قدّم مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، برئاسة المستشارة الدكتورة هالة عثمان، التحية والتقدير لكل الأشخاص من الصم وضعاف السمع في مصر والعالم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصم الذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام، وأكد مجلس الأمناء أن الأشخاص من الصم في مصر يشكلون قوة دافعة ومنتجة في المجتمع المصري.

أدوار الأشخاص ذوي الهمم في المجتمع

من جانبها قالت المستشارة الدكتورة هالة عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، إن الاحتفال بهذه المناسبة يعد بمثابة تذكير حقيقي لأدوار الأشخاص ذوي الهمم في المجتمع بشكل عام والأشخاص من الصم وضعاف السمع بشكل خاص، ويعتبر الاحتفال ايضاً تأكيد على الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في حماية ورعاية ودمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ومن بينهم الأشخاص من الصم وضعاف السمع.

وأشارت رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، إلى أن المؤسسة تتبنى مكونا خاصا بالأشخاص ذوي الهمم لدعمهم من الناحية القانونية وتوعيتهم وتأهيلهم اجتماعيا ونفسيا ضمن البرنامج الموسع الذي تنفذه المؤسسة بعنوان «وعيني» كما أن كل التدريبات التي تقدم للأشخاص من الصم وضعاف السمع مترجمة للغة الإشارة، وتحاول فيها المؤسسة أن تواكب احتياجاتهم التدريبية فيما تقدمه.

في سياق متصل، قالت الإعلامية والروائية بسنت عثمان، الأمين العام لمؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، إن الأشخاص من الصم وضعاف السمع يشكلون قوة حقيقية في محيط الأشخاص ذوي الهمم وأن لديهم إمكانيات وطاقات وقدرات مجتمعية ومؤسسة تجعلهم طاقة منتجة في المجتمع، والاحتفال باليوم العالمي للصم يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة في ضرورة تعلم لغة الإشارة حتى يسهل التواصل معهم ومع عالمهم، كذلك التأكيد على فكرة دمجهم وتمكينهم في المجتمع.

وأشارت بسنت عثمان، إلى أن المؤسسة تقوم بتنفيذ أطلس الأشخاص ذوي الهمم وهو رصد حقيقي للنماذج الناجحة والمؤثرة منهم ورصد أيضاً للإشكاليات التي تواجههم لمحاولة البحث عن حلول لها، ويتضمن هذا المنتج الذي سيتم خروجه للنور بنهاية هذا العام حصر بالنماذج الفاعلة من الأشخاص من الصم وضعاف السمع والأدوار التي يقومون بها في المجتمع وذلك على مستوى جميع محافظات مصر.

اليوم العالمي للصم

من جانبه، قدّم الإعلامي والكاتب الصحفي حسام الدين الأمير، عضو مجلس أمناء مؤسسة عدالة مساندة المرأة المصرية، والقائم بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة، تحية واجبة إلى ملايين الصم في مصر والعالم وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصم الذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام، ومشيرًا في هذا الأمر إلى أدوارهم التي يقومون بها في المجتمع وعلى إدراكهم الحقيقي لنجاحاتهم، فهم يمثلون قوة دافعة في محيط الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي هذه المناسبة أشار حسام الدين الأمير، إلى ضرورة التأكيد  على عدد كبير من المكتسبات التي تمت خلال العشر السنوات الماضية بحق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام ومن بينهم الأشخاص من الصم وضعاف السمع تمثلت في القوانين والتشريعات والمبادرات المجتمعية، ومشيدا بدور المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في تبنيه لقضاياهم وشمولهم بالتدريبات اللازمة لهم وتأهيل المجتمع بآليات التعامل الصحيحة معهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأشخاص ذوي الإعاقة ذوي الإعاقة عدالة ومساندة الأشخاص ذوی الهمم ذوی الإعاقة فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة

 

بعض العاملين لصالح الدعاية الصهيونية ضد الإسلام عقيدة وشريعة لا يريدون أن يفهموا أو يتعلموا حقائق الدين الإسلامي بل يتمسكون ببعض الشبهات وينطلقون لمهاجمة الإسلام على انهم حققوا نصرا وهو وهم لا أساس له في الواقع.

