الجزيرة:
2025-05-02@23:42:46 GMT

زفة المولد.. سودانيون يحيون عادتهم السنوية رغم الحرب

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

زفة المولد.. سودانيون يحيون عادتهم السنوية رغم الحرب

رغم ظروف الحرب، حرص السودانيون على الخروج في مراسم "زفة المولد"، التي اعتادوا على إقامتها سنويا خلال شهر ربيع الأول ابتهاجا بذكرى المولد النبوي الشريف.

وشارك سودانيون في ولايات ومناطق مختلفة من البلاد هذا العام بطقوس وعادات مختلفة، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها الحرب.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في السودان صورا ومقاطع فيديو، أظهرت مشاركة المئات في احتفالات ومواكب لطرق صوفية في ولايات مختلفة.

@abualgasimali3

زفة المولد النبوي #المولد_النبوي_الشريف #امشجره_البوادره #القضارف #النبي_محمد_صلى_الله_عليه_و_آله_وسلم #الختمية_القديمة❤️

♬ الصوت الأصلي – abualgasim ali

وانطلقت "زفة المولد" بمحلية عطبرة من الركن الهادئ شرقا، مرورا بصينية الأمل ثم المنصة، في وقت نفذت فيه شرطة ولاية نهر النيل خطتها الأمنية المتعلقة بتأمين احتفالات المولد النبوي، بحسب وكالة السودان للأنباء.

وفرضت الاشتباكات المسلحة الدائرة في السودان تحجيما للاحتفالات التي تجوب عادة الميادين والساحات المفتوحة، إلا أن الاحتفالات انتقلت إلى داخل مقار الطرق الصوفية والمساجد والزوايا.

وقررت محلية مدني الكبرى اقتصار الاحتفالات بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم على مقار الطرق، في حين اتخذت محلية سنار قرارا بإيقاف الاحتفال بالمولد النبوي لهذا العام 1445 هـ بسبب "الظروف الأمنية والاستثنائية التي تمر بها البلاد".

 

وبث نشطاء ومدونون مشاهد مصورة لاحتفالات بعدد من المدن لما قالوا إنه "خروج لزفة المولد رغم أنف الحرب"، في وقت افتقد فيه آخرون الأجواء الروحانية لها بالمناطق المتأثرة بالاشتباكات، التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.

وعبر وسم #لا_للحرب_في_السودان، علّق المدون فيصل محمد "إن غابت زفة المولد عن طرقات المدينة، فلن تغيب عن نواصي الروح، اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيب الله، اللهم أمنًا وسلامًا على السودان".

..وان غابت زفة المولد عن طرقات المدينة.. فلن تغيب عن نواصى الروح..
اللهم صل وسلم وبارك عليك ياحبيب الله…
اللهم امنا وسلاما على السودان . #لا_للحرب_في_السودان . pic.twitter.com/R1seL6NPiz

— Faisal Mahmoud (@Faysalmahmoud) September 14, 2023

في حين كتبت المدونة رماء عمر، عبر حسابها على منصة إكس، "زفة المولد في شرق النيل من ألطف الحاجات التي حصلت هذه الفترة. حقيقي في أمل كبير بأن الحياة ترجع لطبيعتها".

زفه المولد في شرق النيل من الطف الحاجات الحصلت الفتره دي حقيقي في أمل كبير انو الحياه ترجع ل طبيعتها ????????????.

— رآء (@Raama_Omar) September 15, 2023

وعلّق المدون يونس ود الدكيم قائلا "أكثر من مئة عام متواصلة، شهدت أم درمان زفة المولد النبوي الشريف حيث ترتفع الأصوات بالتكبير والتهليل والصلاة على الرسول الكريم، وتنصب الخيام للذكر والتلاوة، ويفرح الصغار بحلوى المولد، ويأكل الفقراء من موائد الرحمن، اليوم تفتقد أم درمان والعاصمة المثلثة كل هذه الروحانيات".

وأكد المدون عبد الغفار عمر أن "زفة المولد في شمبات الليلة ليست زفة عادية لأنها تمت في الوضع الحالي وفي منطقة عمليات حرب في محاولة لتثبيت قلوب الناس التي تشعر بالخوف والرهبة".

وتعد زفة المولد من العادات المتجذرة في السودان، إذ تبدأ قبل أسابيع من ذكرى المولد النبوي، التي تحل في الـ12 من ربيع الأول من كل عام هجري، ويستمر خروج الأفواج من دور العبادة والزوايا احتفالًا بالذكرى إلى ما يقارب أواخر الشهر الهجري.

ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروق خلال اشتباكات لم تفلح عدة هدنات في إيقافها، مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المولد النبوی فی السودان

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم

المدينة المنورة – واس

 تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.

 وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.

 وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” متفق عليه

 وتابع فضيلته قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

 وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، مضيفًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.

 وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.

 وختم فضيلته خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

مقالات مشابهة

  • الدعاء في ساعة الاستجابة.. أبواب السماء مفتوحة
  • خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
  • دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر.. «حكومة وخاص»
  • دعاء تسهيل الأمور الصعبة وقضاء الحاجة.. احرص عليه في جوف الليل
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • ماذا فعل النبي عند العواصف الترابية والرياح .. تأسوا بسنته الشريفة
  • دعاء العاصفة الترابية والغبار.. اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها