"سفير باريس رهينة".. مستجدات الأزمة بين النيجر وفرنسا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، أن السفير الفرنسي في نيامي، سيلفان إيتيه، تم احتجازه وبالتحديد رهينة في السفارة من قبل الجنود الانقلابيين.
كما أنهم يمنعون توصيل الطعام له، فهو يأكل من حصص الجيش، ولم تعد لدى سيلفان إيتيه إمكانية الخروج، فهو شخص غير مرغوب فيه هناك.
فرنسا لا تخطط لعودة السفير
يذكر أن فرنسا لا تنوي في الوقت الحالي لإعادة سفيرها إلى باريس، فقد سُئل ماكرون عن ذلك وقال: سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس بازوم لأنه هو صاحب السلطة الشرعية وأنا أتحدث معه كل يوم.
كما أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، على بقاء سفيرها، مشيرة إلى أن للديه الإمكانيات اللازمة للعمل، وإنه مفيد جدا لنا من خلال اتصالاته، وفي الوقت الحالي، ليس من المقرر عودة السفير إلى فرنسا، سيبقى ما دام نريده أن يبقى، إنه قرار يخص رئيس الجمهورية.
وتابعت الوزيرة، أن بلادها لن تنصاع لأوامر السلطات الانقلابية التي لا تعترف بها، وليس لديها أي سبب للقيام بذلك.
السفير يؤكد بقائه
وفي اتصال هاتفي للسفير الفرنسي مع قناتي TF1/LCI الفرنسيتين، أمس السبت: قال بناءً على طلب رئيس الجمهورية، سأظل في منصبي مع فريقي.
المجلس العسكرى يتهم باريس
في بداية سبتمبر الجاري، اتهم الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، باريس بإعادة نشر قواتها في عدد من دول غرب إفريقيا، وذلك استعدادًا لشن عدوان على البلاد.
وتابع إن فرنسا تُواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إكواس في إطار استعدادات لشن عدوان تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خصوصًا في ساحل العاج والسنغال وبنين.
كما أوضح أنه تم منذ الأول من سبتمبر نشر طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيه 400 إم، وواحدة من طراز دورنييه 328، في إطار تعزيزات في ساحل العاج، مضيفا أن مروحيّتين من طراز سوبر بوما مُتعدّدتَي المهمّات ونحو 40 مركبة مدرّعة نُشِرت في كاندي ومالانفيل في بنين.
وفي 7 سبتمبر 2023 رست سفينة عسكرية فرنسية في كوتونو وعلى متنها أفراد وموارد عسكرية
كما تحدث عن زهاء مئة عملية تناوب لطائرات شحن عسكرية أتاحت إنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين، واعتبر أن هذه المناورات هدفها إنجاح التدخل العسكري ضد البلاد.
عدم اعتراف فرنسا بالسلطات الجديدة
تستمر فرنسا في الثبات على موقفها وعدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي، ومتمسكة بإبقاء سفيرها هناك.
وبالرغم من حدوث مناقشات بين الجانبين من أجل سحب جزء من الجنود الفرنسيين المتواجدين في 3 قواعد عسكرية بنيامي، بعدما ألغى العسكريون في بداية أغسطس الماضي العديد من الاتفاقات مع باريس، وبالأخص المتعلقة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
حيث ينتشر نحو 1500 جندي فرنسي يشاركون في التصدي لمجموعات متطرفة في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
المحكمة تقضي بطرد السفير
وفي الأول من سبتمبر الجاري، قضت المحكمة النيجرية، استجابة لطلب السلطات الجديدة، بطرد السفير الفرنسي السابق لدى النيجر، سيلفان إيتي.
كما ذكرت وزارة خارجية النيجر في وقت سابق أن السفير إيتي لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، كما صدرت تعليمات للشرطة بالمضي قدما في تنفيذ عملية طرده.
حيث أن السفير أصبح شخصًا غير مرغوب فيه، وتم إلغاء بطاقته الدبلوماسية وتأشيرته، ستكون إقامته الإضافية في النيجر، في حال عدم مغادرته البلاد خلال المهلة المحددة بـ48 ساعة، غير قانونية، وتم تجريده من كافة الامتيازات الدبلوماسية والحصانة الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا.
والجدير بالذكر أنه في 26 يوليو الماضي، قام مجموعة من الجنود بالانقلاب على الرئيس الشرعي محمد بازوم، وقاموا باحتجازه هو وزوجته وابنه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النيجر فرنسا سفير باريس في النيجر ماكرون
إقرأ أيضاً:
غدا.. وزير الخارجية الفرنسي يزور الضفة الغربية وإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء إنه سيتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية غدًا للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة واحترام القانون الإنساني الدولي.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن بارو قوله لقناة فرانس 2 التلفزيونية:" دور فرنسا هو توصيل الرسائل ولهذا السبب سأذهب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية مساء غد للقاء السلطات والمسؤولين الإنسانيين، لنقل صوت فرنسا داخل هذه المنطقة حيث استمرت الحرب بالفعل لفترة طويلة جدًا".
وأضاف أنه سيدعو أيضًا إلى وقف "انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارته تأتي بعد أن أقر الكنيست قانونًا يحد من أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتابعت أن العلاقات بين فرنسا وإسرائيل توترت في الأسابيع الأخيرة بعدما منع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشركات الإسرائيلية من العرض في معرض الأسلحة البحرية الرئيسي.
وفي الشهر الماضي، تبادل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات اللاذعة بشأن الظروف التي أحاطت بتأسيس إسرائيل كما دعا ماكرون وبارو إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.