أكد مجلس شباب الثورة السلمية ان موافقة حكومة معين عبدالملك على بيع شركة "عدن نت" لشركة NX الاماراتية، يعد مخالفة للأصول المتبعة في هذا الشأن.

وفند بيان مجلس شباب الثورة "حصل موقع مارب برس " على نسخة منه المخاطر التي وصفها بالجسيمة ، وقال انها تهدد الأمن القومي، وتعرض السيادة الوطنية لمزيد من الانتهاك.

كما اعتبر المجلس ان تلك الصفقة تعد تجسيدا لحالة الاستلاب التي تعيشها الحكومة المعترف بها دوليا والقوى السياسية اليمنية. كما شدد البيان على جملة من المعطيات التالية:

1. إلى جانب أن قطاع الاتصالات يعد موردا سياديا لأي بلد، فهو قطاع ذو طبيعة استراتيجية وأمنية، وعليه، فإن التعامل معه بهذه الخفة، يكشف رداءة النخب الحاكمة وعدم تحملها للمسؤولية إزاء ما قد يشكل تهديدا للأمن القومي وانتقاصا للسيادة.

2. إن تسليم بيانات المواطنين لجهة غير وطنية، ولدولة عرفت من خلال تقارير دولية بالتجسس على سياسيين وناشطين في اليمن والعالم هو عمل عدائي بامتياز، خصوصا أن هذه الدولة لا تزال تدعم مليشيات تابعة لها، وتمتلك معتقلات وسجون على الأراضي اليمنية، وتحتجز مواطنين يمنيين دون وجه حق.

3. هذه الصفقة ومثيلاتها التي لا تراعي مصالح اليمنيين، هي صفقات مجحفة أبرمت في ظروف لا يملك اليمن قراره، وبالتالي اعتبار كل ما يتم تمريره باسم الشرعية لاغٍ وغير شرعي في ظل حالة الحرب وارتهان قرار معظم رجال الدولة للارادة الخارجية.

. 4. موقفنا المبدئي لا يمنعنا من التذكير بهشاشة الحجج التي يسوقها البعض بحسن نية أو بسوئها؛ فالزعم أن هذه الصفقة يحتاجها الجيش والفصائل المسلحة في محاربة الحوثي قائم على غير أساس، فالمعروف أن الجيوش وحتى الجماعات المسلحة لا تستخدم الاتصالات المدنية، بل تملك شبكات اتصالات مستقلة بترددات خاصة. أما الزعم بأن اليمن يحتاج لشركة اتصالات جديدة لا يسيطر عليها

الحوثي، فهو زعم هدفه التغطية على تقصير الحكومة وسابقاتها في ملف استعادة منظومة الاتصالات من الحوثي، بل وايقاف المعارك العسكرية ضده، والذهاب الى حلول ترقيعية واستسلامية تشرعن انفصال مؤسسات الدولة بين شمال يحكمه الحوثي، وجنوب تحكمه مليشيات الامارات، وبيع اليمن قطعة قطعة للمحتلين والطامعين، إذ لم تقم الحكومة بالزام هذه الشركات ببناء سنترالات في عدن والمكلا، كما لم تقم بأي جهد لربطها بأجهزتها السيادية وضمان انتقال المهندسين وادارات الشركات إلى عدن، وغني عن البيان، القول إنه كان بمقدور الحكومة لو شاءت السيطرة على كل منافذ الالياف الضوئية بما في ذلك التي في محافظة الحديدة، قبل الانسحاب أواخر ٢٠٢١ بصورة مفاجئة ودون أن يكون هناك ما يستوجب ذلك.

. ومن جوانب التقصير والتقاعس لدى هذه الحكومة تجاهلها تحصيل ملايين الدولارات المستحقة لليمن من شركات الاتصال الدولية، وعدم اتخاذها لإجراءات واضحة تجاه صفقة بيع شركة MTN على يد الحوثيين نهاية ٢٠٢١.

5. هذه الصفقة تؤكد أن مصلحة اليمن ليست محل اعتبار، ما يجرد الذين وافقوا عليها من المسؤولية والوطنية معا، اما الاضرار الناتجة عن تسليم بيانات اليمنيين لجهة خارجية، فإنها تستوجب العزل والمحاكمة ليس بتهم الفساد، ولكن بتهمة الخيانة.

