ابن طوق: الإمارات تسعى لتوثيق علاقاتها مع الشركاء الاستراتيجيين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قوانغتشو (وام)
زار معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، عدداً من المراكز ومقار الشركات التكنولوجية في جمهورية الصين الشعبية الصديقة، ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وذلك على هامش مشاركة معاليه في قمة «مبادرة الحزام والطريق» بهونغ كونغ، والتي عقدت خلال يومي 13 و14 سبتمبر الحالي، وشارك فيها أكثر من 5000 من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.
وأكد معاليه أن الطفرة التكنولوجية التي تشهدها الصين، وشبكتها التجارية المتنامية والتي تصل إلى العديد من دول العالم، إلى جانب ما تمتلكه الإمارات من مقومات اقتصادية وأدوات تجارية متنوعة وعلاقات قوية، تشكل منصة مهمة يمكن الانطلاق منها نحو تشكيل تحالف اقتصادي وتجاري عالمي، يدفع عجلة النمو الاقتصادي الدولي قدماً ويسهم في تأمين حركة سلاسل الإمداد بشكل مستدام في مواجهة المتغيرات التي يشهدها العالم.
مجمع العلوم
إلى ذلك ، زار معالي ابن طوق مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا «HKSTP»، وأكد خلال اجتماع طاولة مستديرة ضم العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الرائدة العاملة بالمجمع، وبحضور الدكتور صني تشاي، رئيس مجلس الإدارة، وألبرت وونغ الرئيس التنفيذي للمجمع ، قوة العلاقات التاريخية بين أبوظبي وبكين.
ويستهدف مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا إنشاء بيئة حيوية للابتكار والتكنولوجيا، تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية، وتسهم في بناء مستقبل واعد بالفرص الإبداعية لرواد الأعمال، وذلك من خلال ربط أصحاب المصلحة ببعضهم، وتسهيل نقل المعرفة التكنولوجية ورعاية أصحاب المواهب بهدف تسريع الابتكار التكنولوجي والتسويق الذكي.
ويحتضن مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا نحو 800 شركة ناشئة من مختلف دول العالم والتي تعمل في مجالات متنوعة، حيث تقدم لهم جميع أنواع الدعم والذي يشمل تحويل الأفكار إلى تقنيات قائمة، وتطوير منتجاتهم، إضافة إلى تقديم الدعم التكنولوجي من خلال البنية التحتية الرقمية المتطورة التي توفرها لهم.
وأكد معالي عبد الله بن طوق حرص دولة الإمارات على تبني التقنيات الحديثة والمبتكرة، في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وبما يعزز تنافسية ومرونة اقتصادها الوطني عالمياً انسجاماً مع مستهدفاتها الطموحة للخمسين عاماً القادمة.
الشراكة الاستراتيجية
وأعرب معاليه عن تطلعه إلى نقل مستوى الشراكة الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا الصينية إلى مستويات أكثر زخماً، وبما يدعم الأجندة التنموية الطموحة للدولة، وذلك من خلال تبني مبادرات مبتكرة وتقديم المزيد من الدعم للشركات الإماراتية، لاسيما الناشئة، من خلال البرامج المشتركة التي تسهم في تسريع نمو الأعمال، على غرار «موطن ريادة الأعمال» والتي قدمت من خلاله الشركة كافة أوجه الدعم التقني والتدريب اللازم لرواد الأعمال الإماراتيين.
كما زار معاليه والوفد المرافق شركة «شنتشن كابيتال جروب» الصينية المتخصصة في إدارة رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة ومقرها في شنتشن وتدير أصولاً بقيمة 61 مليار دولار، وهي واحدة من المؤسسات الاستثمارية الرائدة في الصين وقد شاركت في مراحل استثمار متعددة، من المرحلة المبكرة إلى المرحلة المتأخرة.
وتستثمر الشركة عادة في التكنولوجيا، والإعلام، والاتصالات، والرعاية الصحية، وقطاعات أخرى ومنذ تأسيسها عام 1999 أدارت «شنتشن كابيتال جروب» صناديق عدة، ولعبت دوراً في تنمية شركات عدة عالية الشهرة.
وأكد معاليه، خلال الاجتماع، أهمية تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الإمارات والصين، وتقديم المزيد من الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص والشركات الناشئة من البلدين للتوسع والنمو، إلى جانب الاستفادة من المزايا تتمتع بها البيئة الاقتصادية المرنة في الإمارات، والحوافز التي تقدمها منطقة هونغ الإدارية الخاصة؛ وذلك بهدف زيادة عدد الشركات من الجانبين، لاسيما العاملة في القطاعات التكنولوجية المختلفة.
ووجه معاليه، خلال الاجتماع، الدعوة لني زيوانغ الرئيس التنفيذي لشركة شنتشن كابيتال جروب لحضور قمة إنفستوبيا الحدث العالمي المهم للاستثمار واستعراض الفرص الاستثمارية في مختلف قطاعات الاقتصاد الجديد التي تعقد في الإمارات خلال عام 2024.
التنقل الذكي
كما زار الوفد مقر شركة بوني في مقاطعة غوانغدونغ، وهي شركة رائدة عالمياً في مجال التنقل الذكي وتكنولوجيا خدمات النقل المستقل، وتعرف إلى خطط التوسع المستقبلية، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركة.
