قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بقلق بالغ إزاء قرار إيران سحب اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحثّ الاتحاد الأوروبي -في بيان- إيران على إعادة النظر في قرارها دون تأخير.

في المقابل، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصادر مطلعة أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين سُحب اعتمادهم هم 8، من فرنسا وألمانيا.

وأوضحت وكالة فارس أن المفتشين كانوا يحملون تأشيرات دخول متعددة لإيران، وكانوا قادرين أن يسافروا إليها لتنفيذ عمليات التفتيش الروتينية في إطار عمل الوكالة في أي وقت.

وأكدت أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا القرار يوم الجمعة الماضي في رسالة إلى مدير الوكالة رافائيل غروسي.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران دافعت عن تحركها لمنع بعض المفتشين التابعين للأمم المتحدة من العمل بالبلاد، واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ"تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "قرارنا بشأن مفتشي الوكالة الدولية سيادي ويستند إلى القرارات الدولية واتفاقية الضمانات الشاملة، وستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونها الإيجابي في إطار الاتفاقيات، مع التأكيد على ضرورة حياد الوكالة".

وأضاف المتحدث -في بيان- "للأسف، رغم تفاعل إيران الإيجابي والبنّاء والمستمر مع الوكالة، فإن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أساءت استخدام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق أغراضها السياسية الخاصة".


الوكالة الذرية تدين

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت -أمس السبت- بما وصفته بالإجراء "غير المتناسب وغير المسبوق" الذي اتخذته إيران باستبعاد ثلث مفتشي الوكالة "مما يعوق قدرتها على الإشراف على الأنشطة النووية لطهران".

وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إن طهران أبلغته بقرارها سحب اعتماد مفتشي الوكالة المكلفين بأنشطة التحقق في إيران، مشيرا إلى أن هؤلاء المفتشين من بين الأكثر خبرة بالوكالة ولديهم معرفة فريدة في مجال تكنولوجيا التخصيب.

وأضاف -في بيان- أن قرار إيران يؤثر بطريقة مباشرة وشديدة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش فعالة في البلاد.

وندد غروسي بشدة بهذا الإجراء "الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد".

وقال إنه يتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائما بين الوكالة وإيران، ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بين الطرفين.

ودعا مدير عام الوكالة الذرية، الحكومة الإيرانية، إلى إعادة النظر في قرارها، والعودة لمسار التعاون مع الوكالة.

ويتولى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بالعمل في إيران مهام التحقق، في إطار اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مفتشی الوکالة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران سترد على أي إجراء غير بناء يتخذه مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية

طهران-سانا

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أنه إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية بلاده ونهجها التفاعلي ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران سترد بشكل مناسب.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي اليوم بين عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بحث الجانبان خلاله التفاعلات بين إيران والوكالة، في ظل نتائج زيارة الأخير إلى طهران والتطورات المتعلقة باجتماع مجلس المحافظين.

وأكد الجانبان في هذا الاتصال إرادتهما لمواصلة طريق الحوار والتفاعل من أجل حل الخلافات ومعالجة القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال وتجنب الأساليب والمناهج غير البناءة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذّر: منشأة نووية سرية في كوريا الشمالية
  • مدير عام الوكالة الذرية يؤكد ضرورة حماية المنشأت النووية ضد أي هجمات
  • عراقجيبعد مشروع قرار لإدانة إيران بالوكالة الذرية: سنرد وفق ما يقتضيه الوضع
  • الدول الغربية تقدم قراراً يدين إيران بعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • عراقجي: إيران سترد على أي إجراء غير بناء يتخذه مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية
  • وزير الخارجية الفرنسي يطالب إيران بتنفيذ التزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية
  • إيران تحذر قوى أوروبية من تقديم مشروع قرار ضدها بوكالة الطاقة الذرية
  • مشروع قرار أميركي أوروبي ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الدول الغربية تقدم قرارا ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الطاقة الذرية: إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب