السلطة المحلية لمحافظة عدن تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت السلطة المحلية لمحافظة عدن اليوم فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، والذكرى التاسعة لثورة 21 من سبتمبر المجيدة.
وخلال الفعالية التي حضرها وزير الدولة أحمد العليي، ومحافظو حضرموت لقمان باراس، وعدن طارق سلام، والمهرة القعطبي الفرجي، أشار نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام إلى عظمة الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي توحد قلوب كل المسلمين تحت راية رسول الله.
وأشاد بمستوى تفاعل أبناء الشعب اليمني في كافة المحافظات في التحضير والاحتفال بمناسبة المولد النبوي الذي اعتاد آباء واجداد اليمنيين على احيائها منذ أن بايعوا رسول الله وآووه ونصروه.
وأكد رسام أن اليمنيين هم من سيغيرون موازين القوى ومن سيملؤون الأرض عدلا وحكمة من خلال تمسكهم بنهج رسول الله وبالقيم والمبادئ والهوية الإيمانية، التي تميزهم عن بقية الشعوب.
من جانبه أكد محافظ عدن أهمية الاحتفاء بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي بدد ميلاده دياجير الظلام والظلم.
وأوضح أن ميلاد الرسول الأكرم أنار الوجود وهدى القلوب وبين للناس طريق الحق بعد أن طغى الظلم وعم الفساد مشارق الأرض ومغاربها.
ولفت محافظ عدن إلى حرص قيادات وأبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، على حضور فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي باعتبار التمسك برسول الله وآله هو السبيل إلى الخلاص من المعاناة والظلم والجور الذي يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة ماضون على نهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التصدي لكل المؤامرات التي يحيكها الأعداء على اليمن.
وجدد المحافظ سلام التأكيد على مواصلة الصمود الوطني والثبات في مواجهة قوى الغزو والاحتلال التي عاثت الفساد في المحافظات الجنوبية المحتلة، والتي لن يتوقف الكفاح حتى تطهيرها وتخليصها من شرور الغزاة وأدواتهم.
فيما تطرق الناشط سياف عبدالله في كلمة المناسبة إلى محطات من سيرة الرسول الأكرم وما جسده صلى الله عليه وآله وسلم في أمته من قيم ومبادئ وأسس تشكل عوامل قوة وحصانة من كل الأخطار والتحديات التي يمكن أن تواجهها.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من قيادات ووكلاء المحافظات الجنوبية ووزارة الإدارة المحلية، قصيدة للشاعر كريم الحنكي وأنشودة، معبرة عن عظمة المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المحافظات الجنوبیة المولد النبوی رسول الله
إقرأ أيضاً:
فساد في الأرض.. دار الإفتاء تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، ولقد حَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن مقصده؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه أبو داود. ومعنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة، ولَفْظَة: "تَطبُّب" تدل على تكلّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله.
وأضافت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه ينبغي على الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يفهم في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
سائل يقول: انتشر في الآونة الأخيرة خاصة على صفحات التواصل نشر وصفات طبية من غير أهل الطب المتخصصين؛ فما حكم ذلك شرعًا؟
وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، وينبغي على الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾
أرشدنا الشرع الشريف إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.
التحذير من التحدث في أمور الطب بغير علم
لأجل الإحالة على أهل الاختصاص؛ حَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن القصد؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: "صحيح الإسناد".
وفي لفظٍ: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ بِالطِّبِّ مَعْرُوفًا فَأَصَابَ نَفْسًا فَمَا دُونَهَا؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه البيهقي في "السنن".
ومعنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة؛ ولَفْظَة: "تَطبُّب" تدل على تكلّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله؛ قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" (4/ 39، ط. المطبعة العلمية): [والمتعاطي عِلْمًا أو عملًا لا يعرفه مُتَعَدٍّ، فإذا تولّد من فعله التلفُ ضمن الدية، وسقط عنه القَوَد؛ لأنَّه لا يستبد بذلك دون إذن المريض] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ما سبق: فعلى الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها، ووصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ على وصف دواءٍ لمريض.