وأكد معاليه هذا الصدد أن دولة الإمارات حرصت خلال السنوات الماضية على بناء منظومة نقل آمنة ومستدامة مزودة بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع شركة بوني لدعم مستهدفات الإمارات بترسيخ مكانتها وجهة مستدامة تتبنى أحدث التقنيات والمشاريع المبتكرة في مجال التنقل الذكي، داعياً الشركة إلى الاستفادة من البنى التحتية والمرافق المتطورة لقطاع النقل الإماراتي، والتشريعات المرنة التي تنظم عمل النقل الذكي بالدولة، للوصول إلى أسواق أخرى جديدة وواعدة.
واستعرض معالي عبدالله بن طوق خلال اللقاءات التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية لدولة الإمارات خلال الفترة الماضية، من أجل خلق مناخ اقتصادي داعم لنمو وازدهار الأعمال، وجاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في ضوء محددات رؤية «نحن الإمارات 2031» التي تستهدف أن تكون الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، وذلك من خلال إتاحة التملك الأجنبي لتصل إلى 100 في المائة، وإصدار منظومة تشريعات لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية طموحة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول في كافة القطاعات لتعزيز مكانة الدولة كمركز دائم للإبداع والابتكار.
وزار معالي عبدالله بن طوق مركز شركة «بروج» اللوجستي، والذي تم افتتاحه في عام 2009 في منطقة نانشا الصينية التابعة لمدينة قوانغتشو، حيث اطلع على مسيرة النمو الاقتصادي للشركة وتطلعاتها للمستقبل وناقش مع خلفان محمد المهيري، النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتصدير في «بروج»، خطط التوسع للشركة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد هونغ کونغ من خلال
إقرأ أيضاً:
ابن طوق يبحث مع مسؤولي «بيك موبيليتي» تعزيز النقل المستدام بالدولة
أبوظبي (الاتحاد)
بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مع مسؤولي شركة «بيك موبيليتي - Peec Mobility»، خطط الشركة المستقبلية في السوق الإماراتية، ودورها في تعزيز منظومة الاقتصاد الدائري والنقل المستدام بالدولة.
يأتي ذلك، في إطار تعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال في الدولة، وذلك ضمن مبادرة «التواصل الاقتصادي» التي أطلقتها الوزارة مؤخراً.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة أولت اهتماماً كبيراً بتطوير السياسات والمبادرات الداعمة للتحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري، اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، ومن أبرزها، «أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031»، حيث يُعد القطاع الخاص مساهماً رئيساً في تحقيق مستهدفات هذه الأجندة، وتمكين الممارسات المستدامة بالقطاعات الحيوية كافة، لاسيما النقل المستدام والتصنيع والغذاء والبنية التحتية، بما يضمن التكيف مع التغيرات المناخية، وبما يدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة.
وقال معاليه: تطوير أنظمة النقل الحالية بالدولة، وتحويلها إلى أنظمة أكثر استدامة وصديقة للبيئة، يأتي ضمن رؤيتها في تقليل هدر الوقود، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، ويمثل الاجتماع مع شركة «بيك موبيليتي» خطوة مهمة لتعزيز التعاون في ممارسات الاقتصاد الدائري، ومعرفة أحدث التطورات في قطاع السيارات الكهربائية، وبحث إمكانية تعزيز التعاون في تبني حلول مبتكرة تدعم توجهات الدولة في توفير خيارات متعددة للنقل الذكي والمستدام، لا سيما أنها تمتلك بنية تحتية متقدمة لقطاع السيارات الكهربائية بالسوق المحلية.
ومن جانبه، قال أحمد فايزال، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بيك موبيليتي»: كان لدينا رؤية واضحة عندما بدأنا تأسيس أعمالنا بأن دولة الإمارات هي المكان المثالي للابتكار والإبداع وتبني الأفكار الريادية، ونحن حريصون على التوسع بشكل كبير في عالم إعادة تدوير السيارات وتحويلها إلى سيارات تعمل بالكهرباء، وتقديم أفضل ما لدينا في هذا الصدد، ووضعنا هدفاً طموحاً يتمثل في خلق قصة نجاح لسيارات الأجرة العاملة في الدولة والبالغ عددها 40 ألف سيارة، و16 ألف حافلة مدرسية، و2000 حافلة عاملة، حيث نريد أن نمثل إضافة قوية لإعادة تدوير السيارات في السوق الإماراتية.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول التقنيات المستخدمة في إطالة عمر السيارات القديمة التي تعمل بالبنزين عن طريق تحويلها إلى كهربائية، وكذلك رؤية الشركة في دعم جهود الدولة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050.
وتضمن اللقاء أيضاً الاطلاع على مجموعة من السيارات الكهربائية التي تقدمها «بيك موبيليتي» في السوق المحلية للأفراد والشركات بأسعار تنافسية، وكذلك مراحل النمو والتطوير التي مرت بها منذ تأسيسها في العام 2020 وحتى الآن، والتي شهدت ضخ استثمارات تقدّر بـ 12 مليون دولار.