كيف تعلم ابنك الاستقلالية وقوة الشخصية؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كيف تعلم ابنك الاستقلالية وقوة الشخصية؟
ابن شجاع فطن ومستقل هو أمر في غاية الأهمية في وقتنا هذا، فالمتغيرات والمستجدات في حياتنا تتطلب من الآباء. زرع وغرس خصلة الشجاعة في قلب الطفل. حتى يحيا حياة مستقرة بعيدة عن المخاطر والمنغصات من انتهاكات جسدية، تنمر، تصغير وتقزيم للذات، وعديد الظواهر الأخرى. التي يمكنها أن يواجهها الطفل في البيت أو المدرسة.
أو قاعة الرياضة وغيرها، لذا فلزام عليه أن يتشبع بروح القوة النفسية. حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه ومن الخروج بشخصية. تؤهله حتى لا يكون فريسة سهلة لمرضى النفوس، كل هذا من خلال الأتي:
الاعتراف بمشاعر الطفل: تنطوي هذه الفكرة على إظهار الاعتراف والتفهّم لما يشعر به الطّفل من القلق. أو الخوف أو ما إلى ذلك من المشاعر، وذلك بدلاً من تجاهل هذه المخاوف ومُحاولة إخفاؤها. الّذي لا يُجدي نفعاً في تنمية شخصيّة الطّفل، بل إن إظهار تفهّمها والدّراية بها للطفل من شأنه الإسهام بفعاليّة في مُساعدته على تجاوزها. والتغلّب عليها بشكل أسهل.
إمداد الطفل بالثقة بالنفس: تحتل هذه الطّريقة أهميّة بالغة في بناء الشّجاعة عند الطّفل، وذلك من منطلق اعتمادها على الآباء بشكل أساسي في إيصال فكرة القدرة على تجاوز الأمر للطفل من خلال ما يُظهرونه من تماسك وثقة بالنّفس في ذلك الموقف، فينعكس ذلك على الطّفل الذّي بدوره يُراقب رد فعل أهله حول الأمر ليتبنّى نفس التصرّف سواء سلبيّاً من خلال الهرب، أو إيجابيّاً من خلال المواجهة والتغلّب على الأمر الصّعب.
قوة الشخصيةاستقلالية الأفعال: من المُمكن اكتساب الطفل الشجاعة ذلك من خلال سماح الأهل له بالقيام بالأمور بنفسه، والتّوقف عن التّواجد حوله دائماً لمساعدته في إتمام هذه الأمور أو حل المشكلات الّتي تعترضه، ويُمكن تحقيق ذلك بشكل تدريجي من خلال إتاحة بعض المجال للطّفل لخوض تجربة الاستقلاليّة بأمور تُناسب عمره، كالرّجوع من المدرسة إلى البيت وحده، ترك قائمة بالمهام والواجبات المنزليّة الّتي يتعيّن عليه تنفيذها، وما إلى ذلك من الأمور.
ومن الطُرق المُساعِدة لتعليم الطفل الشجاعة نذكر:
– التحدّث عن قيمة الشّجاعة أمام الأطفال، وتثبيت مبدأ التصرّف حسبما هو صحيح مهما كان الأمر صعباً.
كيف تعلم ابنك الاستقلالية وقوة الشخصية؟– يجب تشجيع الأطفال على مُمارسة أمر شُجاع بالنسبة لهم كل يوم، وتنظيم مُمارسة مُعيّنة لذكر هذه الأفعال الشّجاعة والاحتفاء بها.
– مُشاركة الأطفال بقصص وحكايات مُلهمة حول أطفال شُجعان بشرط ان تناسب فئاتهم العمريّة.
– محاولة غرس الثّقة بالحدس الذّاتي للطّفل فيما يتعلّق بالسّلامة والأمن، وتعليمهم كيفيّة الاتصال بالطّوارئ عند الشّعور بالخطر.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»
نظم نادي الأدب بقصر ثقافة المحلة الكبرى، مساء الإثنين 7 أبريل 2025، ندوة ثقافية بعنوان "الأدب الموجه للأطفال"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة الرامية لتعزيز دور الأدب في تنمية الوعي المجتمعي، وبخاصة لدى النشء، بإشراف من زينب حسن، مشرف نادي الأدب، وبحضور حازم رشاد، مدير قصر الثقافة.
أدار الندوة الشاعر والناقد الأدبي أحمد عيد، الذي رحّب بالحضور وقدم المشاركين من الأدباء الذين تناولوا خلال كلماتهم أهمية أدب الطفل كرافد رئيسي من روافد الثقافة والتربية.
شارك في الندوة كل من مجدي الفقي، عبد الجواد الحمزاوي، جابر سركيس، محمد نجيب الجزار، وأكد الأدباء أن أدب الطفل يُعد من الفنون الراقية، ويهدف إلى تقديم محتوى إبداعي يسهم في تنمية خيال الطفل، وتطوير مهاراته اللغوية، وترسيخ القيم الأخلاقية مثل الصدق والعدل والرحمة. كما أشاروا إلى أن هذا النوع من الأدب يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل ووعيه بالعالم المحيط.
تضمنت محاور الندوة أهمية الخيال في تنمية قدرات الطفل الإبداعية، وتعزيز اللغة من خلال تقديم نماذج لغوية صحيحة ومتنوعة، وترسيخ القيم الأخلاقية من خلال السرد القصصي والمواقف التربوية، والتعريف بأنواع أدب الطفل مثل القصص، والشعر، والمسرحيات، وكتب التلوين، وكذلك توضيح الخصائص الفنية لأدب الطفل مثل الوضوح، المتعة، التشويق، والتركيز على القيم.
كما استعرض المشاركون نماذج من أشهر كُتّاب أدب الطفل عالميًا، مثل شارل بيرو، والأخوان جريم، ولويز كارول، الذين أبدعوا في تقديم قصص خيالية أثرت في أجيال متعاقبة من الأطفال.
وتخلل الندوة فقرات شعرية ومسرحية أضفت طابعًا فنيًا مميزًا، وشارك فيها كل من مصطفى الزغبي، الذي قدم مشهدًا من مسرحية "الكراسي"، و محمد أبو الفتوح، بقصيدة "أيوب الجديد"، و علاء الدين، بمشاركة شعرية عن عيد الفطر، زكريا الفقي، أحمد عبد العزيز الجزار، بقصيدة "خواطر بحر"، إبراهيم سمير، بقصيدة "حنين للوطن"، مصطفى عيسى، بقصيدة "بقايا وردة"، منى حمد، بقصيدة "عارف أنت".
واختتمت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين أشادوا بما طُرح من رؤى وأفكار تثري المجال التربوي والثقافي.