معرض الأصايل 2023 ينطلق في 28 سبتمبر بإكسبو الذيد
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الشارقة في 17 سبتمبر / وام / تنطلق في 28 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الذيد فعاليات النسخة الثانية من معرض "الأصايل 2023" الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمشاركة العديد من الشركات والعلامات التجارية المتخصصة بمستلزمات الخيول والجمال والصقور إضافة إلى عدد من الأندية والجمعيات الحكومية المعنية بالصيد والفروسية والصقارة.
ويُعد معرض "الأصايل 2023" الذي تمتد فعالياته حتى الأول من أكتوبر المقبل الحدث الأبرز من نوعه على مستوى إمارة الشارقة الذي يشكل وجهة مميزة لعشاق رياضات الصيد والفروسية من الهواة والمحترفين فيما يستقطب حضوراً كبيراً من الملّاك والمربين وأندية الخيل والهجن والصقور والأطباء البيطريين المختصين.
ويكشف الحدث هذا العام عن أبرز منتجات العناية بالخيل والهجن وطرق تربيتها وتجهيزات الاسطبلات ومركبات ومعدات نقل الحيوانات إلى جانب العديد من الخدمات والمنتجات المرتبطة بهذه الثقافة العربية الأصيلة كما يقدم عرضاً متنوعاً لأجود أنواع الصقور ومعلومات حول طرق ومبادئ ممارسة الصقارة.
وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة أن تنظيم المعرض يأتي في إطار سعي غرفة الشارقة لتحقيق العديد من المستهدفات الاستراتيجية من أبرزها تعزيز زخم المعارض والفعاليات والأنشطة في المنطقة الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة لدورها المهم في دعم كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية إلى جانب ترسيخ التراث الإماراتي الأصيل وضمان استدامته لاسيما وأن رياضات الصقور والهجن والخيول من الرياضات التراثية العربية التي تحظى باهتمام كبير وواسع في دولة الإمارات حيث يشكل الحدث إضافة نوعية للفعاليات التراثية والتجارية التي تحرص الغرفة على تنظيمها سنوياً ومن أبرزها مهرجان المالح والصيد البحري ومهرجان الذيد للرطب.
وأشار العويس إلى أن المعرض على الرغم من حداثته إلا أنه تمكن في نسخته الأولى من تحقيق العديد من النجاحات وتحرص غرفة الشارقة على بذل أقصى الجهود لمواصلة تعزيز مكانة الحدث وتفعيل دوره في صون التراث الوطني وجذب المزيد من العارضين وتلبية متطلبات سكان المنطقة وزوارها من عشاق الرياضات التراثية من خلال إتاحة الفرصة لهم لاقتناء أحدث وأجود أدوات ومستلزمات الخيول والهجن والصقور.
من جانبه أكد سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة أن الحدث يحظى هذا العام بحضور واسع من قبل ملّاك ومربي الخيل والهجن والصقور التي تشارك إلى جانب أهم الشركات والعلامات التجارية العاملة في هذا المجال ما يعكس أهمية الحدث المتنامية ودوره في إتاحة الفرصة للعارضين للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب وعرض منتجاتهم أمام عدد كبير من الزوار والمهتمين واطلاعهم على فنون الفروسية والصقارة، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد العديد من المنتجات والفعاليات الجديدة التي تُلبّي طموحات العارضين والزوار.
وأعرب عن شكره وتقديره لغرفة الشارقة لدعمها المتواصل لكافة المعارض والفعاليات التي ينظمها مركز إكسبو الشارقة، مثنياً على الجهود الرائدة التي تبذلها فرق عمل إكسبو الذيد لإطلاق المعرض وضمان نجاحه.
ويقدم "معرض الأصايل" الذي يفتح أبوابه للزوار يومياً من 11 صباحاً حتى 10 مساءً ويوم الجمعة من الثالثة عصراً حتى 11 مساءً منصة مهمة للمشاركين والزوار للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في تربية ورعاية الحيوانات الأصيلة من خلال ما يتضمنه من أنشطة وورش تعليمية عن طرق رعاية الخيول والهجن والصقور وأنواع الأمراض التي تصيبها وأساليب علاجها.
مصطفى بدر الدين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة
الشارقة: «الخليج»
الشارقة: «الخليج»
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي تحت عنوان «أدب الرحلات»، الذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية، وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
يتيح المعرض، الذي تستضيفه قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة حتى 5 يوليو المقبل، فرصة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم، وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن، ومقتنيات قيمة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودار المخطوطات في إمارة الشارقة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
*كنز تاريخي
أكدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب، حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان، ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: «في هذا المعرض، نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي، مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم. وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات، بل جسور لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية، ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص حتى يومنا هذا. وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور».
*4 أقسام
يضم المعرض أربعة أقسام رئيسية تسلط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط، أولها قسم بعنوان «أسفار موثقة بالمِداد»، يسلط الضوء على علم «المسالك والممالك»، أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي. يتضمن هذا القسم مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة، من بينها كتاب «المسالك والممالك» لابن خُرداذْبه، الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية، حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم، وطرق التجارة، وشبكات التواصل، كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
يتضمن القسم الأول كذلك مخطوطة «صورة الأرض» لمحمد بن حَوْقَل البغدادي، بالإضافة إلى كتاب «رحلة ابن جبير» للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، ومخطوطة «المنتخب من رحلة ابن بطوطة» وكتاب «رحلة ابن بطوطة» الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة، علاوة على كتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد بن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «الإدريسي.. خريطة رسمت ملامح العالم»، ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ، متتبعاً تأثيرها عبر العصور، كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي، مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشر، ووصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي، حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية، أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة، كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي، التي أعادت تشكيل تجربة السفر، فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية، بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود، وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
يأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض فصول من الفن الإسلامي الذي دشنه صاحب السمو حاكم الشارقة، في بيت الحكمة، وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن، التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى البيت، وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.