نتعرض اليوم لقضية أُثيرت من المشرق إلى المغرب تداولها ناشطون وناشطات تغيرت الأسماء لكن لم تتغير الأهداف والمستفيد؛ لماذا لا يكون  نصيب المرأة كنصيب الرجل؟

فلسفه الميراث في الشريعة الإسلامية لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة كما يؤكد ذلك المفكر الإسلامي د. محمد عمارة رحمه الله بل تعتمد على امرين اثنين:

1 – درجه القرابة .

؛2 -موقع الجيل الوارث؛ إذا كان صغيرا في السن يستقبل الحياة كان نصيبه أكبر؛ الابن يرث أكثر من الأب؛ والبنت ترث أكثر من الأب والأم حتى ولو كانت رضيعة؛ فلو مات عن رضيعة وأم وأب للبنت النصف وللأم والأب كل واحد منهما السدس.

حالة للذكر مثل حظ الأنثيين التي أُثير الجدل حولها لا تتجاوز أربع مسائل وتكون في حالة: – 1 -اتفقت درجة القرابة.

2 -اتفاق موقع الجيل الوراث من المتوفي.

ولذلك قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)) حيث يرث فيها الذكر ضعف الأنثى؛ إذا اجتمع الأولاد مع البنات والأخوة مع الأخوات؛ لان المرأة لا تتحمل أي شيء من الأعباء المالية التي يتحملها الذكور بالإنفاق.

فالآية ليست عامة بل خاصة إذا تحقق الشرطان السابقان قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم)) ولم يقل يوصيكم الله في الوارثين؛ بالإضافة إلى أن المرأة لها ذمتها المالية المستقلة ولا يجب عليها الإنفاق إلا إن تطوعت.

الأنظمة الحديثة لم تعترف للمرأة بالذمة المالية إلا في السنوات المتأخرة ولم تُشرّع قوانين للميراث بل الاعتماد على الوصية كحق للرجل وللمرأة معا.

وإذا قارنا ولا مجال للمقارنة بين الشريعة الإسلامية والديانات الأخرى اليهودية والمسيحية والهندوسية وغيرها سنجد الاتي:

اليهودية :لا ميراث للمرأة مُطلقا مع وجود الرجال ؛واذا ورثت فيجب عليها الزواج من أسرتها التي آل اليها الميراث لأمن غيرها ؛وفرضت للذكر البكر مثل حظ الذكرين لا- الأنثيين لأنه في نظرهم القائد الروحي للعائلة ويتحمل المسئولية المادية والروحية(اذا كان لرجل امرأتان احدهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين -المحبوبة والمكروهة-؛ فان كان الابن البكر للمكروهة ؛فيوم يقسم لبنيه ما كان له ؛لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر؛ بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أول قدرته ؛له حق البكورية ) -سفر التثنية-. ومع ذلك فلم يقل أو يتهم أحد منهم اليهودية بظلم المرأة لكن الإسلام في نظر من يدعون الثقافة والفكر ظلم المرأة حينما جعل لها نصف ميراث الرجل في أربع حالات فقط.

إما في الديانة المسيحية لم يحدد الإنجيل قواعد ميراث واضحة وإنما الأولاد يرثون دون البنات وعدم توريث الأنثى حتى لا ينتقل ميراث سبط لسبط آخر؛ ولا ترث المرأة إلا عند عدم وجود ذكور؛ وهناك دعوات من المراجع الدينية إلى الأخذ بنظام الميراث وفقا لكل بلد هذا فيما يخص النصوص الدينية؛ إما جانب التنظيم القانوني فهناك اجتهادات لبعض القانونيين المسيحين للأخذ بنظم الشريعة الإسلامية في تحديد قواعد الميراث.

إما بقية الديانات الأخرى فمازال العُرف الجاهلي الذي يعتبر المرأة متاعا يورث ولا تستقل بذمتها المالية.

لقد أثاروا الشبهات والأقاويل مشنعين على قول الحق سبحانه وتعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)) ولم يستطيعوا انتقاد-للذكر مثل حظ الذكرين-لأنها شريعة اليهود؛ ولا حرمان المرأة من الميراث في المسيحية إذا وجد ذكور، لكن الإسلام جعل ميراثها وفقا للحالات الآتية:

1 -ترث نصف ميراث الرجل في أربع حالات.

2 -ترث مثل الرجل في سبع حالات.

3 -ترث أكثر من الرجل في عشر حالات.

4 -ترث ولا يرث الرجل في أكثر من ثلاثين حاله.

إن نظام الميراث في الشريعة الإسلامية يقوم على بعد رباني وكل الذين ينتقدونها يقولون بغير علم ولا فقه ولا فهم إلا تنفيذا لتوجيهات اليهود والنصارى والملحدين الذين لا يؤمنون بالله.

