كأنها نهاية العالم| تحذير من تكرار سيناريو درنة بالسودان بسبب سد النهضة.. 21 ألف ضحية بلبيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
في اليوم السابع على هذه الكارثة، ورغم مرور الأيام، تبقى الصدمة والهول سائدة في السودان، حيث يتعين على العيون التصديق بصعوبة على ما تراه وتشهده. يبدو أن هذا الوضع يُشبه إلى حد كبير "نهاية العالم"، وذلك وفقًا لما رصده الصحفي ليث بزاري في مدينة درنة المنكوبة شرق ليبيا.
مشاهد مرعبة
بسبب الفيضانات الهائلة التي اجتاحت درنة، فقد تم منع المدنيين من دخول المدينة للسماح لفِرق الإنقاذ بالبحث عن نحو 10,100 شخص لا يزالون مفقودين بعد ارتفاع الحصيلة المعلنة إلى 11,300 قتيل.
منطقة انفجار هائل
تشبه المنطقة الآن منطقة انفجار هائل، حيث جرفت المياه المباني إلى عمق البحر، وظهرت جثث الضحايا فوق الأمواج، تذكيرًا بأن هذه الجثث كانت آمالًا في البحث عن حياة جديدة في أوروبا.
يجب أيضًا أن نتذكر أن هذه الكارثة لم تكن فيضانات عادية، بل كانت كارثة بأبعاد هائلة وقد ألحقت أضرارًا جسيمة بمدينة درنة خلال ساعات قليلة فقط. حاليًا، تتأزم الوضعية بسبب الاضطرابات السياسية والاقتتالات في ليبيا بعد الثورة التي اندلعت في 2011، وهذا قد أثر سلبًا على القدرة على التعامل مع الكوارث.
فقد استطاع هذا الفيضان اللئيم محو ربع مدينة درنة خلال ساعات فقط.
وعن حجم الكارثة، أظهر مقطع فيديو جديد انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أحياء المدينة المنكوبة.
وقد سجلت كاميرا مراقبة مثبتة في الحي ما جرى فعلاً، وكيف استغرق الأمر ثواني معدودات فقط لتحول شارع آمن في درنة إلى ما يشبه نهر جار ملأته المياه من كل حدب وصوب.
كما أفاد مراقبون بأن الأمطار التي هطلت بفعل الإعصار على ليبيا كانت تقدّر بأنها لعام كامل دون توقف.
لم يعرف لهم مصير!
فقد أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات رعب عاشها ليبيون بعدما علقوا في عمارة خلال اجتياح الفيضانات مدينة درنة المنكوبة.
واحتجز السكان في الطابق السابع من عمارة "برج الشاطئ" في مدينة درنة، بعدما ارتفع منسوب المياه ووصل إلى الدور الثالث منها.
https://www.youtube.com/shorts/4cjsJ8pJ25s
كما وثق الفيديو أصوات أشخاص عالقين وخائفين، يصرخون مستغيثين.
وفي الوقت الذي أضاء فيه رعد خارج العمارة، أثناء بدء الإعصار "دانيال"، تنطلق أصوات تنادي "يا لطيف يا لطيف".
ولم تعرف نهاية هذا الموقف فيما إذا كان العالقون قد نجوا بأرواحهم أم لاء.
في سياق متصل، يثير خبير مصري قلقًا كبيرًا بشأن سد النهضة في إثيوبيا ويحذر من أنه إذا ما انهار هذا السد، فإن العواقب ستكون وخيمة على والسودان وإثيوبيا، وقد قارن هذا الخبير بين سيناريو الكارثة المحتملة وما حدث في درنة الليبية.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير أن سعة سد النهضة تقدر بحوالي 74 مليار متر مكعب، وهو رقم يشكل تهديدًا جادًا لمستقبل المنطقة وسكانها البالغ عددهم نحو 150 مليون نسمة. وفي ضوء تصاعد المخاوف، يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان سد النهضة آمنًا فعلًا وما إذا كانت هناك تدابير كافية للتعامل مع أي كارثة محتملة.
