تعرف على البكتاج الطبي الشهري لجرحى الشلل وآلية تسليمه لهم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
أوضح رئيس القسم العلاجي والوقائي في الخدمات الطبية العسكرية الدكتور نزار إسماعيل أن البكتاج الطبي الشهري الذي يوزع لجرحى الشلل هو مصطلح يطلق على مجموعة مكونات تناسب الإعاقة الناجمة عن الأذية الحربية، ويحتوي على مكونات بعضها دوائي والآخر لزوم الاعتناء بعد اضطرابات الإصابة.
ولفت إسماعيل وفق صفحة جريح الوطن على الفيسبوك، إلى أن البكتاج يصنف بحسب حاجة الجريح وتطور الإصابة لديه، والاختلاطات التي يعاني منها، مبيناً أن المستوى الأول من البكتاج يعتمد على الأدوية بشكل رئيسي، والثاني على أدوية خاصة للجريح، والثالث للأذيات الجسمية المتقدمة.
وبين إسماعيل أن المستحقين للبكتاج هم جرحى الشلل بشكل خاص من مختلف أنواعه، رباعي أو شلل نصف سفلي أو شلل شقي، مشيراً إلى أن البكتاج الموزع يزداد أو ينقص بحسب حاجة الجريح له، ويتم إيصاله للجرحى كل شهرين بشكل دوري، ويوزع من قبل إدارة الخدمات الطبية عبر عربات مخصصة لذلك بمرافقة معالج فيزيائي.
وأكد إسماعيل أن الغالبية العظمى من الجرحى يتم تسليم البكتاج لهم في منازلهم، أما بالنسبة للجرحى الذين يسكنون في أماكن بعيدة فيتم تسليمهم البكتاج عن أربعة أشهر.
وكان مشروع جريح الوطن أعلن في الـ 13 من الشهر الجاري أن إدارة الخدمات الطبية العسكرية في المحافظات كافة تواصل تسليم البكتاج الطبي الشهري المخصص لجرحى الشلل ضمن منازلهم في المدن والأرياف كجزء من محفظة تأمينية متكاملة يسعى المشروع خلالها إلى توفير مستلزمات الرعاية الطبية اللازمة لهذه الشريحة، وتحسين قدراتها الجسدية، وتحقيق استقرارها الصحي.
مهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اسبوع الوقف الصحي يؤكد أهمية الشراكة لدعم واستدامة الخدمات الطبية
العُمانية: اختتمت مؤسسة الصحة الوقفية "أثر" بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، فعاليات أسبوع "الوقف الصحي"، وهو من أبرز صور العطاء وأسمى أشكال التكافل الاجتماعي، ودوره في تعزيز الاستدامة وتطوير الخدمات الصحية، الذي شهد مشاركة واسعة من المؤسسات الصحية والخيرية والمجتمع المدني، وذلك في مدينة العرفان بمحافظة مسقط.
وقال الدكتور أحمد بن علي الكعبي، مدير عام الأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في كلمة له تناول فيها الوقف كأداة تنموية تُضيء المجتمعات وتلبي حاجات الشعوب عبر العصور، وإلى الدور الحضاري للأوقاف، وإدراجها ضمن أولويات "رؤية عُمان 2040"، من خلال محورين رئيسين: حماية ورفاهية المجتمع، وتعزيز حوكمة الموارد والمشاريع الوقفية.
وأشار إلى تعزيز الوزارة للثقة بين المجتمع والمؤسسات من خلال إصدار التشريعات المنظمة للأوقاف، واعتماد أدلة الحوكمة، وتطوير نظام إلكتروني متكامل لإدارة الأوقاف وضمان الشفافية، ما أسهم في ارتفاع عدد المؤسسات الوقفية إلى 57 مؤسسة، كما تضاعفت قيمة الأصول الوقفية من 2.8 مليون ريال عُماني (2017 - 2022) إلى 14.7 مليون ريال عُماني في عام 2024، ما يعكس نجاح نموذج الوقف الصحي في البلاد.
من جانبه، أكد هلال بن حمد الصارمي، المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة الوقفية "أثر"، أن الوقف الصحي يُعد استثمارًا دائمًا في صحة المجتمع، حيث يتجاوز حدود التبرع العابر ليُسهم في إنشاء المراكز الصحية وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، إضافةً إلى دعم البحث العلمي وبرامج التدريب الطبي، داعيًا الأفراد والمؤسسات إلى المشاركة في تأسيس وتطوير أوقاف صحية تسهم في استدامة الخدمات الصحية في سلطنة عُمان.
واستعرض الصارمي أبرز إنجازات المؤسسة خلال العامين الماضيين، شملت بناء مجمع "حي السلام" بالمعبيلة الجنوبية ومرتفعات العامرات، وتجهيز عيادات الأسنان في مناطق مختلفة، وشراء سيارة إسعاف وجهاز أشعة ماموجرام لمجمع نزوى الصحي وعمليات استبدال الركب بالتعاون مع أحد المستشفيات الخاصة، وغيرها من المشاريع، حيث تجاوز مجموع ما تم وقفه والتبرع به لهذه المشاريع يصل إلى 3 ملايين ريال عُماني، إلى جانب ذلك تم اعتماد مشاريع وقفية جديدة لعام 2025م بقيمة تصل إلى 4 ملايين ريال عُماني، في انتظار دعم المجتمع ومساهمته لتحقيق الأهداف المرجوّة.
وفي نهاية الحفل قام راعي المناسبة تدشين موقع المؤسسة المحدث والاجهزة اللوحية، وتكريم الجهات المشاركة والداعمة.
شهد أسبوع الوقف الصحي تنظيم ندوات توعوية، ومبادرات مجتمعية، وحلقات نقاشية متخصصة، بمشاركة المؤسسات الصحية من مختلف محافظات سلطنة عُمان. وركزت الفعاليات على أهمية الوقف الصحي في دعم الخدمات الطبية، وتعزيز الاستدامة في القطاع الصحي، وضمان توفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، كما عززت الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما شهدت منصة "أصدقاء أثر"، المعنية بالصدقات الجارية الشهرية، زيادة في عدد المشاركين، ما يعزز مفهوم العطاء المستدام.
أكد المشاركون في ختام الأسبوع الذي جاء تحت رعاية حفل الختام معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، بحضور معالي هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين، أن الوقف الصحي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الصحية المستدامة، حيث يسهم في تمويل بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية، والتخفيف من الأعباء على القطاع الصحي الحكومي عبر الشراكة مع القطاع الخاص، ودعم الأبحاث الطبية والابتكار في المجال الصحي.