#سواليف
#شارع_السلام
العميد المتقاعد .. #زهدي_جانبيك
في الوقت الذي كانت فيه اسرائيل تستثمر البحر الميت بمياهه وشواطئه كنا نحن على الشاطيء الشرقي للبحر الميت نتوقف عند نقطة الجيش، ولا نتجاوزها لأسباب أمنية تتعلق بأمن الوطن… ولا يوجد على الشاطيء الشرقي سوى فندق يتيم تم إغلاقه ومدينة ملاهي لا تفتح الا بشروط صارمه.
شارع السلام الواصل من مرج الحمام الى العقبة عن طريق البحر الميت كان فاتحة الخير للاستثمارات على الشاطيء الشرقي… فتم بناء الفنادق العالمية… وقصر المؤتمرات بعد الانتهاء من فتح شارع السلام .
تأثيث شارع السلام كان جيدا وخطوطه واضحة…
لكنه أصبح فخما وله شوارع خدمات في منطقة الفنادق اعتبارا من سنة 2003 عندما استضاف قصر المؤتمرات في البحر الميت التجمع الاقتصادي العالمي “دافوس” لأول مرة… كانت هذه نقلة نوعية بحق في نوعية وجودة اثاث الشارع وتخطيطه… لكن!!!
كل جديد وله بهجته… فمن يمر في هذا الشارع بمنطقة بلعاس في ناعور من “محطة السلام ولغاية العدسية سيتفاجأ بالفوضى الموجودة بالشارع من حيث التخطيط والتأثيث… والأفلام.
الأفلام تتمثل بالرادارين (لمراقبة السرعة) الذين لا يبعدان عن بعضهما سوى 300 متر عن بعضهما… أحدهما مطخوخ ، والآخر فزاعة فارغة لتخويف السواقين فقط ولا يحتوي لا رادار ولا كميرة…
كل هذا ليس موضوعنا،… موضوعي اليوم هو طلب موجه إلى وزارة الأشغال لبناء جسر مشاة علوي أمام مسجد السلام حتى يتمكن العاملين في المجمعات التجارية والاهالي المقابلين للمسجد من عبور الشارع بأمان لتأدية صلواتهم في مسجد السلام دون أن يتعرضوا للدهس.
طبعا ، حتى لا يتم اتهامي بالتعصب… فإن هذا الجسر سيخدم رواد الخمارتين المفتوحتين مقابل مسجد السلام تماما على الجانب الغربي من الشارع….
ومن الطريف هنا أن من يسأل عن موقع الخمارتين يقال له: (مقابل مسجد السلام تماما)… ومن يسأل عن موقع المسجد يقال له: ( مقابل الخمارتين تماما).
طبعا بلدية ناعور حاولت كل جهد ممكن لمنع ترخيص الخمارة مقابل المسجد ولكنها فشلت بسبب اسبقية البناء… وأصبحوا خمارتين.
النتيجة : جسر مشاه سيحمي أرواح الكثيرين، والسلام
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسجد السلام شارع السلام
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: عافية
لاحظت لغة مدعمة بالصور من بعض الحسابات والصورة .ظاهرها التباكي على مشاهد تدمير ببعض اجزاء العاصمة ومقاصدها إشاعة حالة من الإحباط بشأن وضع المباني أو الصورة الكلية للبلاد ومستقبلها . وشخصيا أعتقد أن هذه اللغة يجب ألا ينساق إليها الناس . وأظنها مقصودة لأن القائلين بها سكتوا حين عسر أفدح من الهدم وعميت مقارناتهم
بلادنا خاضت حرب دفعت فيها الكثير .شهداء وجراح وندوب بالنفس وبالضرورة خسائر في المقدرات وهي أثمان مهما بلغت كلفتها تهون قبالة النجاح في كسر المخطط بالجملة . كما أننا لن نكون بدعا عن دول وشعوب سويت بالأرض ونهضت من تحت الركام بل وتقدمت وهذا في حوارنا الأفريقي أمثلته عديدة . ولمدة يومين تجولت في مساحات واسعة بالخرطوم وبحري وأمدرمان . المشهد قطعا غير مريح لكن تفهم الظرف يغني عما سواه . مع ملاحظة أهم أن المشهد تغلب عليه الفوضى المدعمة للخراب لكن قياسا على حجم الحرب فما حدث يمكن بقليل صبر وكثير رؤية خلاقة وهمة أن ينقل الجميع لمسار تعافي سريع ومدخل ذلك ترتيب فوضى المشهد ثم الشروع في المعالجات الهندسية . سريعة الأثر والظهور على الأقل .
لقد زرت بلدانا في أفريقيا سمعت أن بعض العمائر التي كنت أقف عليها كانت قبل سنوات تل خرائب والان حالها مختلف بالكلية . لذا يجب ألا نركن للضغط النفسي من مشاهد الدمار . سنعود أفضل . وأراهن على هذا والسودان عافية إن شاء الله وبفضله
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب