حياة كريمة فى بنى سويف.. عدالة التنمية بالصعيد
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بقلم/ أكرم القصاص
على مدى سنوات تمتد خطط التنمية شمالا وجنوبا، والسعى للحفاظ على هذه التنمية، وقبل عام واحد كانت الدولة حاضرة فى الصعيد، وبشكل غير مسبوق، افتتح الرئيس محاور وطرقا ومجمعات صناعية وزراعية وتمت استعادة مشروع توشكى، ليصبح أحد أكبر المشروعات الزراعية، ومحطة بنبان لإنتاج الطاقة الكهربية من الشمس بأسوان، بجانب مدن عمرانية ومجتمعات قابلة للنمو والتوسع.
استراتيجية الدولة تقوم على محاور التنمية والعمران، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، وتتضمن المشروعات مدنا جديدة سكنية ومناطق صناعية، ترتبط بحركة الزراعة والرى والتصنيع، بالشكل الذى يعيد صياغة التنمية بناء على وجود البشر، وخلال شهر يناير الماضى حظيت محافظة سوهاج باهتمام كبير وافتتح الرئيس محور كوبرى جرجا العلوى على النيل، ومتحف سوهاج القومى، وعددا من الوحدات السكنية بمدينة سوهاج الجديدة، ومحور كوبرى طما العلوى على النيل، ومشروعا عملاقا هو المستشفى الجامعى الجديد بمدينة سوهاج الجديدة، الذى يوفر على أهالى الصعيد مشقة السفر لتلقى العلاج بالقاهرة وغيرها، والمستشفى بتكلفة 1.1 مليار جنيه، ويضم 286 سريرا و47 سرير عناية مركزة و12 غرفة عمليات، ووحدات غسيل كلوى للأطفال والكبار مع الأقسام والتخصصات المختلفة.
وتم أيضا فى يناير الماضى افتتاح المنطقة الصناعية بغرب جرجا جنوب محافظة سوهاج، إحدى القلاع الصناعية الجديدة على أرض محافظة سوهاج، والتى تفتح آفاقا جديدة للاستثمار أمام صغار وكبار المستثمرين، حيث تم تنفيذ أعمال الصرف الصحى ومكافحة الحريق والكهرباء والاتصالات، وغيرها من مستلزمات البنية التحتية، والهدف هو دفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل لأنها تجمع بين الاستثمارات الصناعية الكبيرة والمشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، ومجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، ضمن مبادرة الرئيس السيسى، لتشغيل الشباب، وللتكامل الصناعى بين المصانع الكبيرة والصغيرة.
كل محافظة فى الصعيد لها طبيعتها، ومن أسيوط إلى سوهاج والمنيا إلى قنا وأخيرا بنى سويف، تغير مبادرة «حياة كريمة» حياة الناس فيها، وتشهد قرى نموذجية من حيث الخدمات، التعليم والصحة والطرق والمرافق.
وتعد مبادرة «حياة كريمة» المشروع الأضخم من نوعه الذى يستهدف الريف وتحسين مستوى جودة حياة المواطن بالقرى، وتشهد قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بمحافظة بنى سويف، تنفيذ العديد من المشروعات داخل قرى مركزى ببا وناصر تخدم قرابة المليون مواطن.
وشهدت قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة تنفيذ العديد من المشروعات منها إنشاء 6 وحدت اجتماعية، 12 مجمع خدمات زراعية، 14 نقطة إسعاف، 42 وحدة صحية، 780 فصلا دراسيا، 82 مدرسة، 4 مراكز تنمية أسرة، 6 محطات مياه شرب، 66 مشروع صرف صحى، 8 محطات معالجة، فضلا عن إنشاء 65 برج شبكات محمول وتوصيل شبكة الألياف الضوئية، 29 مركز شباب، 12 مجمع خدمات حكومية، 26 مكتب بريد، 12 نقطة شرطة.
وشهد القطاع الطبى ببنى سويف خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة كبيرة، سواء فى مجال الإنشاءات أو المبادرات القومية التى يتم تنفيذها، حيث تم الانتهاء من إنشاء مستشفى إهناسيا التخصصى الذى جرى تشغيله تجريبيا بعد تطويره ضمن خطة تطوير المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بتكلفة 262 مليون جنيه بخلاف التجهيزات الطبية لخدمة نحو 300 ألف مواطن، ويضم المستشفى 106 أسِرة، منها الأقسام الداخلية بالإضافة إلى أقسام العناية المركزة والحضانات وقسم الكلى الصناعية، بالإضافة إلى الأقسام الداخلية بالمستشفى، الطوارئ، الرعاية المركزة، الحضانات، رعاية الأطفال، النساء والتوليد، الجراحة العامة، جراحة المخ والأعصاب، العظام، العيادات الخارجية، و36 سرير كلى صناعية، 12 حضانة، 8 أسِرة عناية مركزة، 18 سرير ولادة، 7 غرف عزل، بالإضافة إلى سكن الأطباء ومدرسة للتمريض.
