المنطقة العسكرية الرابعة تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت المنطقة العسكرية الرابعة، اليوم، بمحافظة تعز، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن أعظم ثورة شهدها الكون هي ثورة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، التي أنارت طريق البشرية وأخرجتها من الظلمات إلى النور.
وقال “سنظل نحتفل بمولد النبي الأكرم رغم أنوف الذي لا يريدونا الاحتفال بهذه الذكرى المترسخة بقلوبنا”.
وأشار السامعي، أن الشعب اليمني قتل وحوصر وشرد منذ نحو تسع سنوات وبفضل القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يقود السفينة إلى بر الأمان ليُخرج اليمن من الضعف والشتات إلى القوة والتلاحم والاصطفاف.
وأضاف “الشعب اليمني يسير على النهج المحمدي، فلنكن مع شعبنا ووطنا وقائد الثورة، لرفع اسم اليمن عالياً بين الأمم، فإننا بالله منتصرون وسنحرر كل شبر من وطننا”.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى، تطرق القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد أمين المساوى، إلى جوانب من شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم القيادية والجهادية وسيرته العطرة.
وقال “النبي محمد أول من استجاب لفرضية الجهاد، ليقينه أن الجهاد في سبيل الله إحقاقاً للحق ودحراً الباطل” .. مشيراً إلى أن شجاعة الرسول الأكرم وعبقريته برزت من خلال التخطيط العسكري للمعارك وإعداد الرجال والسلاح وتطبيق أخلاقيات الحرب، حتى معاملته الإنسانية مع الأسرى.
وأكد المساوى المضي على السيرة العطرة للنبي الكريم والاقتداء بها قولاً وعملاً، داعياً إلى استلهام الدروس والعبر من ذكرى ميلاد النبي الخاتم في تعزيز الصمود والثبات والمضي على النهج القويم الذي أرساه المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وفي الفعالية التي حضرها بحضور أركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء 22 ميكا اللواء ركن حمود دهمش، ومساعد قائد المنطقة العميد صالح حاجب، أوضح قائد اللواء الثامن صماد، عماد السهيلي، أن تنظيم الفعالية المكرسة لذكرى المولد النبوي، يأتي ابتهاجاً بحلول هذه المناسبة الدينية الجليلة على نفوس المسلمين عامة واليمنيين بشكل خاص.
ونوه بتفاعل أبناء الشعب اليمني مع الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب على أهل اليمن، الذين ناصروه وآزروه وكان لهم الدور البارز في نشر الدعوة الإسلامية إلى أنحاء المعمورة.
من جانبه حث المسؤول الثقافي بالمنطقة العسكرية الرابعة، خالد عوض أبوشلفاء، على الخروج المشرف في الفعالية المركزية بالمولد النبوي الشريف.
وقال “كل عام يستقبل أهل اليمن ذكرى المولد النبوي بشوق ولهفة وإكرام ليجعل من هذا اليوم الأغر مناسبة مشهودة في جبين الدهر”.
تخللت الفعالية بحضور عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، وقيادات عسكرية وأمنية، قصيدة للشاعر جراح السلامي، وأوبريت بعنوان” يامحمد” لفرقة أشبال المسيرة بمدرسة الشهيد القبلاني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المنطقة العسکریة الرابعة المولد النبوی فی الفعالیة
إقرأ أيضاً:
طرق فعل الخير في الإسلام.. تعرف عليها كما أوصى النبي
أرشدنا النبي الكريم إلى كيفية فعل الخير، كما ورد في الحديث الشريف الذي يقول فيه رسول الله : «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه».
طرق فعل الخيروقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن رسول الله قد صدق في تلك الوصايا الجامعة وهي سبعة «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.
وورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا أنه قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» يعني إذا قمت بحاجة أخيك كنت مستجاب الدعاء، كنت محل نظر الله سبحانه وتعالى، رأيت الله وقد وقف معك، وهل بعد هذه المعية من خيرٍ ومن فضل؟ أبدًا والله فإن رب العالمين الذي معه كن فيكون، القادر على كل شيء يقف معك.
«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا، صلاة الظهر خيرٌ من السنة بعدها، صوم رمضان خيرٌ من صوم الاثنين والخميس مثلًا بعدها، ولكن إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.
الستر على المعصيةوتابع: إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، وسيدنا النبي ﷺ أمرنا بالإخوة، وأمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك ؛ فلو فعل ابنك المعصية سترته ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة كما قال ووعدنا سيدنا.
أما العلم فما بالكم بالعلم ﴿اقْرَأْ﴾ ، أول ما نزل ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ، أمرنا بالعلم دائما، وهذه أمة علم ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ ، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده».