تحت عنوان "سيناريو الحرب في الشمال.. خليج حيفا سيحترق"، تناول موقع "حيفا" الإسرائيلي شكل الحرب المقبلة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، متوقعاً أن مدينة حيفا ستكون الأكثر تأثراً بصواريخ التنظيم اللبناني.

 

.وقال الموقع إن الحرب المقبلة ستشهد سقوط آلاف من الصواريخ كل يوم، مما سيؤدي إلى  قتلى وجرحى، بالإضافة إلى ضربات دقيقة لمنشآت البنية التحتية، وحرق خزانات الوقود، موضحاً أن  حيفا تضم بنى تحتية للطاقة وأيضاً عسكرية، ومن المتوقع أن تجد تلك المدينة نفسها تحت هجوم صاروخي أوسع من ذلك الهجوم الذي وقع عام 2006.


وقبيل الانتخابات البلدية للمدينة، وبينما يطلق بعض المرشحين وعوداً حول استعداد المدينة للحرب، يقدم يارون حنان، الخبير في إدارة المخاطر وحالات الطوارئ، للمرشحين والجمهور توقعاته لما  سيحدث في المدينة، وكيفية الاستعداد لذلك.
وشغل حنان منصب ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية، وعضو في لجنة الاستعداد للطوارئ في البلدية، ومركز فريق الخبراء للوقاية من الكوارث في خليج حيفا.
وصرح: "في عام 2006، خلال 34 يوماً من القتال في المنطقة الشمالية، سقط حوالي 4000 صاروخ غير دقيق، مما أسفر عن مقتل 44 مدنياً، وتعرضت حيفا لعدد من الضربات، بما في ذلك في الأحياء السكنية"، وبحسب تقديرات المسؤولين الأمنيين، فإن الردع الذي حققته إسرائيل في عام 2006 قد تآكل، وأن الأعداء  لديهم دوافع كثيرة.

 

قلق في #إسرائيل من تكرار "مفاجأة أكتوبر" https://t.co/mD54KpGmoU

— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023

 

 

وضع متفجر

ووصف حنان الوضع بأنه "متفجر"، ومن الوارد أن تتسبب حادثة صغيرة واحدة في إشعال النار في القطاع الشمالي بأكمله، كما حدث بالفعل بعد اختطاف جنود عام 2006.
ووفقاً للموقع، تدور التقديرات في المؤسسة الأمنية على أن الحرب المقبلة ستكون أكثر عنفاً، وسيكون الضرر الذي سيلحق بسكان حيفا أكبر. ويشير حنان إلى أن بلدية حيفا نالت الإشادة على أدائها اللوجستي في عام 2006، في توفير الخدمات الأساسية للسكان، وإعداد الملاجئ ورفع الروح المعنوية، وبالتالي تعزيز الصمود المدني في المدينة يتطلب فعل المزيد  هذه المرة.
بحسب السيناريو "المحتمل بشدة" لقيادة الجبهة الداخلية، فإن حجم الصواريخ التي سيتم إطلاقها على إسرائيل سيكون أكبر بعدة مرات من حرب لبنان الثانية، خصوصاً في الأيام القليلة الأولى، ومن المتوقع أن تسقط على إسرائيل في يوم واحد نفس كمية  الصواريخ التي سقطت في الأسابيع الخمسة من القتال في عام 2006، بل وأكثر من ذلك، والتي ستشمل صواريخ وطائرات بدون طيار تضرب أهدافاً مختلفة بشكل فعال.


مئات القتلى وتعطيل الحياة

وبحسب السيناريو المتوقع سيكون هناك مئات القتلى في إسرائيل، وآلاف الجرحى، وانقطاع للتيار الكهربائي لفترة طويلة، ومن المتوقع أن تكون هناك مشاكل في الاتصالات ونقص في الوقود، فضلاً عن أن  60 إلى 70% من العمال لن يحضروا للعمل، بما في ذلك سائقو شاحنات الإمدادات الأساسية والأغذية، وعمال البناء لترميم المباني، وعمال التدريس وكذلك الفرق الطبية.
وتابع الخبير الإسرائيلي: "إذا رأينا في عام 2006 مركبات تحترق بعد تعرضها للقصف، يجب أن نتوقع حدوث أضرار بمخازن المواد الخطرة وحرائق في المنشآت البتروكيميائية، وستركز أنظمة الدفاع على حماية المنشآت العسكرية، ولن تكون قادرة على منع الضرر بجميع الصواريخ".
كما سيتم توجيه تخفيض إمدادات الكهرباء أولاً إلى المنشآت العسكرية والمستشفيات ومرافق الاتصالات وإمدادات المياه ومراكز التحكم وغيرها، ولاحقاً إلى الأحياء السكنية التي ستبقى بدون كهرباء واتصالات لساعات طويلة.

