اليونسكو تدرج موقع تل السلطان الأثري بقائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الموقع يعود لقبل 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الأحد، عن إدراج موقع تل السلطان الأثري -ما قبل التاريخ- في مدينة أريحا الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ضمن قائمة التراث العالمي.
اقرأ أيضاً : الخارجية: اليونسكو تتبنى مشروع قرار حول البلدة القديمة في القدس
وقال مساعد المديرة العامة لليونسكو، إرنستو أوتون، خلال الجلسة التي عُقدت لإدراج الموقع على القائمة، إن أهمية الموقع يعود إلى العصور ما قبل التاريخ ويتواجد خارج موقع أريحا الأثري.
وأثنت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، على أهمية هذا القرار الذي يعكس قيمة التراث الفلسطيني وتنوعه الثقافي.
وبالنظر إلى هذا الموقع التاريخي، يُلاحظ أنه لا توجد بقايا يهودية أو مسيحية فيه، بل يعتبر موقعًا لبقايا تعود إلى ما قبل التاريخ، تحديدًا ما بين 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد.
تعد مدينة تل السلطان أقدم مدينة زراعية مسوّرة في العالم، حيث يمتد تاريخها لأكثر من 8 آلاف عام، وتُعتبر نموذجًا معماريًا فريدًا من نوعه في العصور القديمة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين فلسطين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحاصر مناطق غرب مدينة رفح.. ومشاهد نزوح قاسية (شاهد)
حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المناطق الغربية من مدينة رفح، وأجبرت سكانه على النزوح بشكل قسري، وذلك في مشاهد قاسية ومأساوية، ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إنه "انتهى من تطويق حي تل السلطان في رفح، لتعميق سيطرته وتوسيع المنطقة الأمنية العازلة في جنوب قطاع غزة".
جاء ذلك في بيان نشره الجيش على حسابه بمنصة "إكس"، بعد ساعات من بدء هجوم عنيف على الحي رافقه قتل وإصابة مدنيين ومحاصرة المئات منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.
وتشمل المنطقة الأمنية في مدينة رفح محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود مع مصر والذي تسيطر عليه إسرائيل، ورفضت الانسحاب منه ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل على هذا المحور في 7 حزيران/ يونيو 2024، وفق ما أعلن عنه آنذاك.
وقال الجيش في بيانه الأحد، إن قواته "بدأت خلال الساعات الأخيرة، عملياتها واستكملت تطويق حي تل السلطان في رفح".
وحدد الجيش الإسرائيلي 3 أهداف لهذه العملية وهي "تدمير البنية التحتية للإرهاب، والقضاء على مسلحين في المنطقة، وتعميق السيطرة وتوسيع المنطقة الأمنية في جنوب قطاع غزة".
وزعم أن قواته خلال تطويقها لتل السلطان "هاجمت وقضت على عدد من العناصر الإرهابية، وداهمت بنية تحتية إرهابية استخدمها عناصر حماس على مدار الأشهر الأخيرة كمجمع قيادة وسيطرة".
كما ادعى أنه يسمح للمدنيين بإخلاء المنطقة عبر طرق منظمة، في حين أكد شهود عيان أن جيش الاحتلال قتل نازحين خلال مغادرتهم القسرية لتل السلطان، ووضع حاجزا للتفتيش الأمني في طريق النزوح الذي حدده.
وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد الجيش الإسرائيلي إبادته الجماعية المتواصلة في غزة، وبعد ليلة قاسية شهدها الفلسطينيون في تل السلطان جراء القصف المكثف الذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وفي وقت سابق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بتل السلطان بالإخلاء الفوري تحت تهديد النيران.
تحت وقع العدوان والقصف المستمر.. الاحتلال يهجر المدنيين من حي تل السلطان بمدينة رفح pic.twitter.com/HIvPzTMya5
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) March 23, 2025إخلاء واسع للعائلات الفلسطينية تحت إطلاق نار كثيف من تل السلطان في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وبيت حانون، أقصى شمال القطاع مع بدء الجيش الإسرائيلي عدوان بري .
ومحاصرة عدد كبير من العائلات في رفح، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق العشرات، فيما لا تزال الجثث ملقاة في الطرقات والأزقة حتى… pic.twitter.com/IvPYYRxc08
مسن فلسطيني لا يقوى على المشي.. أُجبر على النزوح قسراً من حي تل السلطان غرب رفح تحت وطأة القصف وتهديدات الاحتلال. pic.twitter.com/TnkvCldpKh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025مش قادرة تحكي، صايمة وتعبانة ومش نايمة، وشافت ابنها ميت قدامها وبتلوم حالها عشان تركته وما قدرت تحمله عشان الدبابات كانت قدامها .. هذه أم.
وهذا الدم في رقاب الجميع، عرب وعجم، اللهم بلاء مثل هذا وألعن يصيب من كان يستطيع فعل شيء ليوقف المذبحة ولم يفعل!
رفح - تل السلطان
23 رمضان pic.twitter.com/x0t8O0u32V
الاحتلال يهجّر المدنيين من حي تل السلطان بمدينة رفح تحت وقع العدوان والقصف المستمر. pic.twitter.com/ELdxPXqUYw
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) March 23, 2025وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش في بيان، إن الجيش بدأ هجوما في تل السلطان الذي يعد "منطقة قتال خطيرة".
وحدد أدرعي شارعا أطلق عليه اسم "غوش قطيف" كمسار زعم أنه "إنساني للاستخدام من قبل الفلسطينيين للانتقال إلى منطقة المواصي"، كما توعد كل من يسلك طرق أخرى أو يتحرك بالمركبات أو يبقى في المنطقة بـ"تعريض نفسه للخطر".
وبعد فترة وجيزة من إنذار الفلسطينيين بالإخلاء تقدمت الآليات الإسرائيلية وشرعت بإطلاق النيران صوبهم، ما أعاق عملية نزوحهم خارج الحي، فيما تم محاصرة مئات المدنيين في الحي السعودي.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال وضع حاجزا للتفتيش الأمني في طريق النزوح الذي حدده لمرور الفلسطينيين، الأمر الذي نشر حالة من الذعر في صفوف المواطنين.
وأفادوا بأن "الجيش استهدف عربات (تجرها حيوانات) وعشرات النازحين، خلال خروجهم من حي تل السلطان ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى".
كما قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، في بيان، إن الجيش يواصل حصاره لـ"4 مركبات إسعاف تابعة للجمعية"، مؤكدة أن الاتصال مفقود مع الطاقم المحاصر.
وأوضحت في بيان سابق بأن عددا من مسعفيها أصيبوا جراء اعتداء إسرائيلي، وما زالت تجهل مصيرهم.
بدوره، قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، إنه فقد الاتصال مع طاقمه لدى محاولته التدخل لإنقاذ طاقم الهلال الأحمر الذي تعرض لاستهداف إسرائيلي في منطقة "البركسات" غرب رفح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتل الاحتلال 673 فلسطينيا وأصاب 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنع الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.