ديفيد سفوركادا يكتب: فرنسا وأفريقيا.. من يريد.. يستطيع!
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
فى وقت من الأوقات، لا تستطيع أسوأ عمليات الاحتيال أن تخفى الواقع، وهذا ما سيحدث عاجلًا أم آجلًا فى القارة الأفريقية. فلن تتمكن بعض الأنظمة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من إخفاء أخطائها وإهمالها وإدارتها الكارثية لبعض الأمور، خلف ستار الاستعمار الفرنسى. يعد هذا الاستعمار بالنسبة لهذه الأنظمة، هو صمام الأمان الذى يخدم مصالحها، فيقومون بفتحه حسب ما يستدعيه الوضع الداخلى.
يجب على فرنسا، أو على الأقل فيما يخص حكوماتها خلال السنوات الأخيرة، أن تخرج هذا الموقف الأبدى الذى يغذى تفكير الأنظمة المختلفة وكذلك «المؤثرين» الذين يتم تحريكهم عن بعد من قبل دول أخرى مثل روسيا وتركيا وحتى الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
ولا نستطيع أن نقول إن فرنسا هى المخطئة إذا كان النظام الجزائرى «مثلًا» غير قادر على إحداث النمو الوطنى على الرغم من أنه غنى جدًا، وخاصة فى مجال النفط. ونفس الأمر ينطبق كذلك على غالبية البلدان التى كانت الأنظمة المتعاقبة فيها إما أنها غير قادرة على تطوير بلادها بصفة عامة، أو أنها صادرت كل الثروات، مخلفة الفقر المدقع بين السكان. إن ما تفتقده هذه البلدان هو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ومن المؤكد أن فرنسا ليست هى السبب الذى يمنع تلك الأنظمة من تحقيق تلك التنمية.
تعد فيتنام هى مثال للمستعمرة الفرنسية السابقة التى تمكنت من التقدم. ولم تذكر فى أى وقت أو عند حدوث أى مأزق أن فرنسا هى السبب، بل كانت تعمل على تخطى أى مأزق والتغلب عليه. ومن المثير للاهتمام مقارنة الوضع الاقتصادى لفيتنام بالوضع الاقتصادى للجزائر لفهم مرارة الوضع فى هذا البلد.
اليوم يجب على فرنسا أن تطلب التوقف عن ذلك كما يتعين عليها أن تتوقف أيضا عن الانغماس فى التكفير عن ذنوب سابقة. يجب على فرنسا أن تتوقف عن الخوف من الاتهامات بالاستعمار الجديد، بل عليها أن تغير من منهجها فى معالجاتها وأساليبها الأمنية والاقتصادية. كما يجب عليها أن تعيد النظر فى تحالفاتها ومنهجها للفرنكوفونية. يجب أن تكون المغرب ومصر وساحل العاج وجيبوتى هى الدول التى يمكن الاعتماد عليها فى الدائرة الأولى، دون إهمال شواطئ المحيط الهندى والبحر الأحمر. سيقول البعض: «إذا أردنا أن نكون فى كل مكان، فنحن لسنا فى أى مكان»، وسأجيبهم: «من يريد، يستطيع».
معلومات عن الكاتب:
ديفيد سافوركادا.. ضابط سابق فى البحرية الفرنسية، ومدرب فى عدة جهات أمنية خاصة، وعضو فى العديد من الجمعيات الوطنية. يشغل حاليًا منصب الأمين العام لمركز الدراسات والأبحاث حول البونابرتية ورئيس حركة «النداء من أجل الشعب».. يتناول، ما يعتبره «حجج دول أفريقية» عن اتهام فرنسا بالسبب فى تخلفها الاقتصادى والتنموى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفريقيا الاستعمار
إقرأ أيضاً:
فريحات .. هناك من يريد تصفية حساباته مع الحركة الإسلامية
#سواليف
#أمن_الأردن واستقراره أمر مقدس، ومن يمس هذا المقدس ليس منا ولا نحن منه.
