كيف نجحت مصر في احتواء الأزمة الاقتصادية العالمية بخطط علمية دقيقة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
يواجه الاقتصاد المصري مجموعة من الفرص والتحديات في آن واحد تزامنا مع الأوضاع العالمية الصعبة التي تشهدها اقتصاديات الدول، ووسط كل هذه التحديات نجد مؤشرات تدفع إلى التفاؤل بشأن الاقتصاد المصري، خاصة مع جهود الدولة والرئيس لاحتواء الأزمة الاقتصادية التي ضربت دول العالم كله.
الرئيس السيسياحتواء الازمة الاقتصاديةومن جانبه، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حزمة قرارات لتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين تضمن زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية ورفع الحد الأدنى الإجمالي للأجور ورفع حد الإعفاء الضريبي وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من “تكافل وكرامة”.
أمين مسعود : الرئيس السيسى فاجأ المصريين بقراراته التاريخية لإسعادهم يجذب مليارات الدولارات.. قرار حكومي يدعم الاقتصاد من بوابة تصدير العقار
ويعرض لكم موقع “صدى البلد”، أبرز مستجدات جهود الرئيس السيسي في تقليل الأزمة الاقتصادي:
أكد الرئيس السيسي أن الدولة حريصة على إيجاد حلول نهائية للأزمة الاقتصادية والعمل بجد في كافة القطاعات والمجالات، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ مجموعة من الإجراءات للتخفيف من آثار تلك الأزمة.أكد الرئيس السيسي خلال لقائه مؤخرا مع طلبة الأكاديمية العسكرية أثناء زيارته التفقدية لها خلال الساعات الماضية إننا نعمل على توفير العملة الصعبة ولن نتوقف عن توفير احتياجاتنا الأساسية، مشددا على أننا بذلنا جهودا غير مسبوقة لزيادة الرقعة الزراعية.أضاف الرئيس أننا نحرص على توفير احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية لمدة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أشهر.أكد الرئيس السيسي في كلمة خلال افتتاح مشروعات تنموية في محافظة بني سويف، تقديره لحجم المعاناة التي تواجهها الأسرة المصرية في مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة العالمية.شدد الرئيس على يقينه الراسخ بأن أمتنا العظيمة قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار تلك حرفتنا منذ أن كتب التاريخ على جدرانها وكانت أرضنا ال طيبة مبتدأ التاريخ وستكون منطلق المستقبل بأذن الله بالعزيمة والإرادةوأكد الرئيس السيسي تقديره لحجم المعاناة التي تواجهها الأسرة المصرية في مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة العالمية المركبة التي خلفتها جائحة كورونا ومضاعفتها الحرب الروسية – الأوكرانيةأكد الرئيس السيسي أن الدولة تعمل بكل ما أوتيت من قدرة على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تولت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا وذلك عبر برامج يجرى تنفيذها ترعى في المقام الأول "المواطنين أصحاب الظروف الصعبة جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع أهالي محافظة مطروح، معربا عن سعادته بلقائه مع أهالي مطروح وسيدي براني.تابع الرئيس السيسي مؤشرات الاقتصاد المصري، وآخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية العالمية، في ضوء التحديات السائدة على الصعيد الدولي، التي تفرض تبعات اقتصادية على مختلف اقتصادات العالم ومن بينها مصر، حيث تم عرض الإجراءات الجادة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لمواصلة تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد وجذب الاستثمارات المتنوعةاطلع الرئيس في ذات السياق على أبرز المستهدفات الاقتصادية خلال المرحلة القادمة، وجهود التعاون مع مختلف مؤسسات التمويل الدولية لمواصلة تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصاديشدد الرئيس على مواصلة بذل أقصى الجهد للحد من آثار الأزمة على المواطنين، واستيعاب الضغوط التضخمية، مع الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وتعظيم دور القطاع الخاص، خاصةً من خلال القضاء على المعوقات البيروقراطية، وتحقيق مبدأ الحياد التنافسي، بما يساعد على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز المكتسبات التنموية التي تحققت في مختلف المجالات، وبما يدعم الاقتصاد القومي ويرفع مستويات الدخل للمواطنين.أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تعمل بكل ما أوتيت من قدرة على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تولت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا، وذلك عبر برامج يجرى تنفيذها؛ ترعى في المقام الأول، "المواطنين، أصحاب الظروف الصعبة".الأزمة الاقتصاديةاقتصاد صامد بوجه الأزماتوقال الرئيس السيسي خلال لقائه مع أهالي مطروح والسلوم وسيدى براني،مؤخرا حيث اجرى حوارا معهم خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح إن الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادي يعد تحديا للدولة "ونحن مصرون على مواجهته".
وأشار الرئيس السيسي في حديثه إلى الأزمة الاقتصادية "التي يتأثير بها الكثير"، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، و"إننا كمسؤولين في الدولة "لا نبغي إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدفا آخر غير ذلك".
وشدد على أن أزمتي كورونا والحرب الروسية، "ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما"، وقال "إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب كتحد لابد أن ينتهي ليس لأنني موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا، أي أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات؛ وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه".
وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و"بفضل الله سبحانه وتعالى والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات"، واستذكر الرئيس السيسي التحدي الكبير الذي واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذي نجحت الدولة في عبوره واجتيازه في 1973.
كما شدد الرئيس على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أي تحد بمفردها، لكن "بكم" أي الشعب المصري وأيضا بفهم ووعي المصريين وتحملهم "نستطيع العبور"، مؤكداً أن الحكومة تعمل قبل 8 أعوام على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيدي التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، في إطار رؤية الدولة 2030.
ولفت إلى أن الظروف الحالية في الدولة لم تكن انعكاسا لأي إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس في أي شئ يكون له مردود غير جيد على البلاد.
وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية؛ يعتبر تحديا من ضمن العديد من التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس السيسي، مثالا آخر بتحدي الإرهاب الذي واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذي انتهي بجهد ودماء المصريين، مشيرا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالي سيناء، مؤكدا أن ذلك حق لهم.
حماة الوطن: قرارات السيسي تساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وترفع مستوى المعيشة نائب رئيس "المؤتمر" في ندوة صدى البلد| ندعم السيسي لأن من بدأ شيئا يجب أن يستكمله.. لا يوجد وصاية على الشعب.. واستمالة الإخوان استهزاء بعقول المصريينووجه الرئيس حديثه إلى الشعب المصري قائلا: أقول لكم بصدق وبعبارات واضحة إننى أقدر تماما، حجم المعاناة التي تواجهها الأسرة المصرية في مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة العالمية المركبة التي خلفتها جائحة "كورونا وضاعفتها الحرب "الروسية– الأوكرانية.
كما أكد الرئيس قائلا: أننا لم ندخر جهدا لاحتواء هذه الآثار السلبية بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة بإجراءات اقتصادية فاعلة لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة ولكننا بفضل من الله وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا في التعامل مع الأزمة ونتجاوز مراحلها الحرجة دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج.. خطوات معدودة
وأضاف الرئيس وعلى التوازي مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسي إيمانا مني بأن حيوية المجتمع المصري بكافة مكوناته، هي إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع ومن هذا الإيمان الصادق بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهم أطلقت دعوتي للحوار الوطني.. وهي الدعوة التي جمعت النسيج المصري من جميع عناصره وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار مشجعة على الاستمرار فيه
ومن جانبه، قال من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، خالد الشافعي، إن الاقتصاد المصري هو اقتصاد قوي ومتين وقادر على امتصاص التأثيرات السلبية عن الأحداث العالمية والتي على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع سعر الفائدة وارتفاع سعر الدولار الأمريكي.
وأضاف الشافعي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الاقتصاد المصري في تقدم و بدليل أن نسبة العجز في موازنة 2020/ 2021، كانت العجز 6.1 وهي نفسها في عام 2022/ 2023، وهو فرق بسيط، مشيراً إلى أن الاقتصاد حقق معدل نمو بشكل مبدئي 4.2 في ظل انكماش الاقتصاد العالمي، وتباطؤ معدلات النمو والموجه التضخمية التي تصاعدت في الاقتصاد العالمي نتيجة الأحداث الجارية، وهي نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
وأردف قائلاً إن اقتصاد مصر يحقق نموًا واضحًا، إذ تمتلك مصر الكثير من الاستثمارات الحكومية الجارية المخصص لها الكثير من المبالغ وهو ما يعد أمر إيجابيًا ذا مردود على الاقتصاد المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية الإقتصاد المصرى السيسي مصر الأزمة الاقتصادیة أکد الرئیس السیسی الأزمة الاقتصادی الأعباء المعیشیة الاقتصاد المصری الدولة المصریة الحرب الروسیة المصریة فی أن الدولة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المباحثات المصرية الصومالية.. نص كلمة الرئيس السيسي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،اليوم الخميس، بقصر الاتحادية الرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما تم التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وقعه الرئيسان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعهم وزيرا خارجية الدولتين. وقد عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود..
رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،
يسعدنى بداية، أن أرحب بفخامتكم، وبالوفد المرافق فى بلدكم الثانى "مصر" .. حيث تأتى زيارتكم الكريمة، لتؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التى تعود إلى زمن بعيد.
كما تأتي زيارتكم، أخى فخامة الرئيس، فى وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال.. تطورا كبيرا .. حيث يعد لقاؤنا اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة الحضور،
لقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما فى ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمى.
كما اتفقنا على ما مثلته "قمة أسمرة"، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت فى 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية فى العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق فى الموضوعات الإقليمية، فى إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية فى استقرار منطقة القرن الإفريقى.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.
تناولنا أيضا خلال مباحثاتنا اليوم، مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين .. حيث ناقشنا التقدم المحرز فى المجال الاقتصادى، بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو.. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، فى مجالات الصحة، والتعاون القضائى، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.
وفيما يخص المجال العسكرى، اتفقنا على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكرى، الموقع بين البلدين بالقاهرة، فى أغسطس 2024 .. بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وفى هذا الإطار، ناقشنا باستفاضة، مسألة مشاركة القوات المصرية، فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة فى الصومال.
واسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه البعثة، التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة… مشاركتنا إيجابية، فعلي مدار أكثر من ٣٠ عاما ونحن نتألم لما يحدث في الصومال… مشاركتنا تهدف في الأساس للتضامن مع الأشقاء في الصومال…
الحضور الكريم،
إننا هنا اليوم، لإطلاق عهد جديد من التعاون العميق، حيث وقعت وأخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، إعلانا سياسيا مشتركاً، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية .. بما يشمله ذلك من محاور سياسية، وعسكرية، وثقافية، واقتصادية أخرى .. حيث يقضى الإعلان، بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
كما يسعدنى أن أشهد اليوم - مع أخى فخامة رئيس الصومال - مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتى الخارجية فى مجال التدريب الدبلوماسى.. فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسى، بين مصر والصومال.
أخى فخامة الرئيس.
ستظل مصر دائما، داعمة لإخواننا فى الصومال، وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات.. فأمن واستقرار بلدكم الشقيق.. "جزء لا يتجزأ من أمننا القومى".
مرة أخرى، أهلا وسهلا بكم - أخى فخامة الرئيس - ضيفا عزيزا كريما، فى بلدكم الثانى "مصر".