ماجد المعلّا يصطحب اللورد باركنسون بجولة في جزيرة السينية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
استقبل الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلّا، رئيس دائرة السياحة والآثار، في أم القيوين، اللورد باركنسون، وكيل وزارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، والوفد المرافق، في جزيرة السينية، على هامش زيارة العمل للورد إلى الدولة.
وتعرف اللورد خلال الجولة إلى أبرز المواقع الأثرية المكتشفة بالجزيرة، وأهمها موقع دير السينية الذي يعد ثاني دير مسيحي، من بعد دير صير بني ياس بأبوظبي، ويعود تاريخه من منتصف القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي.
وتجول في موقع أقدم مدينة صيد اللؤلؤ التي ازدهرت بين منتصف القرن السادس ومنتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع هذه المدينة بالقرب من الدير. وقد عثر فيها على أقدم «مغطس لصيد اللؤلؤ»، ما يدل على أن سكّان المدينة عملوا في مهنة الصيد آنذاك.
واستمع اللورد باركنسون، إلى شرحٍ مفصّل عن أبرز الخطط التي انتهجتها الدائرة خلال مواسم المسح والتنقيب الأثري الماضية. كما اطلع على جهود الدائرة وخططها الرامية لموسم التنقيب الأثري 2023 - 2024 وتشمل عدداً من المواقع الجديدة، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي التي تمتلكه الإمارة.
وقال الشيخ ماجد «سعدنا بزيارة اللورد باركنسون للجزيرة التي لها عبقها الخاص وتوثّق تاريخاً طويلاً سطره سكان المنطقة وكنوزاً أثرية تؤرخ لحقب زمنية مختلفة خلال استيطانهم في المنطقة. والدائرة مستمرة بأعمال البحث والتنقيب في موقع الجزيرة، لتوثيق تاريخ المنطقة والتمسك بالهوية العربية وإحياء التراث لإحياء ذاكرة الشعب والمحافظة عليه من الاندثار، ليبقى شاهداً على الماضي والقيم الإنسانية والمعرفية».
فيما أكد اللورد باركنسون، أن حكومة المملكة المتحدة تدعم جهود حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه وتعزيزه محلياً وفي جميع أنحاء العالم. وقال «يجب أن نستمر في حماية المواقع ذات الأهمية الثقافية للأجيال القادمة، وبعد أن حظيت بشرف زيارة المواقع الأثرية الرائعة في جميع أنحاء جزيرة السينية، فمن الواضح أن الجهات المعنية تقوم بالكثير من العمل المتفاني لحماية هذا المكان ذي الأهمية التاريخية».
حضر الجولة أوليفر كريستيان، المفوض التجاري لملك بريطانيا في الشرق الأوسط وباكستان، وناصر سعيد التلاي، مدير الديوان الأميري بأم القيوين، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، وهيثم سلطان آل علي، المدير العام لدائرة السياحة والآثار، وعدد من ممثلي القنصلية البريطانية العامة بدبي، وممثلي وزارة الثقافة والشباب، وممثلي دائرة السياحة والآثار. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ماجد بن سعود باركنسون
إقرأ أيضاً:
إقبال زوار معرض«أبوظبي للكتاب» على اقتناء الإصدارات القديمة والنادرة
يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالمعروضات النادرة الثمينة، من إصدارات لكتب ومخطوطات وخرائط ومجلات قديمة تعرض لأول مرة سنوياً لزوار المعرض مع كل دورة جديدة، فتحظى بإقبال المهتمين بشرائها بشكل ملحوظ.
وقامت وكالة أنباء الإمارات/وام/ بجولة في بعض الأجنحة للاطلاع على بعض هذه النوادر التي تم تخصيص عدد منها لنسخة 2025.
وقال محمد آصف صاحب شركة اقتناء للكتب والمخطوطات النادرة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أهم ما يميز مشاركتهم لهذه السنة ألبومات تحتوي على أقدم الصور لشيوخ إمارتي دبي والشارقة، وكذلك خرائط لشبه الجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، ومجموعة كتب لابن سينا وألف ليلة وليلة.