6. فضلا عن الجوانب السياسية التي تمس صميم سيادة الدولة اليمنية وأمنها القومي وعدم قدرتها على إدارة والتحكم بالمشروع بحكم طبيعية الصفقة، فقد شاب الاتفاقية مخالفات غير مسبوقة في تاريخ الدول، بدءا بإجراءات المناقصة الفاسدة بعيدا عن المنافسة القانونية وفق نظام المناقصات والمزايدات وبطريقة سرية أشبه بعمل عصابات المافيا، وصلت حد إخفاء نص الاتفاقية عن وزراء وبرلمانيين.

7. هذه الصفقة يمكن تصنيفها ضمن الاذعان للمحتل، في حالة غير مسبوقة يتسلم فيها الشريك الخارجي نسبة مساهمة تفوق الجانب الوطني وفي مشروع سيادي يخص الأمن القومي للبلد. وعليه، فإن رفض هذه الاتفاقية ومقاومتها بكل السبل، هو تعبير عن موقف وطني صحيح ومسؤول، ولا شك لدينا أن هذه الصفقة ومثيلاتها في النفط والكهرباء وغيرها من الصفقات المشبوهة ستزول، فما بني على باطل؛ سيظل باطل بالنص الدستوري والقانوني وبإرادة اليمنيين.

كما اختتم البيان بالقول " يؤكد المجلس موقفه المساند والمنسجم مع الحالة الشعبية والوطنية الرافضة لهذه الفضيحة السياسية والأخلاقية، كما يستغرب مواقف بعض المكونات السياسية التي تصر مرة بعد أخرى على التمرغ بتراب الخيانة والانتهازية بالانحياز للإمارات وميليشياتها ومشاريعها التخريبية على حساب الدولة اليمنية، ووحدتها، ومؤسساتها، وجيشها، وسيادتها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة

صنعاء- قال وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني إن إعلان الحوثيين استئناف الهجمات في البحر الأحمر يهدد أمن المنطقة ومصالح اليمن وأمنه، مشيرا إلى أن خريطة الطريق في البلاد تواجه حاليا تحديات بسبب تصعيد الجماعة.

وأوضح الزنداني -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "إعلان المليشيات الحوثية استئناف هجماتها في البحر الأحمر يمثل تهديدا جديدا لحرية الملاحة التجارية والبحرية والدولية وأمن المنطقة، خاصة بعد أن استنفدت كل الذرائع الموجودة لديها بخصوص مناصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة".

واعتبر الوزير أن "تكرار مثل هذه الممارسات وهذه التهديدات من قبل مليشيا الحوثي يؤكد طبيعتها العدوانية وعدم اكتراثها بمصالح الشعب اليمني وتعريض مصالحه للخطر".

وكان زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي أعلن مساء الأربعاء الماضي أن قرار الجماعة استئناف حظر ملاحة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن دخل حيز التنفيذ، في حين رحبت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطوة.

وفي المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر جماعة أنصار الله، وقال -خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي جدعون تيموتيوس في القدس– إنهم يشكلون "تهديدا خطيرا" إقليميا وعالميا.

إعلان خريطة الطريق

وحول مسار السلام ومستقبل خريطة الطريق، نوه الوزير اليمني إلى أنه "كانت هناك اهتمامات وآمال كبيرة تُعلَّق على خريطة الطريق التي أبدينا استعدادنا للتعامل معها، والتي جاءت بجهود من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان".

وأضاف أن "السعودية كانت حريصة على أن تجد هذه الخطة طريقها للتنفيذ من أجل تهيئة الأوضاع للدخول في المسار السياسي، إلا أن التصعيد الذي قام به الحوثيون في البحر الأحمر، وتنفيذهم عديدا من الخروقات لما تم الاتفاق عليه، ربما الآن قد نواجه تحديات كبيرة بالعودة لهذا المسار بسبب التصعيد وبسبب قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن، في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي "التزمتا باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وبشأن مدى تأثير تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، أفاد الزنداني بأن "الجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن، التي بُذلت خلال السنوات الماضية، ربما تتأثر بتصنيف الحوثيين"، ومع ذلك، يرى أنه "من الطبيعي أن تكون لهذا التصنيف آثار وانعكاسات على وضع الحوثيين، من حيث تجفيف منابع تمويلهم وتهريب الأسلحة إليهم من إيران".

