هل ستواجه دول جديدة ظواهر مناخية متطرفة؟.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وجد علماء أن هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا في ظل تغير المناخ، أكثر من الظروف الجافة والحارة. وعندما تضرب الظروف الرطبة الحارة، تؤدي موجات الحرارة أولا إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء. ويصعب الأمطار اختراق التربة، وتمتد بدلا من ذلك على طول السطح، ما يساهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية و تلف المحاصيل.
وقال هايجيانغ وو، الباحث في جامعة نورثويست إيه آند إف الصينية والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "لقد جذبت هذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة اهتماما كبيرا في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية.
واستخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية لتوقع الظواهر المتطرفة المركبة (مجموعات من عوامل الطقس والمناخ المتعددة و/أو المخاطر التي تؤدي إلى تأثيرات كبيرة محتملة) بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع.
ووجدوا أنه في حين أن بعض مناطق العالم سوف تصبح أكثر جفافا مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، بما في ذلك شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار. . وستغطي الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أيضا مساحة أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.
وفي المستقبل، ستصبح الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أكثر احتمالا لأن قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة تزيد بنسبة 6% إلى 7% لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة. ومع ارتفاع حرارة الأرض، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئا على المزيد من بخار الماء، ما يعني توفر المزيد من المياه للتساقط على شكل أمطار.
والمناطق التي من المرجح أن تتضرر بشدة من الظواهر المناخية الشديدة الرطبة والحارة تستضيف العديد من المناطق المكتظة بالسكان والمعرضة بالفعل للمخاطر الجيولوجية، مثل الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية، وتنتج العديد من المحاصيل في العالم. ومن الممكن أن تتسبب زيادة هطول الأمطار الغزيرة وموجات الحر في حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية التي تهدد البنية التحتية المحلية، في حين يمكن أن تؤدي الفيضانات والحرارة الشديدة إلى تدمير المحاصيل.
ويشير العلماء إلى أن الزيادة في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل ظروف الفيضانات الأوروبية في عام 2021، تخلق حاجة إلى أساليب التكيف مع المناخ التي تأخذ الظروف الرطبة الحارة في الاعتبار.
وقال وو: "بالنظر إلى حقيقة أن خطر الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة المركبة في مناخ دافئ أكبر من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة المركبة، يجب إدراج هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر".
وأضاف وو: "إذا تجاهلنا خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة والحارة وفشلنا في اتخاذ إنذار مبكر كاف، فإن التأثيرات على أمن المياه والغذاء والطاقة ستكون بشكل لا يمكن تصوره".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الظواهر المناخیة المزید من
إقرأ أيضاً:
50 ألف ضحيّة سنوياً.. دراسة تتوقّع وفاة 30 مليون شخص نهاية القرن!
كشفت دراسة نشرتها صحيفة “ديلي ميل”، “عن تقديرات مقلقة حول عدد الأشخاص الذين قد يموتون بسبب تغير المناخ بحلول عام 2100”.
وتوقع فريق البحث، “أن 30 مليون شخص قد يموتون بحلول نهاية القرن بسبب تغير المناخ وتلوث الهواء”.
وأظهرت الدراسة أن “تأثيرات تغير المناخ على الصحة ستكون غير متساوية بين مختلف المناطق حول العالم، ويتوقع أن تكون جنوب وشرق آسيا من أكثر المناطق تضررا بسبب شيخوخة السكان واستمرار تلوث الهواء، وفي المقابل، في المناطق ذات الدخل المرتفع مثل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، من المتوقع أن تتجاوز الوفيات المرتبطة بسبب الحرارة الشديدة تلك المرتبطة بتلوث الهواء. وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان ونيوزيلندا، بدأ هذا التحول يظهر بالفعل، حيث بدأت درجات الحرارة الشديدة تتسبب في وفيات أكثر من تلوث الهواء”.