«حياة كريمة» جمعت العديد من المبادرات، لتصبح أكبر المبادرات التى تخدم الريف والأقاليم، خاصة القرى والتوابع التى ظلت محرومة من الخدمات على مدى عقود وصياغة حياة أكثر من نصف المصريين، لأن تطوير الخدمات يضاعف من قدرة الريف على الإنتاج، وتسويق منتجاته بأسعار عادلة.
مبادرة «حياة كريمة» تتضمن تطوير الطرق والخدمات فى أكثر من 4600 قرية وتوابعها، وأهمية ملف الطرق والنقل تأتى لأن بعض القرى والمراكز تواجه نقصا أو ضيقا فى الطرق القائمة مقارنة بحجم الحركة عليها، وزيادة السكان، وبجانب الكهرباء والمياه يحتل ملف الطرق والنقل والمواصلات أولوية مع الصحة والوحدات الصحية والصرف الزراعى والصحى، ويربط الريف بشبكات الطرق القومية.
كل هذا التخطيط يربط كل الملفات ويستغل كل الظروف المتاحة، وتنمية الصعيد تتسع لتصل إلى كل تفصيلة من تفاصيل حياة الناس، وكل ركن، وإلى قرى وعزب عانت التجاهل والإهمال على مدار عقود، ويتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ملفات التنمية بكل تفريعاتها، ويستمع لآراء المواطنين بشكل مباشر، ويوجه الحكومة والمسؤولين.
نقلاً عن اليوم السابع
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
الثقافة تقدم لقاءات توعية في قرى حياة كريمة بمطروح
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بقرى "حياة كريمة" في محافظة مطروح، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وفي مدرسة الحمام الرسمية للغات أقيمت محاضرة بعنوان "أهمية إنشاء مدينة العلمين الجديدة" تحدثت خلالها الباحثة د. هالة خميس، عن اتجاه الدولة لإنشاء المدن الجديدة على مستوى الجمهورية والتي تساعد في استيعاب الزيادة السكانية وخلق فرص عمل للشباب، بالإضافة الي إنشاء مدن على طرز عالمية تساعد في وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمي.
كما عقدت محاضرة بعنوان "أهمية إنشاء محطة الضبعة النووية" تحدث خلالها د. محمد عمارة، باحث في إدارة المؤسسات، عن مشروع محطة الضبعة النووية بمراحله المختلفة.
اكتشاف المواهبوتواصلت الفعاليات مع فقرة اكتشاف مواهب في مجالي الغناء والإنشاد، إلى جانب ورش الفنون التشكيلية والرسم الحر، وتعليم الطلاب شد أنوال الحصير، تصنيع زهور رأس السنة باستخدام قماش الستان، بجانب عرض فني لفرقة طلائع الأنفوشي، وقدمت فقرات "وطني، عدى النهار، جرس الفسحة، تنورة، نوبي، حادي بادي، بنات إسكندرية، يا بلدنا ياحلوة".
وشهد مجلس مدينة الحمام، محاضرة بعنوان "كيفية التعافي من آثار المخدرات" أوضح بها الشيخ عاصم حماد، أن الإيمان والإدمان نقيضان لا يلتقيان، ولهذا حرم كل ما يضر الجسد والروح.
وبقرية أولاد مسعود أقيمت محاضرة عن "المخدرات وآثارها على الشباب وكيفية التعافي منها" شرحت خلالها سهير عبد العال، من المجلس المحلي للمدينة، مفهوم الإدمان والأسباب التي تؤدي بالشباب لهذا الطريق، واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة التحدي لذوي القدرات الخاصة بقيادة المدرب مصطفى ديشا، وقدمت مجموعة كبيرة من الفقرات الغنائية والاستعراضية منها "النوبي، الحجالة، البمبوطية، إبن مصر، التنورة، الفرح، الصعيدي".
وتنظم هيئة قصور الثقافة فعاليات الأسبوع الثقافي من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة بدوي مبروك، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح، برئاسة محمد حمدي، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.