وزير التعليم: تطوير المنظومة يستهدف إعداد طالب لديه عقلية ومهارات وتعلم مدى الحياة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأحد، إطلاق ثاني فعاليات الحوار المجتمعى حول الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للأعوام من (۲۰۲٤-۲۰۲۹)، وذلك بمحافظة الأقصر بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر، بمشاركة واسعة لجميع الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية.
وقال حجازي: “إننا في ضوء الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، سننتقل من اليقين إلى اللا يقين، وسيتغير شكل الوظائف، لذا كان يجب تغيير نظام التعليم؛ لإعداد طالب لديه عقلية ومهارات وأدوات وشخصية وتعلم مدى الحياة؛ ليستطيع أن يتكيف ويحصل على فرص عمل مناسبة”.
وأشار الوزير إلى أن التغيير يجب أن يشمل أيضًا المعلم والمتعلم والمنهج والإدارة والامتحانات، موضحًا أن التعليم مر بمراحل، حيث تمثلت المرحلة الأولى في 1.0 وهي مرحلة حفظ وتذكر المعلومات، تلتها مرحلة 2.0 التي دخل فيها استخدام الانترنت والتكنولوجيا، وفي مرحلة 3.0 تضاعفت المعرفة ولكن كان لابد أن يعد نظام التعليم الطالب لإنتاج المعرفة، لذا جاءت المرحلة الرابعة 4.0 وهي التعليم المنتج للمعرفة، ثم تأتى المرحلة الخامسة وهي مرحلة التعليم المنتج للإبداع لذا يجب الاهتمام بالأنشطة ومشروعات الكابستون وإعطاء الطالب المفاهيم الأساسية ويقوم هو بالربط بينها، مؤكدًا على أنسنة التعليم حيث إن التكنولوجيا لن تكون أبدًا بديلًا للمعلم.
وتابع حجازي في هذا الإطار أن الدولة المصرية تحرص على رعاية النبوغ والتفوق لذا تم إنشاء مدرسة العباقرة لتضم أصل الطلاب الأوائل من كل مدرسة “STEM” على مستوى الجمهورية بعد إجراء اختبارات قدرات لهم، موضحًا أن هذه المدرسة سيتم ربطها من خلال توأمة بجامعات مصرية وجامعات أجنبية،
وأردف وزير التعليم أن كل ذلك استوجب تغيير خطة التعليم والمناهج وإكساب المعلمين مهارات بحيث تكون هناك آلية واضحة وقوية لانتقاء الأكفأ من المعلمين الجدد، حيث إنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم.
وأضاف أن الخطة الاستراتيجية الجديدة تم إعدادها بحرفية بالغة والتعاون مع "يونسيف"، حيث تم تحليل قطاع قوي خلال العامين الماضيين وتم احتساب الفجوة التمويلية، موضحًا أن لقاء اليوم تكمن أهميته في إشراك المجتمع في التخطيط ليعلموا بالأهداف وتتولد لديهم الرقابة الذاتية التي هي أفضل من الرقابة الخارجية وبذلك يصبحوا جزءًا من عملية التطوير.
واستعرض الوزير أهمية انضمام مصر للشراكة العالمية للتعليم Global Partnership For Education، مشيرا إلى أنها أحد المكاسب لدعم وزارة التربية والتعليم.
وأكد أن عضوية مصر في الشراكة العالمية للتعليم تم وضعها علي أساس خطط ممنهجة بدقة وتحليل منظبط ومنهجية تعتمد على عدة خطوات حددتها خارطة طريق علمية التى بدأت بمراجعة الخطط الاستراتيجية السابقة للتعليم بالتعاون ودعم منظمة يونيسيف مصر.
وأشار الوزير إلى أن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم والتعليم الفنى تستهدف رسم خارطة طريق بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أنها خطة مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح ووضع محاور أساسية وأولويات محددة، كما تظهر الخطة أجندة إصلاح التعليم الوطنية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني "مشروع اصلاح التعليم المصرى"، بجانب مواكبة التطورات العالمية ودمج المواثيق الدولية بالإضافة إلى الربط والتكامل مع التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ووصول الجميع إلى تعليم وتدريب عالى الجودة، وتوفر المهارات اللازمة لمستقبل مستدام.
كما عرض الوزير محاور استراتيجية التربية والتعليم والتعليم الفنى التي تتضمن الإتاحة الشاملة والعادلة فى التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز فى التعليم وفقا للمعايير العالمية، والاستدامة والتعلم مدى الحياة.
