نزار العقيلي: (الشيطان الطائر)
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كلنا شاهدنا الفيديوهات البتظهر فيها مسيرات الجيش السوداني و هي بتستهدف المليشيا .. و الملاحظ في مقاطع الفيديو دي إنو المسيرات ظهرت و هي بتضرب الأهداف في مواقع غير قاتلة .. مثلا في مركبة عليها مجموعة المليشيا في كبري شمبات استهدفتها المُسيرة في الإطارات .. لييييه ما استهدفت عناصر المليشيا داخلها ؟؟ لييييه ما استهدفت تنك المركبة ؟؟ فيديوهات كتيرة جدا” بتوضح إنو المسيرات بتكون راصدة عناصر المليشيا بي دقة عالية جدا” لكن بتقوم تستهدف هدف ثانوي .
اتكلمنا قبل كده و شرحنا و قلنا إنو القوات المسلحة شغالة بي إحترافية عالية .. الإحترافية دي ما إلا نشوفها في جثث المليشيا .. الإحترافية هنا في ( إدارة المعركة ) قانونيا” و سياسيا” .. الإحترافية هنا في تجنب مخالفة القانون الدولي و الإنساني و الإلتزام بقواعد الإشتباك .. مقاطع الفيديو المنتشرة للمُسيرات تم تسريبها للعالم ما ليك انت المواطن .. عايزين المجتمع الدولي يشوف كيف الجيش السوداني بيتعامل مع المليشيا داخل المدن باحترافية و بدون القوة الغاشمة .. مقاطع الفيديو بتقول للمجتمع الدولي شوفو إحنا قادرين نمارس فيهم إبادة جماعية لكن إحنا حريصين على القوانيين الدولية و قواعد الإشتباك و حريصين على البِنية التحتية زاتها .
الجيش السوداني قادر إنو يمسح المليشيا من الوجود لكن حريص على ارواح الأطفال القُصر المشاركين معاهم و ملتزم بقواعد الإشتباك .. دي الرسائل الوصلتها القوات المسلحة للمجتمع الدولي الحيقيف قدامه البرهان بعد كم يوم في الأمم المتحدة .
الجيش السوداني قادر إنو ينقل المعركة لمواقع حواضن المليشيا في غرب السودان و لو الجيش عمل كده ماااافي جنجويدي واحد ح يقعد داخل الخرطوم .. كلهم ح ينسحبوا عشان يدافعوا عن عائلاتهم .. لكن إحترافية الجيش السوداني و حرصه على المدنيين و الأطفال و حرصه على قواعد الإشتباك و القانون الدولي و الإنساني ما ح يعمل كده و لا اخلاقه و عقيدته القتالية بتسمح ليهو إنو ينقل المعركة للضعين عشان يسحب المليشيا من الخرطوم .. الجيش السوداني ما عايز الحل الساهل .. الحل الساهل متوفر لكن مؤقت .. ما بدوم .. الجيش اختار الحل الصعب لانه حل جذري .
يا جماعة المليشيا من بداية الحرب استخدمت اساليب الحرب النفسية عبر إعلامها الإلكتروني و استغلت جهل العامة بالحروب و اساليب القتال العسكري و ساهم في كده ضعف الإعلام الحربي و في الحقيقة ده ضعف متعمد من الجيش لانو الف باء تاء ثاء قواعد حرب المدن بتقول إنو الجيش النظامي يفترض انو يقلل من العمل الإعلامي .. بالواضح كده .. العمل الاعلامي ممكن يضر الجيش دوليا .. حرب المدن لازم الجيوش النظامية تشتغل فيها كتااااامي .
بالكاميرا ممكن اوضح للعالم إنو المُسيرات ما بتستخدم القوة المميتة .. لكن في الحقيقية ممكن تكون حصيلة فطايس المليشيا بالمئات .
المُسيرة الجديدة الاستخدمها الجيش السوداني اسمها FPV او ( الذباب المدمر ) و دي مُسيرات قادرة إنو تنضف الخرطوم في تلاته ايام بس لانو بيتم التحكم فيها عن بعد بي نظارة الواقع الافتراضي المعزز و قادرة انو تمشي ١٠ كيلو متر و توجه المدفعية و تستطلع و عندها قدرة هائلة على المناورة الوقوف اعلى او اسفل الهدف و سرعتها ما بين ١٠٠ ال ١٤٠ كيلو متر في الساعة و قادرة انو تدخل للمباني و الشقق عبر النوافذ و الابواب بكل سهولة و بتعمل على تقريب الصورة و توضيحها بدقة علية جدا .. بالمختصر كده دي عبارة عن شيطان طائر و المدهش انو سعر الواحدة ما بفوت الف دولار .
