الفنان التشكيلي عمار الشوا… تجربة فنية عمادها التجريب والتجديد
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
طرطوس-سانا
تجربة فنية واسعة قدمها الفنان التشكيلي عمار الشوا، عمادها “التجريب وتجديد الأدوات” بشكل دائم، والتي تعتبر إحدى تقنياته الفنية، محولاً ألوانه وأفكاره إلى نتاج يحاكي الطبيعة لينسجم مع خصوصيتها وجمالها.
ويتميز نتاج الشوا الفني بتنوع مواضيعه، حيث أوضح لـ سانا الثقافية أنه لم يقف عند مفردة أو موضوع واحد، وإن حدث وتوقف عند موضوع ما لفترة زمنية معينة يكون السبب عملية بحثه المستمرة لاكتمال عناصر المفردة التي يعمل عليها.
وأشار الشوا إلى أن الفن يعتبر مسألة حياة وتجدد، وغالباً ما يبحث في اتجاهات مختلفة والبدء من جديد، فكل يوم يحمل بدايات جميلة.
وعن أسلوبه الفني، بين الشوا أنه متعدد ومرتبط بالموضوع المراد تجسيده في لوحاته، فالأسلوب الواقعي التعبيري بالنسبة له يحرضه على خلق أسئلة، ومن الطبيعي أن يوسع الفنان فضاء لوحته عبر أسلوب خاص به قدر الإمكان، لافتاً إلى أنه في حالة قلق إيجابي دائمة تولد مواضيع وأفكاراً تأخذ وقتاً طويلاً من قلبه وعقله، حيث تتشكل وتلغى وتولد وتموت أحياناً، وتعود للحياة مرة أخرى، أي أنها مسألة مرتبطة بالكون والطبيعة وأحداثها.
وذكر الشوا أنه لا يلجأ إلى عنونة لوحاته لتبقى فضاء مفتوحاً للتأويل ولمشاركة المتلقي في وضع عنوان خاص بها، بهدف فهم الحالة البصرية للوحة، ولتبقى في حالة سؤال يبحث عن جواب، وخاصة أن العنوان يعتبر جواباً محدداً ينهي عملية البحث، مبيناً أهمية اطلاع الفنان على مسيرة الفن الإنساني وتنوعها، وذلك من أجل تعزيز الخصوبة البصرية وتجديد علاقتها مع مفردات العالم، فالفنان يعتبر جزءاً من الطبيعة الأم لذا من الضروري أن يكون وفياً لها.
وبين الشوا أنه تربطه علاقة وثيقة بما يجري ضمن محيطه من مفردات الطبيعة وتبدلات الإحساس بالأماكن، لهذا السبب يلجأ إلى ألوانه ومفرداته من حيث الشكل والتكوين والضوء، ليجد مكاناً ضمن تحولات الزمن وتأثيره على المكان والذي يعد جزءاً من طبيعة الفنان، مبيناً أهمية المعرفة والثقافة الواسعة التي تمنح كل فنان فكراً غنياً من أجل أن يكون نتاجه الفني متجدداً ومواكباً لكل زمان ومكان.
وأكد الشوا ضرورة أن يكون الفنان حريصاً على وجوده ومشاركاته في الفعاليات والملتقيات والأنشطة الثقافية والفنية التي تتسم بالحالة المجتمعية، وذلك تبعاً لدور الفن في نشر الوعي الذي يتعلق بموضوع الثقافة البصرية وأهميتها في المجتمع، داعياً المواهب الشابة إلى ضرورة ممارسة الرسم بشكل يومي والقراءة والاطلاع على مختلف أنواع العلوم من فن وتاريخ وعلوم الشعر والأدب وغيرها.
يذكر أن الفنان عمار الشوا من مدينة جبلة، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين بدمشق، وشارك في العديد من المعارض المنفردة والمشتركة داخل سورية وخارجها، منها بدمشق وحلب وإسبانيا ولبنان والإمارات وكندا وغيرها، إلى جانب مشاركته في عدة ملتقيات منها “الناصرة وبخاسون وعيون الوادي واللاذقية”، وآخرها مهرجان دلبة مشتى الحلو الحادي عشر للثقافة والفنون والذي حمل عنوان (صدى التوت والحرير).
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مد فترة المشاركة في معرض الفن التشكيلي "نبيو" لنهاية نوفمبر
قررت إدارة معرض نبيو للذهب والمجوهرات مد فترة السماح بالمشاركة في معرض الفن التشكيلي الذي يقام على هامش المعرض لنهاية نوفمبر، لمنح الفرصة للمزيد من المشاركين لتجهيز اللوحات المناسبة لموضوع المعرض تحت عنوان " الذهب والمجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ- حقبة الحضارة المصرية القديمة- الفرعونية-، وذلك بعد تقدم عدد كبير من الفنانين بلوحات بعضها غير ذات صلة بعنوان المعرض، الأمر الذي دفع إدارة المعرض مد فترة المشاركة بالمعرض، بناء على طلب بعض الفنانين بمنح مهلة لتجهيز لوحات مناسبة لموضوع المعرض.
ويشترط في اللوحات أن تكون ذات صلة بموضوع المعرض لتعبر عن الروح المصرية القديمة في تصميم المجوهرات والحلى واستخداماتها، على أن يكون مقاس اللوحات المشاركة ١٠٠* ٧٠ سم ، ويجوز للفنان المشاركة بأكثر من لوحة بحيث يتم إرسال صورة اللوحة المشاركة عبر الايميل أو الواتس آب، وفي حالة الموافقة على اللوحة يتم تسليم اللوحات لإدارة المعرض قبل تاريخ انعقاد المعرض بأسبوع في العنوان الموضح بموقع معرض نبيو للذهب والمجوهرات على الانترنت.
وعن جدوى إقامة معرض للوحات التشكيلية على هامش معرض “ NEBU4” “، يقول المهندس هاني ميلاد رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية:”يعتبر التصميم أحد أهم عناصر تطوير قطاع الذهب والمجوهرات، والأمر يحتاج إلى ضخ دماء جديدة من المصممين ودفعهم للابتكار والتفكير خارج المسارات المتعارف عليها للوصول إلى منتجات جديدة تجمع ما بين الابداع في التصميم وجودة التصنيع والقدرة على تسويق وتصدير المنتجات المصرية وفتح أسواق جديدة لها في الخارج، ولذلك فكرنا في توجيه الدعوة للفنانين التشكيلين ليوجهوا طاقتهم الإبداعية نحو قطاع الذهب والمجوهرات لفتح آفاق جديدة لهم ولصناعة الذهب من أجل تجديد الأنماط المعتادة من التصميمات، ومن ناحية أخرى نفتح أمام أصحاب المصانع والورش أفاق أخرى للتعرف على التوجهات الفنية الحديثة التي يمكن أن تلهم مصممي المجوهرات بتصميمات إبداعية جديدة. فهذا التقارب بلا شك سيكون في مصلحة صناعة المجوهرات وفي مصلحة الفنانين التشكيلين باعتبارها فرصة لاستكشاف معدن الذهب كخامة يمكن من خلالها إبداع قطع فنية عالية القيمة ليس فقط مجرد مشغولات ذهبية”.
ويضيف رئيس الشعبة: "يعقد معرض اللوحات التشكيلية خلال فعاليات المعرض بجانب مسابقة التصميم التي تحمل أيضا نفس العنوان "المجوهرات والهوية المصرية عبر التاريخ- الحقبة الفرعونية"، لحث المصممين على الاتجاه نحو التراث المصري واستخراج كنوزه الفنية وصياغتها مرة أخرى في شكل تصميمات حديثة صالحة للإقتناء في هذا العصر، لذلك تم إطلاق المسابقة جنباً إلى جنب مع معرض اللوحات التشكيلية لدعم وتطوير تصميم المجوهرات ودعم المصممين من اجل بذل قصارى جهدهم لتقديم أفضل ما لديهم في عالم التصميم، وكلاهما سيكون تقليدا مصاحبا لمعرض نبيو في دوراته القادمة بإذن الله، حيث يحتاج الأمر إلى استمرارية وتطوير مستمر حتى نحصد النتائج المرجوة منه خلال السنوات القادمة، باعتبارها خطوة هامة داعمة لخطة الدولة بشأن تنمية قطاع الذهب والمجوهرات وتحويل مصر إلى مركز عالمي في هذه الصناعة وتشجيع تصدير المشغولات الذهبية للخارج".
يقام معرض “NEBU 4” في الفترة من ١٥-١٧ ديسمبر القادم، بقاعة ٣ بمركز مصر للمعارض الدولية، ويعقد تحت رعاية وزارة التموين ووزارة الصناعة ومصلحة الدمغة والموازين والشعبة العامة للذهب والمجوهرات