 


فشل القبة الحديدية

وفقاً للسيناريو، فمن المتوقع أنه في بعض الأيام لن يعمل نظام التحذير من إطلاق الصواريخ والأسلحة الهجومية، كما هو متوقع، وستكون هناك حالات لن يتم فيها إصدار أي تحذير بشأن وجود خطر مباشر من سقوط الصواريخ، ولن تكون القبة الحديدية قادرة على توفير حماية محكمة، وسوف تجد صعوبة في منع هجوم صاروخي واسع النطاق من لبنان وسوريا وربما حتى إيران، كما سيكون هناك المزيد من الصواريخ الدقيقة، وبالتالي المزيد من الضربات على الأهداف النوعية.


إجراءات ضرورية

ويقول الخبير إنه على البلدية اتخاذ سلسلة من الإجراءات قبل وأثناء وبعد القتال، وهي خطوات من شأنها أن تساعد في تزويد السكان بالخدمات الأساسية، والقدرة على النجاة من الحملة العسكرية.
وبحسب الخبير، قبل الحملة، يجب الاهتمام بالمأوى وإعداد الهيكل التنظيمي وتدريب فرق الطوارئ، ويجب إنشاء فرق إنقاذ وإجلاء المصابين للمساعدة في الوصول إلى الأماكن التي لن تتمكن قيادة الخطوط الأمامية من الوصول إليها في الوقت الفعلي، ويجب تشغيل نظام معلومات لإرشاد السكان، حول كيفية القيادة في حالات الطوارئ.
وشدد على أنه خلال القتال، يجب على البلدية تشغيل مراكز الطوارئ، والاهتمام بالمعلومات والدعم، والاستعداد لاستقبال مئات المواطنين في ملاجئ الطوارئ، وتوفير الغذاء والدواء، والمساعدة في إجلاء السكان خارج المدينة، لافتاً إلى أن البلدية ستواجه العديد من التحديات بما في ذلك تشغيل الشاحنات والتنقل الحضري، واستخدام كاميرات الشوارع للكشف عن المخاطر وأكثر من ذلك.

 

هل توسّع #إسرائيل "الحملة بين الحروب" إلى لبنان؟ https://t.co/B6eFSz5KbK pic.twitter.com/hi3MXCYGiM

— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023

 


وبعد القتال، سيتعين على البلدية المساعدة في أعمال الترميم وإعادة التأهيل، وتقديم المساعدة للضحايا، بما في ذلك السكن البديل للمسنين والمعاقين والجرحى.
وبحسب حنان، فإن الحكومة ستجد صعوبة في توفير كافة الخدمات للسكان، وبالتالي ستصبح البلدية عاملاً أساسياً، وتابع: "بالتحضير المناسب، سنتمكن من الصمود بنجاح في حالة الحرب، والعودة إلى الحياة الطبيعية والنمو حتى بعد ذلك، على الرغم من كل الإصابات التي سنعاني منها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حزب الله المتوقع أن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب

