخبراء للوقاية من الكوارث في خليج حيفا.
وصرح: "في عام 2006، خلال 34 يوماً من القتال في المنطقة الشمالية، سقط حوالي 4000 صاروخ غير دقيق، مما أسفر عن مقتل 44 مدنياً، وتعرضت حيفا لعدد من الضربات، بما في ذلك في الأحياء السكنية"، وبحسب تقديرات المسؤولين الأمنيين، فإن الردع الذي حققته إسرائيل في عام 2006 قد تآكل، وأن الأعداء لديهم دوافع كثيرة.
قلق في #إسرائيل من تكرار "مفاجأة أكتوبر" https://t.co/mD54KpGmoU
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023
وضع متفجر
ووصف حنان الوضع بأنه "متفجر"، ومن الوارد أن تتسبب حادثة صغيرة واحدة في إشعال النار في القطاع الشمالي بأكمله، كما حدث بالفعل بعد اختطاف جنود عام 2006.
ووفقاً للموقع، تدور التقديرات في المؤسسة الأمنية على أن الحرب المقبلة ستكون أكثر عنفاً، وسيكون الضرر الذي سيلحق بسكان حيفا أكبر. ويشير حنان إلى أن بلدية حيفا نالت الإشادة على أدائها اللوجستي في عام 2006، في توفير الخدمات الأساسية للسكان، وإعداد الملاجئ ورفع الروح المعنوية، وبالتالي تعزيز الصمود المدني في المدينة يتطلب فعل المزيد هذه المرة.
بحسب السيناريو "المحتمل بشدة" لقيادة الجبهة الداخلية، فإن حجم الصواريخ التي سيتم إطلاقها على إسرائيل سيكون أكبر بعدة مرات من حرب لبنان الثانية، خصوصاً في الأيام القليلة الأولى، ومن المتوقع أن تسقط على إسرائيل في يوم واحد نفس كمية الصواريخ التي سقطت في الأسابيع الخمسة من القتال في عام 2006، بل وأكثر من ذلك، والتي ستشمل صواريخ وطائرات بدون طيار تضرب أهدافاً مختلفة بشكل فعال.
مئات القتلى وتعطيل الحياة
وبحسب السيناريو المتوقع سيكون هناك مئات القتلى في إسرائيل، وآلاف الجرحى، وانقطاع للتيار الكهربائي لفترة طويلة، ومن المتوقع أن تكون هناك مشاكل في الاتصالات ونقص في الوقود، فضلاً عن أن 60 إلى 70% من العمال لن يحضروا للعمل، بما في ذلك سائقو شاحنات الإمدادات الأساسية والأغذية، وعمال البناء لترميم المباني، وعمال التدريس وكذلك الفرق الطبية.
وتابع الخبير الإسرائيلي: "إذا رأينا في عام 2006 مركبات تحترق بعد تعرضها للقصف، يجب أن نتوقع حدوث أضرار بمخازن المواد الخطرة وحرائق في المنشآت البتروكيميائية، وستركز أنظمة الدفاع على حماية المنشآت العسكرية، ولن تكون قادرة على منع الضرر بجميع الصواريخ".
كما سيتم توجيه تخفيض إمدادات الكهرباء أولاً إلى المنشآت العسكرية والمستشفيات ومرافق الاتصالات وإمدادات المياه ومراكز التحكم وغيرها، ولاحقاً إلى الأحياء السكنية التي ستبقى بدون كهرباء واتصالات لساعات طويلة.
فشل القبة الحديدية
وفقاً للسيناريو، فمن المتوقع أنه في بعض الأيام لن يعمل نظام التحذير من إطلاق الصواريخ والأسلحة الهجومية، كما هو متوقع، وستكون هناك حالات لن يتم فيها إصدار أي تحذير بشأن وجود خطر مباشر من سقوط الصواريخ، ولن تكون القبة الحديدية قادرة على توفير حماية محكمة، وسوف تجد صعوبة في منع هجوم صاروخي واسع النطاق من لبنان وسوريا وربما حتى إيران، كما سيكون هناك المزيد من الصواريخ الدقيقة، وبالتالي المزيد من الضربات على الأهداف النوعية.