وتابع "ربما تأتي هذه الإجراءات والتدابير لتساعد في إضعاف قدرات الحوثيين وإقناعهم بأنه لا توجد أي وسيلة لتحقيق مكاسب لهم عن طريق القوة العسكرية، وأنه لا بد من الجنوح للسلام، خاصة بعد التصدع الذي أصاب المحور الإيراني، وضعف إيران التي تعتبر الداعم الرئيسي لهم".

وفي الرابع من مارس/آذار الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أن قرار تصنيفها الحوثيين منظمة إرهابية دخل حيز التنفيذ، معلنة في الوقت ذاته فرض عقوبات على 7 قادة كبار في صفوف الجماعة.

إعلان الجبهات الداخلية

وبشأن اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات داخلية، علق الزنداني بأن "المواجهات التي تجري في بعض الجبهات، خاصة الأعمال التي يقوم بها الحوثيون، ليست جديدة، فقد كانت هناك خروقات للهدنة التي بدأت قبل أكثر من سنتين، وحاليا المليشيات تعمل على تصعيد وتوتير الجانب العسكري في أكثر من جبهة".

وأشار إلى أن السلطات الحكومية "رصدت حشودا عسكرية حوثية على بعض المحافظات، وبالتالي بهذه الأفعال تعمل المليشيا على التصعيد العسكري وتعطل أي جهود من شأنها الوصول إلى تفاهمات أو تجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية، من أجل الدخول في عملية سلام تؤدي إلى إنهاء هذه الحرب وتحقيق مصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره".

وخلال الأيام الماضية، سقط قتلى وجرحى من القوات الحكومية والحوثيين في مواجهات بين الجانبين بعدد من المحافظات أبرزها مأرب وتعز.

وحول مدى تضرر اليمن من توقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أفاد المسؤول الحكومي بأن "اليمن سيتأثر كغيره من البلدان التي كانت تتلقى دعما من قبل الوكالة، وهذه المشاريع التي قد تتوقف ليست بسبب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ولكن نتيجة للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتوقيف المساعدات التي تقدمها الوكالة".

ورأى الوزير اليمني أن "تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية قد يؤثر بشكل أو بآخر على بعض المشروعات التي يجري تنفيذها من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

تجاوب قطري

وحول الزيارة الرسمية التي قام بها إلى قطر قبل أيام، أشار الزنداني إلى أنها "تأتي في إطار اهتمامنا بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع دولة قطر، وتمثل امتدادا للعلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين".

وأضاف "كانت هناك فرصة لنا في لقاء معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، والسيدة مريم المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، كما التقينا المدير العام لصندوق قطر للتنمية، والمدير العام لمنظمة الهلال الأحمر القطري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية".

إعلان

وأشار الزنداني إلى أنه "في جميع هذه اللقاءات، وجدنا تجاوبا وتفهما كبيرا من قبل الأشقاء في قطر في دعم اليمن بمختلف المجالات، إذ هناك عدد من المشروعات التي سيجري استكمالها، مثل مستشفى خليفة في محافظة تعز، واستكمال بعض الكليات في جامعة لحج التي تنفذ بالاتفاق مع الأشقاء في دولة الكويت، وأيضا دعم مستشفى الصحة النفسية في حضرموت".

وأردف الوزير اليمني "خلال لقائنا مع مختلف الجهات المعنية في قطر، بحثنا تقديم المساعدة للجوانب الإنسانية والتنموية في اليمن ودعم خطة الاستجابة الإنسانية في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش وقطاع الصحة، إضافة إلى دعم قطاع الكهرباء في عدن"، وختم بقوله: "نشعر بأن النتائج كانت إيجابية ومثمرة، ونأمل أن تكون هناك آفاق أوسع للعلاقات بين البلدين الشقيقين".

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • النتائج الأولية للضربة الأمريكية ضد الحوثي في اليمن
  • الحوثي يعلن الحرب ..لا لضبط النفس : صنعاء سترد على الغارات الأمريكية
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • اليمن يطالب بعقوبات دولية صارمة على «الحوثي»
  • الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية
  • الحكومة تؤكد تأمين احتياجات الوقود بمناطق سيطرة الحوثيين بعد حظر استيراد الحوثي
  • اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
  • مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
  • 29 يومًا.. المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن مدة شهر رمضان فلكيًا