تظاهر آلاف من الأشخاص النيجريين  أمام قاعدة عسكرية تؤوي جنودا فرنسيين في نيامي عاصمة النيجر، للمطالبة برحيلهم عن القوات الفرنسية الموجودة في البلاد. 

أحد المتظاهرين

يقول يحيى جاربا، أحد المتظاهرين: "هذا يكفي  كل ما على ماكرون فعله هو أخذ "الماكرونات" الخاصة به ونقراته ونقراته  كل ما عليهم فعله هو العودة إلى بلدهم المزعوم، فرنسا".

وأكد غاربا أن "الناس يقولون دائمًا إننا نحن الأفارقة آخر من في العالم لكننا نطلب منهم المغادرة فيرفضون، إنهم يتعفنون هناك، ولن نمنحهم السلام حتى يوم مغادرتهم".

واجتذبت المسيرات للاحتجاج على الوجود العسكري الفرنسي البالغ قوامه 1500 جندي عشرات الآلاف من الأشخاص إلى القاعدة الجوية التي تستضيف جزءًا من القوة الاستعمارية السابقة بالقرب من مطار نيامي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

وندد الجنرالات النيجيريون الذين استولوا على السلطة في انقلاب 26 يوليو، بالعديد من اتفاقيات التعاون مع فرنسا وطالبوا باريس بسحب قواتها.

لكن باريس لا تعترف بشرعية النظام العسكري، ويخيم المواطنون "الوقفات الاحتجاجية" ليلا ونهارا تقريبا دون انقطاع عند دوار إسكادريل، مركز الحركة الاحتجاجية.

وتسود أجواء ليلة السبت،  على طول الحواجز المعدنية التي يحرسها صف متواصل تقريبا من الشرطة والجنود.

كبار السن من الرجال، والأزواج الذين يمسكون بأيديهم، والشباب الذين يرتدون الألوان الوطنية، ومجموعات من النساء، والباعة الجائلين، جميعهم يحتشدون في المنطقة تحت مصابيح الشوارع.

لقد ترسخت السوق المرتجلة تحت مظلة نصبت خصيصًا. الذرة المشوية والأرز والكسكس والشاي كلها معروضة للبيع.

- "أدعم بلدي" -

وفي إحدى تلك الاحتجاجات المناهضة لفرنسا التي جرت في 10 سبتمبر/أيلول، جاء حفيزو، الذي يقول إنه يبلغ من العمر 16 عاماً، مع صديق يحمل كيس نوم للبقاء حتى وقت متأخر من الليل.

ويقول حفيزو وهو محاصر وسط مجموعة من الأشخاص يطلقون أبواق الفوفوزيلا: "أنا هنا لدعم بلدي". ويقول التاجر سليمان عبده: "أقسم أنني مشيت عشرة كيلومترات للوصول إلى هنا، ولن نكل أبدا".

وقد انجرف البعض إلى معسكر الاحتجاج مثل مارياما أومارو، مديرة القطاع الخاص التي ترتدي حجابًا أرجوانيًا.

وتقول: "لقد سمح لي زوجي بالمجيء لأثبت أنني وطنية حقيقية".

توفر الوقفة الاحتجاجية مساحة لتبادل اجتماعي نادر في مجتمع محافظ.

توضح مارياما: "وجودنا هنا يجعلنا نشعر بالارتياح. نلتقي بالناس، ونتبادل الأفكار، ونتحدث عن الأزمات التي مررنا بها للتو".

لكن الجميع يصرون على أنهم هنا في المقام الأول لدعم القضية، أي طرد فرنسا.

وتتأكد المنظمات التي تقف وراء الوقفات الاحتجاجية من وجود مشاركين فيها، حيث وعدت إحدى الجمعيات المحلية بتقديم "1000 وجبة يوميًا". لديها فرق من الأشخاص المنشغلين بتوزيع وجبات الطعام في صناديق من الورق المقوى.

ويقول إيساكا أومارو، الذي يرأس إحدى الجمعيات التي تدعم النظام العسكري: "الشركات الصغيرة تنمو، ويقوم أهل الخير بإعداد الطعام لتوزيعه مجانا. هناك تصميم لا مثيل له".

- "لسنا بحاجة للفرنسيين" -

وتتناقض الأجواء الاحتفالية مع الشعار الغاضب الذي يردد على شفاه الجميع.

"فلتسقط فرنسا"، لتسقط سياستها ورئيسها وجنودها.

ولا يستطيع الجنود الفرنسيون في الداخل سماع أصوات التنافر من جيبهم المحمي بنظام أمني كبير.

يقول عمر، أحد الشباب المشاركين في المظاهرة: "نحن لسنا بحاجة إلى الفرنسيين. يمكن لجيشنا أن يقوم بهذه المهمة بسهولة بدونهم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيامي عاصمة النيجر القوات الفرنسية ماكرون الوجود العسكري الفرنسي القاعدة الجوية من الأشخاص

إقرأ أيضاً:

1500 طالب يشاركون في البرنامج التعليمي «رواق المعرفة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعرض مجسمه وإصداراته في موسكو بلدية أبوظبي توعي بالسلامة المهنية في المواقع الإنشائية

برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، شارك في البرنامج التعليمي المجتمعي من مهرجان أبوظبي 2025، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أكثر من 1500 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات في أبوظبي، ضمن فعاليات معرفية تثقيفية وتوعوية شاملة، في خطوة تعكس التزام المجموعة الراسخ برعاية طاقات الشباب، وصقل مواهبهم، ودعم تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وأكّدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على الدور المجتمعي المهم للبرنامج التعليمي ضمن مهرجان أبوظبي، ترجمةً لقيم التماسك والتضامن والاتحاد في عام المجتمع، قائلةً: «يجمعنا عام المجتمع تحت شعار العمل يداً بيد، مخلصين لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وعاملين لتعزيز الأثر الإنساني والتكاتف المجتمعي برؤية قيادتنا الرشيدة، في كلّ ما نقدّمه من مبادرات تعزّز المعرفة وتحفّز الفكر الإبداعي الحر والمتجدّد».
وتابعت: «تستهدف مبادرات برنامجنا «رواق المعرفة» طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مواصلين مسيرة التزامنا المستدام بالاستثمار في الشباب، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال توفير منصات وطنية تجسّد أفكارهم المبتكرة وطموحهم اللامحدود، وتمثّل حاضنةً للإبداع والابتكار، تعمل على تبنّي المواهب الجديدة وتطويرها وإبرازها».
واختتمت بالقول: «الثقافة هي جوهر هويتنا، وهي أيضاً منبع تطلعاتنا ومن خلالها نتواصل ونتحاور، إنّها ما كان عليه آباؤنا، وما نحن عليه، وما نطمح أن نكونه، إنها تُجسِّد الماضي والمستقبل، في جوهرها، الثقافة هي ما يربطنا جميعاً كإماراتيين، وعرب، وبشر».
ويضمُّ برنامج «رواق المعرفة» أكثر من عشر مبادرات متخصصة، ويعد من الركائز الأساسية لمهرجان أبوظبي منذ انطلاقته، وينسجم  مع رؤية أبوظبي 2030 ومبادئ «عام المجتمع».
ويتماشى شعار مهرجان أبوظبي لهذا العام «أبوظبي - العالم في مدينة» مع روح «عام المجتمع» الذي تحتفي به الإمارات، حيث يكرس الشعار قيم الشمول عبر التعليم الثقافي. وقد شارك طلاب من العديد من المدارس الحكومية والخاصة في سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي عززت من ارتباطهم بالفنون على امتداد فترة المهرجان. وفي إطار مبادرة «مهرجان في دائرة الضوء»، حضر الطلاب بروفات الفنانين المفتوحة التي أتاحت لهم فرصة استثنائية للاطلاع على العروض العالمية من خلف الكواليس، والتعرف عن قرب على مراحل التحضير الفني. وشهدت هذه المبادرة حضور طلاب من المدارس الحكومية والخاصة لبروفة مفتوحة لأوركسترا اليابان الفيلهارمونية الجديدة.
ومن جهته، قال غرايم كينكيد، مدير أكاديمية المنى البريطانية: «أتاحت لنا الشراكة مع مهرجان أبوظبي فرصاً تعليمية متميزة، كان من أبرزها حضور طلابنا عرض أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة».
ووفّرت مبادرة «العودة إلى المدارس» للطلاب فرصاً متميزة للتواصل والتفاعل مع نخبة من الفنانين العالميين. فقد زار عدد من عازفي أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة المدارس خلال شهر فبراير، حيث قدموا تجربة موسيقية تفاعلية أتاحت للطلاب معايشة الفنون عن قرب. كما قام عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان ومنهم يامن سعدي، وسارة فرنانديز، ورايلي مولهيركار بزيارات ميدانية إلى المدارس، قدّموا خلالها عروضاً تفاعلية متميزة، أُتيحت فيها الفرصة للطلاب لطرح الأسئلة والمشاركة في نقاشات معمقة حول الفنون وممارستها.
ويعدُّ برنامج «القيادات الإعلامية الشابة» إحدى مبادرات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تهدف إلى رعاية المواهب الإماراتية الإعلامية الشابة وتزويد طلاب الجامعات والخريجين الجدد بخبرة عملية ورؤية معمقة للمشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي. 
وأتيحت للطلاب خلال ورش العمل الرئيسية للمهرجان فرصة استكشاف مساراتهم الفنية بإشراف نخبة من المبدعين العالميين، حيث شملت ورش عمل مع عازفي التشيللو العالميين كيان سلطاني وبابلو فرنانديز، وجلسة تدريبية مع فنانين من فرقة «باليه النجوم»، بالإضافة إلى جلسة تعليمية فردية جمعت خافيير كامارينا مع طلاب من «جامعة نيويورك أبوظبي» و«المدرسة البريطانية الخبيرات».

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • استئنافية خريبكة تؤيّد الحكم بسنة حبسا في حق البستاتي بسبب تدوينات مناهضة للتطبيع وداعمة لفلسطين
  • محمود حميدة: اللي بيعمل فيلم عن المخدرات والإرهاب ويقول بقاوم الظاهرة دي كذاب
  • جاك فوكار.. أمير الظلام الذي أرسى سياسة فرنسا الأفريقية
  • غروندبرغ يدعو لحماية المدنيين والبنية التحتية ويقول إن واشنطن فتحت تحقيقا في الحادثة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • النيجر ومالي وبوركينافاسو يرحبون بالمبادرة الملكية للولوج إلى الأطلسي والتعاون جنوب-جنوب
  • 1500 طالب يشاركون في البرنامج التعليمي «رواق المعرفة»
  • انقطاع كهربائي يعم إسبانيا والبرتغال ويمتد لفرنسا وبلجيكا
  • «حزب صوت الشعب» يردّ على وزير داخلية النيجر: احترام سيادة ليبيا ضرورة