أكد كاتب وباحث عماني، الأحد، أنه لن يحسم الصراع في اليمن بالشكل الذي يتمناه اليمنيون ودول الجوار إلا عندما يتم الحسم والتوافق حول الملفات الإيرانية مع الغرب والولايات المتحدة.

 

وقال محمد العريمي، الكاتب والباحث العماني في الشؤون السياسية، في مقابلة مع صحيفة “العرب”: "من خلال متابعتي للملف اليمني خلال السنوات العشر الماضية أستطيع القول إن جماعة الحوثي التي يتواجد بعض قادتها في مسقط، لم تحترم المساعي العُمانية الجادّة خلال سنوات الحرب، وهي من وجهة نظري ميليشيات تتحقق ديمومتها في عدم استقرار صنعاء واليمن عموما".

 

وأضاف الباحث العماني أن "اليمن ورقة مهمة بالنسبة إلى إيران وهي توظفها وبشكل ذكي لتحقيق مصالحها، وقوّة ضغط على المساعي الإقليمية والدولية مثلها مثل بقية الأوراق التي تستخدمها، مثل الورقة اللبنانية المتمثلة في حزب الله وحماس والقضية الفلسطينية وغيرها من الأوراق في بعض الدول الخليجية والعربية".

 

وعن محافظتي المهرة وحضرموت قال العريمي: “بصفتي باحثًا، أرى أن المهرة وحضرموت يمكن وصفهما بمناطق يمنية مبعثرة النفوذ وهما في الوقت ذاته مناطق عازلة للمكوّن العُماني في المجموع سياسيًّا وأمنيًّا وحتى اجتماعيًّا”.

 

وأوضح الباحث العماني، أن "المهرة وحضرموت مناطق تقاطع للمصالح مع السعودية ومع الإمارات ومع عُمان أيضًا ولكن بشكلٍ مختلف نسبيًّا مقارنةً بالدوافع لدى الدولتين المذكورتين”.

 

وتابع “أستطيع القول إنه خلال السنوات العشر الماضية سعت الدبلوماسية العُمانية ولا تزال إلى العمل دون كلل أو ملل، ولكن نسب النجاح التي تحققت على أرض الواقع تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، والسبب الرئيس هو مصلحة الكثير من القوى اليمنية سواء المتواجدة على الأراضي اليمنية شمالها وجنوبها أو تلك التي هي خارج حدود اليمن لأن هذا الوضع غير المستقر يعد (صنبورا دولاريًّا لها)”.

 

وأكد العريمي، أن بلاده “تحوّلت إلى نقطة ‘ترانزيت’ في معظم الملفات التي تخص المنطقة ليس فقط في ما يتعلق بالملفين الإيراني واليمني، بل حتى ما يتعلق بالخلافات والتضادات التي حصلت خلال السنوات الماضية بين بعض العواصم الخليجية التي من خلال قوّتها ونفوذها الخارجي تحاول الإمساك بمقود القيادة”.

 

وأشار إلى أن عمان تُفضّل دائمًا أن تكون القناة والأرضية التي تُخلَق أو تُوجَد من خلالها التفاهمات لحل الخلافات والصراعات التي تَحدث أو تُحدث بين هذه الدول بدافع خارجي أو نتيجة عدم ذكاء سياسي من قبل دول المنطقة، والشواهد التي تسببت فيها بعض الأنظمة السياسية في دول الخليج كثيرة حد قوله.

 

واعتبر زيارة وليّ العهد السعودي إلى السلطنة والتقاءه بالسُّلطان هيثم بن طارق في مسقط وذهابهما بعد ذلك إلى محافظة ظفار القريبة جدًّا من المحافظتين اليمنيتين (المهرة وحضرموت) لها دلالات ورسائل واضحة.

 

والإثنين الماضي زار وليّ العهد السعودي سلطنة عمان قادما من الهند بعد مشاركته في قمة العشرين، في الوقت الذي تقود عمان وساطة بين السعودية والحوثيين بهدف إنهاء الحرب في البلاد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عمان السعودية الامارات اليمن الحرب في اليمن التی ت

إقرأ أيضاً:

مراوغات ميداوي تترك أسئلة النواب البرلمانيين عالقة حول ملفات حارقة

زنقة 20 ا الرباط

تهرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عزالدين ميداوي، اليوم الإثنين، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، من الإجابة على عدد من أسئلة النواب البرلمانيين والتي تهم شريحة واسعة من الطلبة المغاربة.

ميداوي، لم يقدم جوابا مقنعا حول استفحال ظاهرة الهدر الجامعي الذي تعاني من المؤسسات الجامعية المغربية ذات الاستقطاب المفتوح.

الوزير ميداوي اكتفى بالقول أن الظاهرة دولية، حيث قال أن الهدر الجامعي بفرنسا على سبيل المثال بلغ نسبة 80 في المائة وفي باقي أوربا مابين 30 و35 في المائة بسبب ما أسماها التحولات الدولية والعولمة.

واعتبر ميداوي، في جواب مراوغ، أن أسباب الهدر الجامعي في المغرب متعددة، مضيفا أن “الوزارة تعمل على مواجهة هذه الظاهرة من خلال التحيين المستمر للدفاتر البيداغوجية الوطنية بتنسيق مع المحيط السيوسو اقتصادي ومواصلة تنفيذ برامج التكوين في إطار الإتفاقيات بشراكة مع القطاعات الوزارية والقطاع الخاص”.

من جهة أخرى ، قال ميداوي، أن العدد الإجمالي للمنح الجامعية للطلبة يحدد سنويا بموجب قرار مشترك بين وزارة الإقتصاد والمالية ووزارة التعليم العالي.

و أوضح أنه “يتم الإعتماد على السجل الإجتماعي الموحد كمعيار لتحديد المستفيدين آخذا بعين الإعتبار الطلبات والميزانية المرصودة”.

وأكد أنه بالنسبة لهذه السنة تمت الإستجابة لـ93 في المائة كمعدل وطني لعدد طلبات المنح، حيث أن 187 ألف طلب تم الإستجابة إلى 174 ألف طلب”، مشيرا إلى أن “الوزارة تعمل من خلال المكتب الوطني للأعمال الإجتماعية على صرف منح الطلبة الحاصلين على قرار الممنوح والمسجلين لدى مؤسسات التعليم العالي في القطاع العام”.

ودعا الوزير إلى تنويع مصادر تنويع تمويل منح التعليم العالي ، مشيرا الى أن التمويل الحالي يعتمد على ميزانية الدولة وحدها من خلال تعبئة مساهمة مختلف المتدخلين والشركاء من جهات ومجالس منتخبة وخواص في إطار الجهوية الموسعة.

مقالات مشابهة

  • باحث استراتيجي: دور مصر فى القضية الفلسطينية أساسي ولا يمكن لأمريكا تجاهله
  • الزمالك يحسم الجدل حول رحيل «جروس» قبل مواجهة الأهلي
  • باحث سعودي: القضية الفلسطينية ما زالت هي الأولى التي تحدث عنها قيادة المملكة
  • لقاء عماني بحريني لتعزيز جودة التعليم المدرسي
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الري عددا من ملفات عمل الوزارة
  • صحيفة عبرية: اليمن تواصل أنشطتها الاستعدادية للجولات القادمة من الصراع
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • رئيس الوزراء يتابع مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من ملفات العمل
  • مراوغات ميداوي تترك أسئلة النواب البرلمانيين عالقة حول ملفات حارقة
  • تقارير: أرني سلوت يعتبر رحيل صلاح وأرنولد كارثة ويطالب ليفربول بحسم التجديد