وتساءل العسكري قائلاً: "إذا كان إعصار المتوسط وليبيا قد تسبب في انهيار سد درنة وأزهق أرواح الآلاف، فما الحل إذا انهار السد الإثيوبي وتسبب في تعريض أرواح الملايين في السودان للخطر؟".
عدم أمان سد النهضة
كما أضاف أنه "عندما حدث زلزال في تركيا خفضت الحكومة منسوب السدود لديها وفتحت بواباتها لتصريف المياه خوفاً مما قد يحدث من هزات تتابعية عقب الزلزال، تؤدي لانهيار السدود وبالتالي إغراق مدنها بالمياه المخزنة خلف السدود".
كذلك أردف: "لدينا من الدراسات ما يؤكد عدم أمان سد النهضة وكذلك مراحل البناء والتصميمات الهندسية له"، معلناً: "لقد رصدنا إزاحة أرضية غير متساوية على جوانب السد الركامي وكانت تزداد مع مراحل الملء المختلفة”.
إذاً، يبقى السؤال الملحّ حول الاستعدادات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الكارثة المحتملة، وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تحقيق الاستقرار والسلام في هذه المناطق المنكوبة.
تحذير من "اختفاء السودان"!
فيما حذر العسكري من "اختفاء السودان في حالة انهيار سد النهضة بعد اكتمال الملء النهائي، حيث سيتبع ذلك بعدة أيام انهيار سد الروصيرص وبعدها بأيام قليلة سينهار سد مروي ووقئتذ ستصبح السودان بحيرة ممتدة".
وقال إنه شارك في إعداد دراسة علمية نبهت من وجود هبوط أرضي بموقع سد النهضة وأظهرت إخلالاً جسيماً بعوامل أمان السد حيث إنه غير آمن نهائياً، كما أكدت أن هناك تدفقات زائدة جداً على الناحيتين الشرقية والغربية غير متساوية وغير متناسقة.
كذلك أشار أيضاً إلى أن السد الخرساني بمفرده لن يستوعب كميات مياه أكثر من 18 مليار متر مكعب، مبيناً أن صور الأشعة الرادارية كشفت وجود إزاحات رأسية في الجانبين الشرقي والغربي من السد، وحدوث هبوط غير متساو في الجانبين.
الأضرار المادية
العدد الإجمالي لمباني المدينة بـ 6142 مبنى.
عدد المباني المتضررة 1500 مبنى.
عدد المباني المدمرة بشكل كامل في مدينة درنة بلغ 891 مبنى.
عدد المباني المدمرة بشكل جزئي 211.
عدد المباني التي غمرها الوحل بلغ نحو 398 مبنى.
المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة 6 كيلومترات مربعة.
20 ألف ضحية
يشار إلى أن الإعصار "دانيال" تسبب منذ الأحد الماضي بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لدرنة الحصة الأكبر منها.
إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل، كما لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين.
وتوقع عدد من المسؤولين المحليين أن يلامس عدد الضحايا الـ20 ألفا، لاسيما أن نحو 30 ألفا ما زالوا بعداد المفقودين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درنة ليبيا السودان الكارثة نهاية العالم سد النهضة عدد المبانی مدینة درنة سد النهضة إذا کان
إقرأ أيضاً:
بنك أبوظبي التجاري مصر يحصد شهادة المباني الخضراء "EDGE“ من مؤسسة التمويل الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق بنك أبوظبي التجاري – مصر انجازاً هاماً بحصوله على شهادة المباني الخضراء EDGE للتميز في التصميم من اجل كفاءة أكبر.