وأضاف أن عدد معروضاتهم في دورة 2025 تتجاوز 300 قطعة مخطوط ومطبوع وخريطة بعدة لغات عربية وفارسية ولاتينية وفرنسية ويابانية وصينية، من أهمها خريطة لشبه الجزيرة العربية منذ عام 1482، وخرائط لدولة الإمارات طبعت فيها منذ عام 1971، ومن أهم الكتب الطبعة الأولى لكتاب ألف ليلة وليلة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، ونسخة لكتاب القانون في الطب لابن سينا مطبوعة في عام 1522، وكذلك مخطوطة عربية عمرها 300 سنة أيضاً لكتاب القانون في الطب.
وقال إن الإقبال على شراء هذه النوادر يكون من المهتمين باقتنائها، وهم في الأغلب المتاحف والمكتبات العامة والمؤسسات العلمية، وبعض الأفراد من الهواة.
وأشار آصف إلى أن شركة اقتناء تأسست عام 2017، وتعتبر مشاركتهم هذه السنة للمرة العاشرة على التوالي، وتتراوح أسعار مقتنياتهم من 500 درهم إلى 3 ملايين درهم.
من جانبه قال أليكس وارين مؤسس زرزورة للكتب النادرة ومقرها مدينة دبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن هذه المشاركة هي الثالثة لهم في المعرض، لافتاً إلى عرض كتب نادرة وقديمة بعضها من الإصدارات الأولى منذ 100 إلى 200 سنة، منها كتب بلغات عدة مثل «The Jungle Book»، تم إصدارها في أواخر القرن الثامن عشر، وألف ليلة وليلة من إصدارات القرن 19، وكذلك أول روايات جيمس بوند عام 1960، وهاري بوتر عام 2000.
أخبار ذات صلةوأضاف أن «زرزورة» تعرض خرائط تعود إلى عام 1790، ورسومات لمكة والخيل العربي وللوطن العربي وول الخليج، بالإضافة إلى كتب التاريخ العربي ومنطقة الخليج.
وأكد أن كل الكتب التي تقتنيها «زرزورة» هي إصدارات أولى وموقعة من مؤلفيها منذ عام 1949 وكذلك خلال فترات الستينيات والسبعينيات.
وأوضح أن تحديد أسعار هذه الكتب يتم حسب ندرتها وتوفرها بالسوق، خاصة إذا كان كتاباً موقعاً وحالته جداً جيدة فإن سعره يرتفع كلما كان أقدم وإصداره من 70 إلى 100 سنة، مثل كتب نزار قباني منذ عام 1949 فسعرها يتراوح مابين 2000 إلى 4000 درهم، وهناك ما يصل سعره إلى 100 ألف درهم مثل جيمس بوند.
وأشار إلى أن اختيار اسم «زرزورة» جاء نسبة إلى واحة أسطورية ضائعة في الصحراء غنية بالعديد من الكنوز والنفائس، وتم اختيارها كاسم لدار الكتب الخاص بهم ليعكس اقتنائهم للكتب النادرة.
من جانبه قال أنور منصور الحريري من مملكة البحرين الذي يمتلك مكتبة خاصة لبيع الكتب والمجلات النادرة والقديمة في تصريحه لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أقدم كتاب يعرضه في جناحه الخاص منذ القرن السادس عشر وهو مختصر تاريخ الدول لابن العبري منذ عام 1663 م، وهو يهتم باقتناء الكتب العربية التي طبعت في أوروبا مثل كتاب أخبار مكة وكتاب المسالك والممالك وكتاب البردة بثلاث لغات مطبوع في النمسا عام 1860 م، وهناك نسخ قديمة لإصدارات فرنسية منذ 200 سنة، وكذلك مجلات إماراتية قديمة تم إصدارها في الخمسينيات والستينيات، بالإضافة إلى نسخة قديمة باللغة الفرنسية من تقرير لمجلة meed البريطانية عن دولة الإمارات في عام 1974 م، وكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك منذ عام 1305 هجرياً.
وأكد الحريري أن أعداداً كبيرة من معروضاته قد نفذت من على الأرفف بسبب الإقبال على شرائها من قبل زوار المعرض.
المصدر: وام