انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لجامعة المنصورة "دور الطب البيطري في مواجهة الأزمات العالمية وتغير المناخ"
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
شهدت جامعة المنصورة اليوم الأحد انطلاق فعاليات المؤتمرالدولي "دور الطب البيطري في مواجهة الأزمات العالمية وتغير المناخ في ضوء رؤية مصر المستقبلية 2030" الذى تنظمه كلية الطب البيطري بجامعة المنصورة خلال الفترة من 17-20 سبتمبر 2023 برعاية الدكتور أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي
افتتحها الرئيس اليوم.. كل ما تريد معرفته عن جامعة بني سويف الأهلية الأولى من نوعها.. احتفالية تخرج لطلاب ذوي الهمم من كليات جامعة بني سويف
وبحضور الدكتور شريف يوسف خاطر- رئيس جامعة المنصورة، الدكتورة مها العشماوي عميد كلية الطب البيطري، الدكتور محمد ربيع ناصر – رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، رجال القوات المسلحة، خبراء الطب البيطري بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية والمراكز البحثية وكبار منتجي الثروة الحيوانية والداجنة.
جامعة المنصورة
وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر أن التغيرات المناخية تعتبر قضية هامة وشائكة تحركت من أجلها الأمم والمجتمعات، باعتبارها أحد أكبر التحديات التي تجابه العالم خلال هذه الأيام لا سيما من الناحية الصحية، نظرًا لما تسببه من تأثيرات ضارة على الإنسان من تلوث للهواء، وظهور أمراض ووبائيات ناشئة، وظواهر جوية متقلبة، أدت إلى نقص فى الثروة الحيوانية.
وتماشيًا مع رؤية القيادة السياسية وتنفيذًا لاستراتجية مصر للتنمية المستدامة 2030 فقد حرصت الجامعة على القيام بدورها البحثي والأكاديمي فى معالجة القضايا الهامة التى تهم المجتمع المحلي والدولي مؤكدًا أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تولي البعد البيئي أهمية كبيرة وتضعه على قائمة الأولويات وخاصة قضية التغيرات المناخية لما لها من أهمية كبيرة على الساحة العالمية نظرًا لتأثيراتها الكبيرة على كافة البلدان ومناحي الحياة.
وأشار أن جامعة المنصورة باعتبارها أحد أذرع الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا لقضية التنمية المستدامة وذلك بتنظيم العديد من المؤتمرات والدراسات والأنشطة التي تهدف إلى تواصل الجامعة مع المجتمع ونشر الوعي البيئي، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية من خلال الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
كما أشاد بدور كلية الطب البيطري في البحث العلمي والتعاون المثمر مع كبرى الجامعات العالمية والمراكز البحثية داخل وخارج مصر للعمل على تبادل الخبرات والمعرفة للحد من الآثار المترتبة على التغيرات المناخية التي تؤثر على صحة الانسان والحيوان وضمان مستقبل أفضل وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشارت الدكتورة مها العشماوي عميد كلية الطب البيطري أن كلية الطب البيطري بدأت متميزة بجامعة عملاقة وتحتل الكلية ترتيبًا متميزًا طبقًا لتصنيف شنغهاى وهى كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة الاعتماد والتعليم وهى الكلية الوحيدة ضمن العشرة مراكز الأولى على مستوى الجمهورية فى جائزة التميز الحكومى وأشارت إلى أهمية الطب البيطرى وتأثيره ليس فقط على صحة الحيوان ولكن يتعدى دوره إلى حماية الإنسان من خطر الأمراض المشتركة والتى يتنقل العديد منها للانسان عن طريق الغذاء ذا الأصل الحيوانى وفى هذا المؤتمر يتبارى العلماء والخبراء فى طرح أفضل الحلول العملية والعلمية للمشكلات التى تواجه المجتمع وخصوصا مع قضية التغيرات المناخية التى تشغل العالم بأكمله.
وتحدث اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي أن الدولة المصرية تعد من الدول السباقة في الاهتمام بالثروة الحيوانية والغذاء ذات الأصل الحيواني حيث تتصدر قضايا التنمية الزراعية والأمن الغذائى والثروة الحيوانية اهتمامات القيادة المصرية فى ظل المتغيرات الاقتصادية على الصعيدين الاقليمى والدولى والتغيرات البيئية المعاصرة لذلك تتوجه الجهود للتصدى لكافة التحديات التي تجابه مسيرة التنمية في هذا القطاع تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 فى مجال الثروة الحيوانية التى تتمثل فى أولويات ثلاثة: فى تحسين الانتاجية ورفع مستوى الأمن الغذائى فى السلع الغذائية خاصة الاستراتيجية إلى جانب الاستخدام المستدام والأمثل للموارد المتاحة مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والتأقلم مع التغيرات المناخية وغيرها من التحديات الحديثة.
وأعرب الدكتور حسين خضير وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أن التغيرات المناخية أصبح لها الأثر الفعال في التأثير على حياة الإنسان والحيوان وما نراه اليوم من آثار مختلفة أصبح لها آثار مباشرة وغير مباشر على الاقتصاد المحلي والعالمي لذلك خلصت الدولة المصرية بعد قمة المناخ بشرم الشيخ إلى نتائج مهمة أهمها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الأمر الذى يتطلب التصدي للتغيرات المناخية والكوارث البيئية المحتملة، لذا أولت الدولة المصرية الاهتمام بمشروعات الإنتاج الحيواني وما يلزمها من مقومات الإنتاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى جامعة المنصورة رئيس جامعة المنصورة الجامعات المصرية القيادة السياسية كلية الطب البيطري وزير التعليم العالي والبحث العلمي مجلسي النواب والشيوخ وزير التعليم العالي والبحث التغیرات المناخیة کلیة الطب البیطری جامعة المنصورة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
انطلقت يوم أمس، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومي 22 و23 من أبريل الجاري، تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية. وبحضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية.
افتتح المؤتمر الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها، أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه. وإن الدولة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة، فأطلقت الاستراتيجيات، وأنشأت المؤسسات، واستثمرت في العقول، ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة، ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وتابع مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة»، مؤكداً أن المترجم أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريك حقيقي في صياغة الخطاب، وحامٍ للخصوصيات الثقافية وحلقة أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم، حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ.
ومن خلال كلمته، تساءل عبدالله ماجد آل علي: «هل سيظل المترجم شريكاً في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُماً لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟». لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة، بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة، يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
لحظة محورية
وألقى حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، جاء فيها: «إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي - الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً - قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة. وإن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر».
ثم استعرضت عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام، فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لسؤال محوري هو: هل ينتهي دور المترجم، أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟ وفي هذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة، فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية، ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة، ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات.
بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن الترجمة والذكاء الاصطناعي، وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، عن جماليات الذكاء الاصطناعي، متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، كما تحدث فيها الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة، عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية، قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري، من الجامعة الأردنية، الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، كرم الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضيوف المؤتمر الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.