ذكر موقع "Aljazeera" القطري الناطق بالإنكليزية أن "الجهود التي يبذلها حزب الله لاحتواء صراعه المنخفض المستوى مع إسرائيل، بدلاً من إنهائه، تثير الثناء والإدانة في مختلف أنحاء لبنان. ويعود هذا الانقسام إلى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، والتي قسمت الفصائل السياسية طبقياً وطائفياً تأييدا أو معارضة للكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل الذي يشن انطلاقا من لبنان. والآن، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن حرب شاملة ضد حزب الله المدعوم من إيران، تتصاعد التوترات الطائفية. ويلقي منتقدو حزب الله وخصومه السياسيون اللوم عليه في شن حرب ضد إسرائيل من دون استشارة الفصائل الأخرى بينما يكافح لبنان للتعافي من الاقتصاد المدمر".
وبحسب الموقع، "بدأ حزب الله المواجهة مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول قائلا إنه سيستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37 ألف شخص وهجّرت معظم السكان. وبدأت الحرب الإسرائيلية على غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1139 شخصًا وأسر 250 آخرين. ومع عدم وجود أي انتصار أو إنجازات يمكن المطالبة بها بعد تسعة أشهر، فربما تجد إسرائيل نفسها في مأزق في غزة، ولكنها رغم ذلك ترد بشكل غير متناسب على هجمات حزب الله وتهدد بحرب أخرى هناك".
وتابع الموقع، "قال قاسم قصير، المحلل السياسي المقرب من حزب الله: "لا أحد يريد الحرب الآن، لكن إسرائيل هي التي تشن الصراع". وأضاف: "إذا شنت إسرائيل حربًا واسعة النطاق، فستكون حربًا مفتوحة وكبيرة". في الواقع، بعض اللبنانيين، وخاصة من الطائفة المسيحية، غير راضين للغاية عن حزب الله. يلوم كل من رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل حزب الله على جر لبنان إلى "حرب استنزاف" يمكن تجنبها وجذب الهجمات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية. إن خطاب جعجع والجميّل يمكن أن يشير إلى أنهما لا يريدان الانجرار إلى صراع إقليمي، كما يقول مايكل يونغ، المحلل المتخصص بالشأن اللبناني للموقع".
وأضاف الموقع، "قال يونغ: "العديد من الزعماء المسيحيين يعارضون قرار حزب الله فتح جبهة ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الهدف الإضافي قد يكون "إظهار أن لبنان ليس كله يدعم حزب الله على أمل تجنيب مناطقه أسوأ ما في الحرب مع إسرائيل". ويتفق آخرون على أنه لم يكن على حزب الله أن يتخذ قراراً "أحادياً". وينظر آخرون إلى حزب الله باعتباره جماعة مقاومة شعبية حررت جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 18 عاماً في عام 2000.وقال خبراء لقناة "الجزيرة" إن حزب الله أصبح أكثر تطورا منذ ذلك الحين، حيث قام بتوسيع قدراته القتالية وترسانة الأسلحة ومصادر الإيرادات".

وتابع الموقع، "إن القتل اليومي للفلسطينيين في غزة يجعل بعض مؤيدي حزب الله يدعون إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل. وقال عضو في الحزب القومي الاشتراكي السوري، جمال حسنية، لقناة "الجزيرة": "لا أعتقد أن حزب الله يفعل ما يكفي. يجب عليه غزو إسرائيل وليحدث ما يجب أن يحدث". ومع ذلك، اعترف الحسنية بأن إسرائيل سترد بقوة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى نزوح جماعي. وحينها، سوف يكون لزاماً على الشيعة اللبنانيين أن يستقروا في المناطق السنية، وربما المسيحية، في مختلف أنحاء البلاد. وقال باتريك ريشا، المتحدث باسم "الكتائب"، إن موجة النزوح إلى البلدات والأحياء المسيحية "قد" تؤدي إلى حرب أهلية.لذلك، سيتعين علينا الفصل بين المدنيين والعسكريين". وأضاف: "لن نقبل أي منصات عسكرية قد تؤدي إلى تداعيات عسكرية". لكن يونغ لا يرى أن حزب الله سيقوم بعمليات عسكرية في أي مناطق مسيحية إذا اندلعت حرب مع إسرائيل لأنه لا يريد إثارة التوترات الطائفية، الأمر الذي سيكون في صالح إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خبيران: إسرائيل وحزب الله لا يريدان حربا شاملة لكنهما أصبحا أكثر وضوحا في المواجهة
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • نتنياهو أمر باغتيال مسؤول حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي جديد عن ضربة صور!
  • حزب الله يرد بعشرات الصواريخ على إسرائيل لاغتيال قيادي بجنوب لبنان
  • ستكون أشد وطأة: سيناريو مرعب لـ حرب لبنان.. كارثة غزة جنة أمام المتوقع!
  • عملية عسكرية يمنية عراقية تصيب هدفاً استراتيجياً في شمال فلسطين المحتلة (فيديو)
  • "المقاومة الإسلامية في العراق" تعرض مشاهد استهداف هدف حيوي إسرائيلي في حيفا بمشاركة "الحوثيين"
  • "المقاومة الإسلامية في العراق" تعلن ضرب هدف حيوي إسرائيلي في حيفا بمشاركة "الحوثيين"
  • حزب الله يقصف إسرائيل بعشرات الصواريخ