إجراءات ضرورية
ويقول الخبير إنه على البلدية اتخاذ سلسلة من الإجراءات قبل وأثناء وبعد القتال، وهي خطوات من شأنها أن تساعد في تزويد السكان بالخدمات الأساسية، والقدرة على النجاة من الحملة العسكرية.
وبحسب الخبير، قبل الحملة، يجب الاهتمام بالمأوى وإعداد الهيكل التنظيمي وتدريب فرق الطوارئ، ويجب إنشاء فرق إنقاذ وإجلاء المصابين للمساعدة في الوصول إلى الأماكن التي لن تتمكن قيادة الخطوط الأمامية من الوصول إليها في الوقت الفعلي، ويجب تشغيل نظام معلومات لإرشاد السكان، حول كيفية القيادة في حالات الطوارئ.
وشدد على أنه خلال القتال، يجب على البلدية تشغيل مراكز الطوارئ، والاهتمام بالمعلومات والدعم، والاستعداد لاستقبال مئات المواطنين في ملاجئ الطوارئ، وتوفير الغذاء والدواء، والمساعدة في إجلاء السكان خارج المدينة، لافتاً إلى أن البلدية ستواجه العديد من التحديات بما في ذلك تشغيل الشاحنات والتنقل الحضري، واستخدام كاميرات الشوارع للكشف عن المخاطر وأكثر من ذلك.
هل توسّع #إسرائيل "الحملة بين الحروب" إلى لبنان؟ https://t.co/B6eFSz5KbK pic.twitter.com/hi3MXCYGiM
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023
وبعد القتال، سيتعين على البلدية المساعدة في أعمال الترميم وإعادة التأهيل، وتقديم المساعدة للضحايا، بما في ذلك السكن البديل للمسنين والمعاقين والجرحى.
وبحسب حنان، فإن الحكومة ستجد صعوبة في توفير كافة الخدمات للسكان، وبالتالي ستصبح البلدية عاملاً أساسياً، وتابع: "بالتحضير المناسب، سنتمكن من الصمود بنجاح في حالة الحرب، والعودة إلى الحياة الطبيعية والنمو حتى بعد ذلك، على الرغم من كل الإصابات التي سنعاني منها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حزب الله المتوقع أن بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية شمال قطاع غزة: تقرير موثق بالصور
كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية عن حجم عمليات الهدم التي نفذتها إسرائيل في شمال قطاع غزة، إضافة إلى إنشاء تحصينات عسكرية في المناطق السكنية.
التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوثق تدمير أحياء بأكملها وإنشاء بنية تحتية عسكرية في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المحليين.
التدمير في شمال غزة: آلاف المباني في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانونوفقًا للتقرير، هدمت إسرائيل أكثر من:
5000 مبنى في جباليا.3600 مبنى في بيت لاهيا.2000 مبنى في بيت حانون.ورغم التحذيرات الإسرائيلية التي وصلت للسكان عبر منشورات ومكالمات هاتفية، أفاد المدنيون بأنه لا توجد أماكن آمنة تهرب إليها العائلات، في ظل الغارات الجوية المتواصلة.
النزوح الجماعي ومعاناة المدنيينأسفرت العمليات العسكرية عن نزوح عشرات الآلاف من السكان:
اضطر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.بقي أقل من 50 ألف شخص فقط في المناطق الشمالية، وهو ما يمثل نحو ثُمن عدد السكان قبل بدء العدوان، وفق بيانات الأمم المتحدة.وأشارت منظمات إنسانية إلى صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى السكان المتبقين، مما يزيد من معاناتهم في ظل انعدام الخدمات الأساسية.
التحصينات العسكرية الإسرائيلية شمال القطاعأظهرت صور الأقمار الاصطناعية قيام الجيش الإسرائيلي ببناء تحصينات عسكرية جديدة تشمل:
منصات دفاعية مرتفعة قادرة على استيعاب نحو 150 مركبة عسكرية.إنشاء طرق ومرافق دفاعية حول مخيم جباليا للاجئين، الذي دُمّر نحو نصفه منذ بدء العمليات العسكرية.الأوضاع الإنسانية تحت الحصارتستمر المعاناة الإنسانية في شمال غزة مع استمرار القصف والنزوح. ويؤكد السكان أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم، في ظل غياب أي حلول دائمة أو ممرات آمنة تتيح لهم النجاة من دائرة الصراع.