وبحسب الدراسة، “من المتوقع أن يتزايد التفاوت في تأثيرات تغير المناخ على الصحة في المستقبل، حيث ستكون درجات الحرارة القصوى أكثر تهديدا للصحة في بلدان ذات دخل متوسط مثل بولندا ورومانيا في أوروبا الشرقية، وكذلك في بعض دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين وتشيلي. وبحلول عام 2100، من المتوقع أن تصبح درجات الحرارة الخطرة سببا رئيسيا للوفيات في مناطق مختلفة من العالم، مع ارتفاع تأثيراتها على حوالي 20% من سكان العالم”.
وقالت الدكتورة أندريا بوزر، قائدة الفريق البحثي، “توفي حوالي 1.6 مليون شخص سنويا في عام 2000 بسبب تأثيرات درجات الحرارة القصوى، سواء كانت حرارة شديدة أو بردا قاسيا، وفي حال استمر الوضع كما هو عليه، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10.8 مليون شخص سنويا بحلول نهاية القرن، ما يشير إلى زيادة تصل إلى 7 أضعاف”.
وأضافت: “أما بالنسبة لتلوث الهواء، فبلغت الوفيات السنوية الناجمة عن التلوث في عام 2000 حوالي 4.1 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 19.5 مليون شخص بحلول عام 2100، أي بزيادة تصل إلى 5 أضعاف”.
وقالت الدكتورة بوزر: “إن تغير المناخ لا يعد قضية بيئية فحسب، بل هو تهديد مباشر للصحة العامة”.
وأضاف جان سياري، مدير مركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي في معهد قبرص: “تسلط هذه النتائج الضوء على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من آثار تغير المناخ ومنع فقدان الأرواح في المستقبل”.
ودعت الدراسة إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ، ومن خلال التعاون العالمي والتزام قوي من الحكومات والشركات، يمكن تجنب أسوأ العواقب المناخية وحماية الأرواح في المستقبل”.
هذا وكان تقرير الأمم المتحدة السنوي حذر من أن “العالم يسير على المسار الصحيح نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية هذا القرن، ما يشكل كارثة بيئية وصحية”، وبحسب التقرير، “إذا استمرت الجهود الحالية لمكافحة تغير المناخ كما هي، فإن العالم سيواجه ارتفاعا في درجات الحرارة يتراوح بين 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”.
إيران.. 50 ألف ضحية تلوث الهواء سنويا
كشف محمد صادق حسنوند، رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء بجامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، عن أن “ما يقرب 450 ألف وفاة تحدث سنويا في إيران بسبب عوامل مختلفة، منها نحو 50 ألفا مرتبطة بتلوث الهواء”.
ونقلت وكالة “إرنا” عن حسنوند، قوله “إن الوفيات التي وقعت بسبب تلوث الهواء تعادل نحو 12% من إجمالي الوفيات في البلاد، لافتا إلى أن تلوث الهواء يعد “أحد العوامل الخطيرة وأهم الملوثات البيئية”، قائلا: “إن أهم الملوثات الموجودة حاليا في البلاد هي جسيمات عالقة حجمها أقل من 2.5 ميكرون”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن “هذا الملوث الذي يعرف بالمركب المسرطن تم قياسه منذ عام 2011 حتى الآن، وقال إنه في الفترة الزمنية من 2011 إلى 2018 انخفضت التغيرات في هذا الملوث وكان السبب “هطول أمطار كافية في البلاد”.
وأشار حسنوند للافتقار إلى “خطة للسيطرة على الملوثات، وأكد أن تقليل كثافة الملوثات يعتمد على هطول الأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار الجوي، وإذا كان الطقس مستقرا فإن كثافة الملوثات سيزداد أيضا، كما كمية الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في البلاد هي “ستة أضعاف الحد الصحي العالمي” وهو معيار منظمة الصحة العالمية”.
وشدد رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء الإيراني |على ضرورة استخدام المازوت كوقود لمحطات الطاقة وأكد أن المشكلة تكمن في نقص معدات مكافحة تلوث الهواء في هذه المراكز وفي الصناعات|.