نثق بأجهزتنا الأمنية كما نثق بقواتنا المسلحة، صمام الأمن والأمان في وطننا.
إمتلاك #السلاح وتصنيعه حق حصري بيد #الدولة لا يحق بأن ينازعها في ذلك أحد.
مقالات ذات صلة كشف تفاصيل فرار الأسد من سوريا وتهريب مقتنياته 2025/04/17قال النائب #ينال_فريحات في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تعليقا على الكشف عن خلية أمنية من قبل دائرة المخابرات العامة حاولت زعزعة الأمن والسلم المجتمعي، إن الأحداث الأخيرة كشفت أن هناك من يريد تصفية حساباته مع #الحركة_الإسلامية لأحقاد تاريخية وفكرية ومصلحية، مشددا على أن “عمل الفرد لا يُعمم على الجماعة، وإن كانت هذه الجماعة حزب أو عشيرة أو مؤسسة، فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى”.
ولفت فريحات إلى أن #المتهمين لم يتحدثوا في اعترافاتهم “لا من قريب ولا من بعيد” بأن عملهم كان بعلم أو بترتيب من جماعة الإخوان المسلمين أو حزب جبهة العمل الإسلامي، كما لم يتحدثوا بأن الغاية من عملهم كان محلي أي داخل الأردن، مؤكدا ضرورة أن يُترك إثبات هذا الأمر والعقاب العادل للقضاء وليس للمحللين السياسيين على الفضائيات.
وآتيا نص منشور النائب ينال فريحات كاملا:
الحركة الإسلامية هي إحدى صمامات الأمان في الأردن تاريخياً، أفرادها لم يحملوا السلاح في وجه الدولة طوال الثمانين عام، كما لم يحاكم أي عضو فيها بتهم فساد أو سرقة للمال العام أو أي قضية تمس الشرف والأخلاق، وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن هناك من يريد تصفية حساباته معها لأحقاد تاريخية وفكرية ومصلحية.
عمل الفرد لا يُعمم على الجماعة، إن كانت هذه الجماعة حزب أو عشيرة أو مؤسسة، فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى.
في الإعترافات المسجلة، لم يتحدث “المتهمون” لا من قريب ولا من بعيد بأن عملهم كان بعلم او بترتيب من الجماعة أو الحزب، كما لم يتحدثوا بأن الغاية من عملهم كان محلي أي داخل الأردن، وحسب شهادات المحامين الذين اطلعوا على محاضر التحقيق لدى دائرة المخابرات، تبين بأن المتهمين قالوا بأنهم فعلوا ما فعلوا لدعم المقاو_مة والدفاع عن الأردن وفلسطين من الإجرام الصهي-وني، وهذا الأمر والعقاب العادل له يُترك الحسم فيه للقضاء وليس للمحللين السياسيين على الفضائيات.
نحترم القضاء في وطننا، وهو الذي يملك حصرية إصدار الأحكام لمحاسبة كل من يخالف القانون، لذلك ندعو لوقف ما يجري من محاكمات إعلامية وخطاب التخوين والتحريض بحق أكبر مكون سياسي في المملكة، حاز على ثقة حوالي ثلث الناخبين بما يناهز النصف مليون صوت في الإنتخابات الأخيرة، وكل من يثبت تورطه بالإضرار بمصالح الوطن وأمنه واستقراره، فليأخذ جزاءه العادل بالقانون.
مصلحة الأردن فوق أي إعتبار، وإظهار المجتمع وكأنه منقسم، فمنهم من هو مع جلالة الملك والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ومنهم من هو ضدها، لا يخدم مصلحة البلاد ويُشمت أعدائنا بنا، فلنفوت هذه الفرصة على أعدائنا ولنوحد صفنا ونتجاوز خلافاتنا ما دام أننا نُجمع على حب الوطن وضرورة تماسكه واستقراره.
حفظ الله الأردن.. وطناً وقيادةً وجيشاً وشعباً.. وجنبنا الله الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وخلصنا الله من المغرضين والمنافقين والفاسدين.