ويأتي ذلك في اطار استراتيجيته للاستدامة وتأكيداً على التزامه بتحقيق الكفاءة و الابتكار لتعزيز المعايير البيئية،
وتعد شهادة EDGE أحد أهم الشهادات الدولية لتصنيف المباني الخضراء، حيث تقدمها مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي لمعالجة البصمة البيئية للبيئة المشيدة، و تهدف إلى تقليل التأثير البيئي للمباني في ثلاثة مجالات: الاستهلاك المباشر للطاقة، استهلاك المياه، و بصمة الطاقة لمواد البناء.
الشهادة تشمل مقره الرئيسي و٢٠٪ من شبكة فروعه حول الجمهوريةوقد حصل المقر الرئيسي لبنك أبوظبي التجاري بالقاهرة الجديدة على شهادة EDGE بعد أقل من عام من افتتاحه و الذي يعد انجازاً كبيراً ، هذا بالإضافة الى حصول 11 فرعا في القاهرة والإسكندرية والصعيد أيضاً على الشهادة مما يمثل أكثر من 20% من شبكة فروع البنك حول الجمهورية.
و بهذه المناسبة، أعرب ايهاب السويركي الرئيس التنفيذي و العضو المنتدب لبنك أبوظبي التجاري - مصر عن سعادته قائلاً "نحن فخورون بحصولنا على شهادة EDGE للمباني الخضراء و الذي يعتبر انجازاً كبيراً و علامه فارقة في رحلة البنك نحو تطبيق استراتيجيتنا للاستدامة ، كما أنه يعد دليل ملموس على التزامنا بتحقيق الكفاءة و الابتكار في جميع انشطة و عمليات البنك و بالأخص فيما يتعلق بالمناخ حيث نعمل على ثلاثة محاور أساسية : أولاً العملاء لدعمهم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تقديم منتجات مصرفية مبتكرة و الدخول في شراكات مع مؤسسات دولية لتقديم الدعم الفني لهم و التوسع في تمويل مشاريعهم التي تحقق الاستدامة ؛ ثانياً المجتمع من خلال رعاية و تمويل المشروعات المجتمعية المستدامة و كذلك رواد الاعمال المبتكرين؛ و أخيرا المحور الداخلي أو عمليات البنك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي و الروبوتات في العمليات الداخلية لتقليل البصمة الكربونية و رفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء بالتوازي
مع تبني كفاءة الطاقة و تحسين استخدام الموارد، و الذي يسهم بدوره في تحقيق تأثير بيئي إيجابي في المجتمع و هذا ما تم تأكيده مؤخراً من خلال حصولنا على شهادة EDGE" "
وجدير بالذكر أن حصول بنك أبوظبي التجاري مصر على شهادة EDGE يأتي في اطار ممارساته الاستراتيجية طويلة الأجل لتعزيز بيئة مصرفية أكثر استدامة تساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية و البيئية و تعزيز الاقتصاد الأخضر و التنمية المستدامة في مصر، وذلك من خلال تقليل تكاليف التشغيل ، و تعزيز قيمة الأصول، و المساهمة في أجندة الاستدامة العالمية.
ويتماشى ذلك مع أهداف مجموعة أبوظبي التجاري للإستدامة ، والتي تدعم رؤية مصر 2030 و أيضاً أهداف التنمية المستدامة العالمية، لاسيما في مجالات تعزيز الطاقة النظيفة، البنية التحتية الخضراء و المدن المستدامة، و العمل المناخي.
وكان البنك قد حصل على عدد من الجوائز المرموقة في مجال الاستدامة و العمل المناخي و كان آخرهم جائزة " التميز و الانجاز المصرفي في دعم التمويل المستدام و العمل المناخي في مصر عن عام 2024 " من الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، هذا بالإضافة إلى جوائز في مجال الإلتزام بمعايير البيئة و المجتمع و الحوكمة مثل جائزة “Most Innovative/Best ESG Integration Framework” من مؤسسة International Finance Magazine و جائزة “Best Green Community Development Initiative “ من مؤسسة Global Brands.