حملة إنسان.. شراكة وخطط مكثفة لمكافحة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تكثف النسخة الثانية من حملة (إنسان) التي تنفذها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، شراكتها وخططها التوعوية مع كافة المؤسسات المعنية من خلال إقامة عدد من البرامج في المؤسسات التعليمية والصحية والسياحية للتوعية بخطور جريمة الاتجار بالبشر وضرورة التصدي لها، وحث المجتمع على المساهمة في الحد من الظاهرة.
وأكدت اللجنة على توثيق التعاون مع وزارة العمل لتحقيق شراكة للعمل على حماية القوى العاملة من التعرض للاتجار بالبشر.
كما قامت اللجنة بتركيب لوحات في طرقات محافظة مسقط باللغة العربية واللغة الإنجليزية والأوردية البنجالية والفلبينية، كما تم تركيب شاشات رقمية بمطاري مسقط وصلالة، إضافة إلى النشر في مختلف وسائل الإعلام حول طرق الإبلاغ، وخطورة الجريمة وعواقبها والقوانين التي سنت لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.
وفي إطار الشراكة بين اللجنة وشرطة عمان السلطانية استوقفت قيادة شرطة محافظة البريمي مؤخرا مجموعة من الوافدين من جنسيات آسيوية بتهمة الاتجار بالبشر وذلك باستدراج عدد من الضحايا وإكراههن على القيام بأعمال منافية للأخلاق والآداب العامة حيث يتم استكمال الإجراءات القانونية في حقهم.
وحثت شرطة عمان السلطانية كافة أطياف المجتمع على عدم التردد في الإبلاغ عن جريمة الاتجار بالبشر عبر الخط الساخن للإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي (80077444).
وبدأت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بتنفيذ خطة التوعية عبر سلسلة من البرامج التي ستتواصل لغاية الـ 30 من أكتوبر القادم، حيث نظمت حلقة عمل حول مؤشرات جريمة الاتجار بالبشر، بالتعاون مع وزارة الصحة، هدفت الحلقة لتعريف الكوادر الصحية بخطورة الظاهرة وأثرها على الفرد والمجتمع ودور القطاع الصحي في التعرف على هذه الحالات وتقديم الدعم الطبي لهم.
وخلال الحلقة تم التعريف بمؤشرات الاتجار بالبشر من حيث استغلال نقاط الضعف وطرق الخداع وتقييد التحركات والعزلة، إضافة إلى العنف البدني والجنسي، والترويع والتهديد واحتجاز وثائق الضحايا وهوياتهم، وحجز الرواتب وعبودية الدين وظروف العمل السيئة والمعيشة غير المناسبة والعمل الزائد.
كما نفذت اللجنة سلسلة من البرامج والحلقات التعريفية بعدد من المدارس في سلطنة عمان، وتنظيم عدد من البرامج أثناء الإذاعة المدرسية من قبل الطلبة، لبث الوعي بين طلبة لمدارس وغرس خطورة هذه الظاهرة وتعريفهم بكيفية حماية أنفسهم من التعرض للاتجار بالبشر.
ونفذت حلقات عمل بعدد من الفنادق من فئة 4 نجوم، في إطار تعريف العاملين بالقطاع السياحي بجريمة الاتجار بالبشر، وطرق التعرف عليها، وكيفية الإبلاغ عبر الخطوط الساخنة التي وفرتها اللجنة والمؤسسات المعنية، والطرق التي يجب اتباعها عند التعرف على وقوع جريمة للاتجار بالبشر.
وفي إطار حملة (إنسان) تواصل اللجنة الوطنية بث الوعي لدى أفراد المجتمع عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة لنشر المقالات والأخبار الصحفية والمقابلات التلفزيونية والإذاعية.
وقامت اللجنة بإنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بها الذي يقدم معلومات شاملة حول التشريعات وأدوات تحديد ضحايا الاتجار وطريقة الإبلاغ عن حالات الاتجار إلى السلطات وطلب المساعدة بـ 14 لغة عالمية.
وتنظر سلطنة عمان إلى جريمة الاتجار بالبشر على أنها ظاهرة تتنامى على مستوى العالم، وتتطلب تعاونا عالميا للتصدي لها، لما تشكّله من إهانة لحقوق الإنسان المشروعة وكرامته المصانة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جریمة الاتجار بالبشر من البرامج
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.