على وقع مفاوضات السعودية والحوثيين.. رئيس مجلس النواب يصل الرياض
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وصل رئيس مجلس النواب سلطان سعيد البركاني، الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع تواصل المفاوضات بين الحوثيين والسعودية بوساطة عمانية بهدف إنهاء الحرب في البلاد.
وذكر موقع مجلس النواب على شبكة الإنترنت، أن البركاني وصل الرياض في زيارة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وبعض السفراء وبعض القيادات اليمنية المتواجدة في الرياض.
وأشار إلى الزيارة تهدف للإطلاع على مجريات المشاورات والاتصالات التي تجري حالياً ومجمل الأوضاع العامة على الساحة اليمنية.
ويوم أمس الأول أكد مجلس النواب، خلال اجتماع لهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية، برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، أن أي مفاوضات وحلول يجري مناقشتها خارج المرجعيات المتفق عليها، وقرار مجلس الأمن 2216 ستكون مرفوضة شعبيا ورسميا.
وأوضح المجلس في بيان له، أن خيارات السلام لن تكون إلا من خلال المرجعيات المتفق عليها، المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216، وأن أي حلول تتناقض مع هذه المرجعيات لن تكون مقبولة شعبياً ورسمياً.
وقال إن الوصول إلى السلام يتطلب نوايا صادقة وعمل جاد من أجل استعادة الدولة وحقن دماء الشعب اليمني، وهو ما لم يظهر من جانب جماعة الحوثي التي "تمارس حتى اللحظة جرائمها الممنهجة ضد الشعب اليمني وتصادر الحقوق والحريات وتحاول فرض ثقافة دخيلة على شعبنا اليمني".
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية، مجلس القيادة وكافة القوى السياسية والحكومة إلى رص الصفوف ودراسة كل الخيارات بدءًا بخيار السلام وانتهاءً بخيار استعادة الدولة بكل الوسائل الممكنة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الرياض البركاني مجلس النواب اليمن الحرب في اليمن مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب المصري: استقرار سوريا أمر حيوي لمصر والأمن القومي العربي لا يتجزأ
مصر – أكد رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، أن أمن واستقرار سوريا أمر حيوي لمصر، ويرتبط بشكل وثيق بأمن مصر القومي وبالأمن القومي العربي.
وشدد جبالي، في كلمة الأحد خلال جلسة لمجلس النواب أن “الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ”، وأن العلاقة التاريخية الراسخة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا أمرا حيويا لمصر، مضيفا أنه يتحدث “ليس بلسان مواطن مصري، بل بلسان مواطن عربي تشغله هموم أمته العربية وعلى رأسها ما تمر به سوريا الشقيقة من تطورات سياسية متلاحقة”.
وقال جبالي إن “موقف مصر من الأزمة الممتدة التي عاشتها سوريا منذ 13 عاما، كان ولا يزال تحكمه اعتبارات الحفاظ على الأمن القومي العربي، ويستند إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وضمان سيادتها على أراضيها دون تفريط أو انتقاص، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها، واحترام خيارات الشعب السوري الشقيق”.
وذكر أن “الحل للأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا بامتياز”، منوها بتمسك مصر طوال الوقت بقرار مجلس الأمن رقم 2254 “كإطار أمثل لبدء عملية سياسية شاملة، تقودها إرادة السوريين الحرة، وتؤسس لنظام يعكس تعددية الشعب دون عصبية أو طائفية أو إقصاء، ويحفظ مؤسساتها الوطنية التي هي ملك لهذا الشعب العريق”.
وأضاف أن التأخر في إطلاق عملية سياسية حقيقية كلف الشعب السوري ثمنا باهظا. وأنه “لا مجال لتضييق الآفاق أو تقليص الأمل بمصالح أو رؤى ضيقة ترتقي فوق المصلحة الوطنية السورية الجامعة”. معتبرا أن “الأمة السورية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في أمس الحاجة إلى أن تتوحد صفوفها، وتتناسى الخلافات، لتبني معا الوطن الذي تستحقه، وتحتضن جميع أبنائها دون تمييز، وتستعيد وحدتها وسيادتها بعيدا عن شرور الحروب الأهلية وفتن الطائفية”.
وأكد أن “الحفاظ على سوريا هو التزام واضح لا يقبل اللبس، ويجب أن يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي برمته”، منوها بأن سوريا عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، ومن غير المقبول السماح لأي طرف باستغلال الظروف الدقيقة أو التحولات المتسارعة التي تشهدها سوريا لتكريس واقع جديد على الأرض، أو المساس بوحدتها وسلامتها الإقليمية، أو إحداث تغييرات تمس هويتها وثوابتها.
وأدان رئيس النواب المصري “الممارسات الإسرائيلية السافرة في الجولان السوري المحتل، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ومحاولة مرفوضة لتكريس الاحتلال وتوسيع رقعته”.
وشدد على أن “أرض سوريا ملك لشعبها وحده، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن تلك الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وعبر جبالي، عن “الرفض بكل قوة وبأشد العبارات، كل محاولة من أي طرف إقليمي أو دولي يسعى لفرض مناطق نفوذ على الأراضي السورية، أو التدخل في الشأن السوري الداخلي، سواء كان ذلك بمحاولات تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي، أو بإذكاء النعرات المذهبية والعرقية، أو بنشر التوجهات الإقصائية التي لا مكان لها في سوريا الجديدة التي نتطلع إليها؛ سوريا التي تقوم على الوحدة والعدالة والتعايش بين جميع أبنائها”.
وأشار إلى تبني مصر موقفا متوازنا تجاه الأزمة السورية، وحرصت على الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية السورية، “كما احتضنت مصر الأشقاء السوريين بكل احترام ورحابة، ومنحتهم الأمان والرعاية، وعاملتهم كجزء من الأسرة المصرية، في مشهد يعكس أسمى معاني التضامن والتآزر”.
وأكد أن مصر “ستظل صوت العقل والحكمة، وستظل سندا لكل جهد مخلص يسعى إلى إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية بين أشقائها العرب، كركن أساسي من أركان النظام الإقليمي، وركيزة من ركائز الأمن القومي العربي”.
وذكر أنه “في ظل ما تشهده منطقتنا من تحديات جسام وأحداث مضطربة، لا يمكن أن نغفل عن درع مصر الحصين وسندها المتين، وهو جيشها الباسل الذي طالما كان حصنا للأمة ودرعا واقيا يحمي حدودها ويصون أمنها واستقرارها”.
وأضاف أن “الأحداث التي شهدتها دول عديدة في منطقتنا، وما تبعها من تفكك في جيوشها وانهيارات لأمنها الداخلي، أظهرت حكمة القيادة المصرية وبصيرتها الثاقبة في إدارة الأزمات”، كما أضاف أن المصريين “أدركوا منذ القدم أن الجيش والشعب كيان واحد، روح متحدة لا تنفصل”، وأنه “في ظل ما تواجهه حدودنا من تهديدات مباشرة وغير مباشرة، يظل الجيش المصري سدا منيعا، يذود عن كرامة الوطن وسيادته بكل شجاعة وتفان، واضعا نصب عينيه حماية كل شبر من أرض مصر، وتوفير البيئة الآمنة التي تمكن الدولة من التركيز على تنميتها ودورها الريادي إقليميا ودوليا”.
المصدر: الأهرام