القدماء المصريون أول من اهتموا بالنظافة الشخصية، وعُرفوا بهذا منذ القدم، فكانوا أول من نقلوا معاني النظافة إلى الحضارات الأخرى، خاصةً أدوات العناية بالأسنان من الفرشاة والتقويم، وهو ما دلت عليه شواهد الجداريات والبرديات.

الاهتمام بالنظافة عند القدماء المصريين

«النظافة من الاعتناء بالنفس عرفها الفراعنة، فظهر اهتمامهم الشديد بها في أبسط المظاهر، فكانوا شديدي العناية بالأسنان، وكانوا يستخدمون أغصان الشجر في تنظيفها من بقايا الطعام، وهو ما يشبه المسواك الآن»، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ«الوطن».

الاعتناء بنظافة الأسنان

وذكر أنّ أول طبيب متخصص لطب الأسنان، هو «حسى رع» من الدولة القديمة، وظهر هذا في لوحة خشبية منحوتة من خشب الأرز المستورد في لبنان مذكور بها تخصصه الطبي، واستخدموا معجون الأسنان من مادة قشر البيض، للحفاظ على اللثة والأسنان مع الاهتمام بصحة الفم المناسبة: «كانوا بيستخدموا زيوت نباتية عطرية مع طحن بعض الأحجار والأملاح لصنع المعجون».

كما بدأوا في توحيد الأسنان غير المتناسقة والمتداخلة، لذلك فهم أول من ابتكروا تقويم الأسنان، ويظهر هذا في أغلب البرديات الفرعونية القديمة، مع أدوات الجراحة التي تشبه نفس الأدوات الحديثة المستخدمة حاليًا، مع اعتماد المصريين القدماء لملء التجويف الذي يحدثه التسوس، على عجينة تتكون من مسحوق مواد معدنية لها أثر طبي يؤدي لوقف التسوس.

وصفة لتنظيف الأسنان

«المصريون القدماء جربوا علاجات مختلفة للأسنان واللثة، وكان من أهم الوصفات، وصفة الدرمخة وهي مقدار حجم العملة من الملح والزنبق وملعقة من الفلفل الأسود، واستخدام الخليط كمعجون لتنظيف الأسنان، إذ كان يوجد الكثير من الأمراض التى تنتشر بين المصريين القدماء من تسوس الأسنان وتراجع اللثة والنزيف»، ووُجدت كتابات أثبتت أن الحضارة الفرعونية، كان لها العديد من أدوات التنظيف، بالإضافة إلى البرديات الطبية التي تحدثت عن أهمية النظافة.

الاعتناء بالنظافة الشخصية

وأوضح أن المناظر القديمة الموجودة على جدران المعابد، تؤكد أنهم كانوا يهتمون بنظافة الجسم كليًا من تقليم الأظافر وقص الشعر واستخدام أدوات الزينة ودهان الأجسام بالعطور، وبعض أوراق البردي التي يعود تاريخها إلى ألف عام قبل الميلاد تحدثت عن أهمية النظافة وتعاليم أنهم كانوا يبتعدون عن الرائحة الكريهة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسنان أول من

إقرأ أيضاً:

رفع الوعي المالي و«رؤية عمان 2040»

كتبت قبل أسبوعين بأنني واثنتين من صويحباتي قد شرعنا في قراءة وثيقة «رؤية عمان 2040» بهدف معرفة الدور الذي يمكننا القيام به في تحقيق الرؤية كل في مجاله، وقد كان المجال الذي اخترته شخصيا هو رفع مستوى الوعي المالي بين الأفراد، من خلال هذا العمود، وبرنامج إذاعي وحوارات صحفية وإذاعية وتلفزيونية، إضافة إلى نشاطي المعتاد في شبكات التواصل الاجتماعي، وجلسات التغيير الأسبوعية التي تهدف إلى تمكين الفرد.

فقد أدركنا نحن الثلاث بأن دورنا لا ينتهي بالتقاعد بل يبدأ به، خاصة أن «رؤية عمان 2040» تمثل خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة في كافة جوانب الحياة، ومن أجل هذا فإن تحقيقها يتطلب تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع، حيث يلعب الفرد العماني دورًا حيويًا في هذا الإطار، خاصة من خلال رفع الوعي المالي وما يتطلبه من إدارة حكيمة للمال.

ويمثل الادخار حجر الأساس لتحقيق الاستقرار المالي، فهو ليس وسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية غير المتوقعة، بل هو خطوة ضرورية لتحقيق الأهداف طويلة المدى مثل التعليم أو التقاعد. والاستثمار بدوره هو الطريق الذي يحول المدخرات إلى أدوات إنتاجية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الدخل الشخصي.

ولتحقيق التوازن بين الادخار والاستثمار، ينبغي للفرد أن يضع خطة مالية محكمة تتضمن تحديد الأهداف وادخار جزء من دخله وبالتالي اختيار أدوات استثمارية متوافقة مع التوجهات الاقتصادية لسلطنة عمان، مثل الاستثمار في قطاعات السياحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، وذلك من خلال الاستفادة من الفرص التي تقدمها الحكومة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تُعد من ركائز التنويع الاقتصادي.

وتوجد اليوم كثير من هذه الأدوات التي لا تتطلب مهارة فنية وعادة ما تكون معتدلة المخاطر، ومستدامة العوائد، مثل صناديق الاستثمار المشتركة، التي تديرها المصارف المؤسسات المالية في سلطنة عمان التي تتيح للفرد تنوعا في مصادر الدخل بحيث لا يعتمد على دخل وحيد، وقد عايشنا جميعا خطورة الاعتماد على دخل وحيد في فترة الجائحة التي هزت العالم.

وهكذا فإن الادخار والاستثمار وتنويع مصادر الدخل تمثل أدوات فعالة لنا كأفراد للمساهمة في تحقيق «رؤية عمان 2040»، مما يسهم في تعزيز الاستقرار المالي والازدهار الاقتصادي على مستوى الأفراد والمجتمع.

حمدة الشامسية - كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • أزمة نقص السيولة في ليبيا.. هل الحل في الدفع الإلكتروني؟
  • وصفة لتحضير كيكة الشوكولاتة بمكونات ‏صحية
  • هآرتس تكشف عن اختفاء فلسطينيين من غزة.. كانوا أسرى لدى الاحتلال
  • د.حماد عبدالله يكتب: المصريون " وإستيعاب الدرس " !!
  • بـ700 عامل.. عمال بلدية الحلة يتحدون البرد بالنظافة (صور)
  • رفع الوعي المالي و«رؤية عمان 2040»
  • حصاد الذهب.. المصريون يشترون 38 طنًا من المعدن النفيس خلال أول 9 شهور من 2024
  • اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا: أمور يحتاط لها المصريون فى أوروبا بخصوص الوفاة
  • كيف كان يحتفل المصريون القدماء بالعام الجديد؟
  • حصاد 2024.. ما الذي بحث المصريون عنه عبر جوجل في 2024؟