يا جماعة المعركة دي فعليا انتهت من اول يوم سافر فيهو البرهان خارج السودان .. مافي قائد جيش بيقدر يطلع بره البلد اثناء المعركة داخل عاصمته من قبل ما يكون متأكد إنو الشوكة انكسرت .. البرهان حاليا” شغال في المعركة السياسية و الدولية و ح يحقق فيها نجاح غير مسبوق لانه مهد ليها من قبل ما يفكر في جولاته الخارجية .
ابشركم والله إنو الجيش السوداني حاليا” بيجهز في شغل و ترتيبات ح تشوفوها في الأيام الجاية بأذن الله .. انتو بس اعملو ذي كده .. اول ما تسمعوا إعلام المليشيا بيكضب طوالي جهزو قهوتكم و خليكم واثقين إنو البل و الجغم ده فوق المليشيا .. انتو مفترض يكون عندكم مناعة قوية ضد طلس المليشيا و القحاطة اكتسبتوها خلال الفترة الفاتت دي .. ياااااخ جيش قاعد في كل الولايات و مسيطر على تسعين في المية من قواعده و وحداته العسكرية في الخرطوم فهل يعقل إنو يسقطوهو عشرة تاتشرات و دبابتين حاولو يدخلو القيادة ؟؟ مفترض تكونو هسه اكتسبتو خبرة عسكرية و عرفتو انو الجيش بيستدرج في المليشيا من البيوت لمواقعه المهمة ذي القيادة و المدرعات .. الشغلة دي يا جماعة في خواتيمها باذن الله .. بس انتو ابقوا الصمود .. اسندوا بعض .
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الملیشیا من
إقرأ أيضاً:
أجهزة حارقة في طائرات أوروبية.. هل نقلت روسيا المعركة إلى الجو؟
في ظل تصاعد التوترات العالمية وتنامي المنافسة بين القوى الكبرى، تتزايد المخاوف من الأساليب السرية التي تلجأ إليها بعض الدول لتقويض أمن منافسيها وتعطيل مصالحهم من خلال هجمات سيبرانية وعمليات الاستخباراتية المعقدة.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مصادر أمنية غربية، أكدت أن جهازين حارقين تم شحنهما عبر شركة "دي.إتش.أل" (DHL) كانا جزءا من عملية سرية روسية تستهدف إشعال حرائق على متن طائرات شحن أو ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة وكندا، في إطار حملة تخريبية محتملة من موسكو ضد واشنطن وحلفائها.
ووفقًا للتقرير، اشتعلت الأجهزة في تموز/ يوليو الماضي في مراكز لوجستية تابعة لشركة DHL، أحدها في لايبزيغ بألمانيا والآخر في برمنغهام بإنجلترا، ما أدى إلى إطلاق تحقيقات دولية لتعقب مصدر هذه الأجهزة ومرسليها.
وكشفت التحقيقات، وفقا لمسؤولين أمنيين ومطلعين على سير القضية، أن هذه الأجهزة هي مدلكات كهربائية تحتوي على مادة قابلة للاشتعال من المغنيسيوم، واستُخدمت كجزء من مخطط روسي أوسع لاستهداف شبكة النقل الجوي في الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي تعليق على هذه المزاعم، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذه "ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، نافيا أي صلة لروسيا بهذه الحوادث.
وقد يفهم من العملية، إن صحّت تفاصيلها، أنها قد تعكس استراتيجية روسية تستهدف إرباك الأنظمة اللوجستية والنقل لدى الولايات المتحدة وحلفائها، مما يشير إلى لجوء موسكو إلى تكتيكات غير تقليدية في سياق التوترات المتصاعدة مع الغرب.
من المتوقع أن تؤدي هذه الحوادث إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات وشركات الشحن الدولية، خاصة تجاه الشحنات القادمة من مناطق معينة، في محاولة للحد من أي تهديدات مستقبلية قد تستهدف حركة الطيران.