كيف انهار سد وادي درنة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
ما بين البحر والجبال تستلقي مدينة درنة، موقعها الجغرافي الذي منحها عبر عقود امتيازا حقيقيا كونها جمعت بين الخضرة والمرتفعات وزرقة البحر كان ذاته سبباً في كارثة إنسانية لم يشهد التاريخ الليبي الحديث مثيلاً لها.
انخفاض مدينة درنة وموقعها أسفل منطقة الجبل الأخضر ومجاري المياه بين الجبال التي تمثل نقطة تجمع مياه الأمطار على جغرافيا الجبل الأخضر كان أمراً مفصلياً يجعلنا نفهم وعن قرب تفاصيل ما حصل من انهيار السد بقسميه (سيدي بو منصور والبلاد) فالضغط على السد كان كبيراً، والنتيجة كانت ارتفاع مياه الأمطار والطمي إلى مستويات فاقت القدرة على التحمل.
يبلغ ارتفاع أحد السدين 75 مترا بعرض 300 متر أما عرض الأساس 104 أمتار وسعة تخزينية تصل إلى 18 مليون متر مكعب.
أما السد الآخر فارتفاعه يصل إلى 45 مترا وعرضه 130 مترا بسعة تخزينية تصل 1.5 مليون متر مكعب وادي درنة خارج حسابات الدولة
يمتد وادي درنة إلى مسافة تزيد على الـ 60 كيلو مترا، وهو مجرى تتجمع فيه كافة الأمطار التي تجرفها مسارات الوديان والشعاب الأخرى في الجبل، وليس فيه سوى السد الذي شيد في عام 1961، ولم تجر صيانته سوى مرتين فقط، الأولى في 1977 والثانية في 1986 أي أنه ومنذ 37 عاماً ظل مهمشاً وخارج حسابات الحكومات المتعاقبة والتي أنفقت مئات المليارات.
المطالبات بصيانة السد كانت عديدة، والتحذيرات من انهياره كذلك، فضلا عن أن الدراسات العلمية المقدمة في الجامعات الليبية أكثر من أن تحصى، غير أن كل هذه الدعوات والبحوث والتحذيرات لم يكن صوتها عالياً كعلو أصوات الصراخ في قاعات التفاوض وكواليس الساسة ، فضلا عن ساحات المعارك ..
ورغم رصد الأموال للوزارات والبلديات، إلا أن السد ظل خارج الحسابات نهائياً في حالة تبين مقدار الضعف في فهم طبيعة العمل الحكومي ليأتي إعصار دانيال ويكشف هشاشة السد في مقاومة 110 ملايين لتر من المياه ، وهي كميات كانت في الماضي تسقط على مدار موسم بأكمله ، لكنها هذه المرة جاءت مجمتعة في ليلة واحدة لتجعل من مدينة الزهر والحنة أرضاً خراباً ، ومن بساتينها الخضراء طروداً جرداء.
المصدر: بيانات حكومية ودراسات
درنةالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: تطوير ورصف 33 كيلومتر طرق بتكلفة 475 مليون جنيه
وجه المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، مدير مديرية الطرق بالجيزة، بتكثيف الجهود واستمرار المتابعة للانتهاء من مشروعات الخطة الاستثمارية الخاصة بالعام المالي 2024-2025.
رصف وصيانة الطرقوتابع محافظ الجيزة، مجهودات المديرية بشأن أعمال الرصف والصيانة التي تم الانتهاء منها مؤخرا والمشروعات الجاري تنفيذها والتي تأتي بإجمالي أطوال 33.2 كيلومتر وبتكلفة 475.3 مليون جنيه، وذلك في إطار خطة المحافظة لتسهيل حركة سير المواطنين وتيسير الحركة المرورية.
نسب تنفيذ المشروعاتواطلع محافظ الجيزة على نسب تنفيذ الأعمال، حيث تم الانتهاء من عدة مشروعات شملت استكمال أعمال رصف طريق جسر ترعة الزمر بدءا من نهاية الرصف الحالي باتجاه الرياح الناصري بنطاق أوسيم ومنشأة القناطر، بطول 3 كيلومترات ومتوسط عرض 11 مترا.
وأشار محافظ الجيزة إلى أن المشروعات تضم 8 طرق رئيسية تربط بين القرى والمراكز لتسهيل حركة تنقل المواطنين، تضاف إلى شبكة الطرق والمحاور المرورية بالمحافظة، موضحا أنه تم تنفيذ أعمال توسعة ورصف لطريق ترعة الشبرامنتية بدءا من طريق المريوطية حتى طريق الشبرامنتية بأبو النمرس بطول 3 كيلومترات وعرض 22 مترا.
كما شملت المشروعات توسعة ورصف طريق جسر ترعة المنصورية بدءا من نهاية الرصف الحالي حتى الصليبة بنطاق مراكز كرداسة ومنشأة القناطر بطول2.7 كم وعرض 28 م وكذا توسعة وتطوير و رصف طريق جسر ترعة المنصورية بدءا من الدائري الجنوبي حتى طريق المريوطية بأبو النمرس بطول 2 كيلومتر وعرض 33 مترا، إلى جانب استكمال وتوسعة ورصف طريق المريوطية الغربي بدءا من محور المهندس شريف إسماعيل باتجاه المنصورية بكرداسة بطول 5 كيلومترات وعرض 15 مترا، وتوسعة ورصف طريق الأوتوستراد بدءا من طريق 21 حتى حدود محافظة القاهرة بالصف، بطول 3 كيلومترات وعرض 30 مترا.
تبليط شوارع الدقيوشملت الأعمال رصف طريق بهرمس بدءا من طريق ترعة الزمر بمنشأة القناطر ورصف وتبليط بعض الطرق بحي الدقي ورصف طريق كفر الجبل بدءا من طريق المنصورية حتى منطقة التريض بحي الهرم بطول 1 كيلومتر، وتضمنت المشروعات تنفيذ أعمال تطوير ورصف طريق كفر طهرمس وشارع العمدة بدءا من شارع فيصل حتى شارع الملكة بالهرم وبولاق الدكرور.
ووجه محافظ الجيزة، مديرية الطرق ورؤساء الأحياء والمراكز المعنية بالمتابعة الدورية لنسب تنفيذ المشروعات المدرجة بخطط الرصف والتطوير والتأكد من التزام الشركات بالمواصفات الفنية للأعمال وتلاشي أي ملاحظات قبل استلام المشروع وذلك لتحقيق الاستفادة من المشروعات.