وإذا استعرضنا بعض المقاصد والأهداف التي شرعها الإسلام فيما يخص نظام الميراث نجد أنها مقاصد عظيمة لن نستقصيها كلها بل سنشير إلى بعض منها كما يلي:

1 -ان الإسلام بيّن قوانين الميراث تفصيلا في آيات القرآن الكريم وبالتالي فمجال الاجتهاد فيها محدودة؛ في حوار بين –روبرت كرين (فاروق عبد الحق) بعد إسلامه –مستشار الرئيس الأمريكي دار حوار بينه وبين أحد أساتذة القانون يهودي؛ سأله حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي؟ أجاب، أكثر من ثمانية مجلدات، إذا جئتك بقانون للمواريث لا يتعدى عشرة سطور كي تعرف أن الإسلام هو الدين الحق فعرض عليه آيات المواريث في القرآن الكريم وكان ذلك سببا في إسلامه بعد أن كان يهوديا.

2 -يهدف نظام الميراث في الشريعة الإسلامية إلى إيجاد روابط بين الأسرة الواحدة وبين الأسر الأخرى من خلال الاشتراك في الحقوق والواجبات مما يعزز الترابط الأسري والمجتمعي وهو ما يقلق الأنظمة الاستعمارية التي تريد تفتيت الروابط بين مكونات المجتمع والأسرة الواحدة.

3 -نظام الميراث يؤدي إلى إعادة توزيع الثروات ومحاربة الاكتناز للمال وبالتالي إعادة خلق حراك اقتصادي للثروة في دورة الاقتصاد من جديد ولا يراكم الثروات.

4 -يهدف نظام الميراث إلى الانتفاع بالثروة من اجل تحقيق الصالح العام والخاص من خلال نظام الأوقاف العامة والخاصة في كافة المشروعات.

5 -يراعي نظام الميراث حتى من ليس لهم نصيب في الميراث من خلال الهبة والوصية.

6 -حمى نظام الميراث حقوق الأقارب وحافظ على تنمية دوافع العمل والكسب فلا يستحق الميراث إلا بعد الموت؛ وحمى المورث من الطمع والجشع فلا ميراث لقاتل مورثه.

7 -ان التمييز بين الورثة قائم على أسس موضوعية لا دخل لها بالذكورة والأنوثة بل على درجة القرابة وموقع الجيل الوارث.

8 -ان الميراث حق لكل وارث توفر سببه سواء كان غنيا أو فقيرا وهي مرتبة من الأقوى إلى الأقل وفقا لعلاقة القرابة هي: الفروض والعصبات والرحم.

هذه بعض الأهداف التي يمكن الإشارة اليها من نظام الميراث في الشريعة الإسلامية ربانية المصدر وهي صالحة لكل زمان ومكان؛ شريعة لا تحابي أحداً على حساب أحد بل تحقق مصالح الأسرة والمجتمع والدولة. إما الانحراف الذي وقعت فيه الأديان الأخرى فهو ناتج عن التحريف والتبديل الذي وقعت فيه قال تعالى ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)) البقرة 79.

أما الذين يدعون للمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى فهم يتكلمون بغير علم: أن أحسنا الظن بهم، أو سعيا لكسب ود المرأة لأنها أكثر فئات المجتمع؛ وبخلاف ذلك فانهم يتحدثون بطلبات اليهود والنصارى والملحدين الذين يريدون أن يتطاولوا على شريعة الإسلام عميت قلوبهم وأبصارهم عن الحق وتحولوا إلى أبواق تردد ما يملى عليها بغير وعي ولا بصيرة.

مقالات مشابهة

  • أسبوع الأصم العربي الخمسون تحت شعار "الذكاء الاصطناعي"
  • مختص يوضح الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اللجوء للذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة
  • مترجمة لغة إشارة: التيك توك رفع ثقة الصُم بالنفس
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • ذوي الإعاقة: الفئة تتجاوز 11% من المجتمع .. وكتلة تصويتية قوية بالانتخابات
  • السبت .. انطلاق ملتقى توظيف إيد في إيد للأشخاص ذوي الإعاقة
  • السبت.."القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ينظم ملتقى توظيف "إيد في إيد" بمركز شباب الجزيرة
  • صواريخ الاحتلال تخطف سمع الغزيين.. والحصار يمنع العلاج والتأهيل