وأشار الوزير إلى أولويات الخطة الاستراتيجية التي تتضمن الإنصاف والشمول، والوصول والمشاركة، وجودة التعليم والتدريس، والحوكمة والإدارة، والتحول الرقمي والابتكار والتعليم الأخضر.
ولفت الوزير إلى أن مصر من الدول القليلة التي استأنفت العملية التعليمية خلال تداعيات كوفيد ١٩ نظرًا لامتلاكها بنية تحتية قوية.
وتحدث عن أهمية الإتاحة والجودة والحوكمة والتكنولوجيا، موضحًا أنه تم إعداد هذه الخطة الاستراتيجية وتحليل القطاع بطريقة مهنية ونتج عن ذلك استكمال الخطة التنفيذية.
وأشار الوزير إلى أن رؤية الوزارة للتعليم تتمحور حول طالب معتز بذاته وفخور ببلاده ويقبل التعددية وقادر على التنافسية، على أن يشمل كل الفئات، ومنهم الطفل والمرأة وذوي الهمم، فضلًا عن الاهتمام بالقيم واحترام الآخر، موضحًا أنه في هذا الإطار أضافت الوزارة بعض الأنشطة داخل منهج "اكتشف" بداية من المرحلة الابتدائية تتضمن تعريف الطلاب بمبادئ اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" بهدف تعزيز نشر ثقافة التعرف على الحضارة المصرية القديمة.
كما شدد وزير التعليم على الاهتمام بذوي الهمم لذا تم تزويد كتاب قيم وإحترام الآخر بحوالي ٢٢ إشارة الأكثر استخدامًا للتعامل مع الصم وضعاف السمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام الانترنت اختبارات قدرات الاستراتيجية التربية والتعليم الحوار المجتمعي الخطة الاستراتيجية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يشيد بجهود مديرية التربية والتعليم في تقديم الدعم للطلاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة غير مسبوقة لدعم العملية التعليمية بعروس الدلتا، تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، سير القوافل التعليمية التي أطلقتها مديرية التربية والتعليم بالغربية بقيادة المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم ،لتقديم مراجعات شاملة ومجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية ، بـ٤ إدارات تعليمية بالمحافظة وبحضور ٤٣٨٠ طالب وطالبة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، بإشراف مجموعة من المعلمين الخبراء في كافة المواد الدراسية.
وأعرب المحافظ عن تقديره لجهود مديرية التربية والتعليم، مشيدًا بالمستوى التنظيمي والتعليمي المتميز الذي تقدمه القوافل.
وقال اللواء الجندي: “هذه القوافل تأتي في إطار رؤيتنا لدعم أبنائنا الطلاب في مواجهة تحديات الامتحانات، وتخفيف العبء عن أولياء الأمور، نحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تُمكّن الطلاب من تحقيق التفوق.”
وأكد الجندي أن المبادرة تعكس اهتمام المحافظة بتكافؤ الفرص التعليمية، خاصة للطلاب في المناطق الريفية والنائية، مشددًا على أهمية توسيع نطاق الخدمات التعليمية المقدمة لهم.
تتضمن المراجعات دروسًا مركزة في جميع المواد الدراسية الأساسية، ويتم تنفيذها في قاعات مجهزة باحدث التقنيات وتحرص مديرية التربية والتعليم على اختيار معلمين متخصصين يمتلكون الخبرة والكفاءة لضمان جودة العملية التعليمية.
ولاقت القوافل ترحيبًا كبيرًا من الطلاب وأولياء الأمور، حيث أعرب العديد منهم عن تقديرهم لجهود المحافظة والمديرية في توفير هذه المراجعات دون أي تكلفة. وأكد الطلاب أن هذه المبادرة ساعدتهم على فهم الدروس بشكل أفضل وتعزيز ثقتهم في فهم الدروس.
وأشار اللواء الجندي إلى أن المحافظة تعمل على دراسة إطلاق قوافل إضافية لدعم العملية التعليمية، تتضمن توفير وسائل تعليمية متطورة واستخدام التكنولوجيا في شرح المناهج.
وأضاف: “نعمل على استثمار كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بالتعليم في الغربية؛ فهو الأساس لتحقيق التنمية الشاملة.”
IMG-20241220-WA0076 IMG-20241220-WA0070