تظاهرات إسرائيلية مساء اليوم قبل سفر نتنياهو الى نيويورك
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
من المقرر أن تنطلق مساء اليوم الأحد تظاهرات إسرائيلية مناهضة لخطة اضعاف القضاء وذلك قبيل سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى مدينة نيويورك.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فإن التظاهرات ستبدأ عقب انقضاء عيد "رأس السنة العبرية"، بمسيرة في شارع "روتشيلد 16" بتل أبيب، على أن يعقبها نقل المتظاهرين بواسطة حافلات من شارع "كابلان" إلى مطار "بن غوريون".
وذكرت تقارير إسرائيلية أنه من المرجح أن يصل عدد كبير من المتظاهرين إلى مطار "بن غوريون"، إذ ستكون المظاهرة المركزية عند الساعة التاسعة والنصف مساء.
وأوضحت "قوة كابلان"، في بيان لها، أنه "لن تكون مظاهرة مركزية ولا خطابات الليلة في شارع ’كابلان’ في تل أبيب".
وأضافت أن "الحدث الرئيسي سيكون مسيرة النصر للديمقراطية من دار الاستقلال إلى دوار الديمقراطية، إذ ستصل المسيرة إلى ’كابلان’ وبعد تجمع قصير في المكان من المتوقع أن ينتهي الحدث".
وبدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إغلاق العديد من الشوارع تزامنا مع المسيرة التي ستنظم في تل أبيب.
ومن المزمع أن يسافر نتنياهو الليلة إلى الولايات المتحدة، إذ ستكون زيارته الأولى إلى سان فرانسيسكو حيث سيلتقي هناك بمالك منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إيلون ماسك، بالإضافة إلى قيامه بجولة في المكان.
وبعد ذلك، سيتوجه نتنياهو إلى نيويورك من أجل المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خلالها خطابا وسيلتقي على هامشها بالرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمستشار النمساوي كارل نيهامر، بالإضافة إلى رؤساء وشخصيات أخرى.
وسيكون لقاء نتنياهو وبايدن الأربعاء، حيث من المزمع أن يبحثا القيم الديمقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي رؤية لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا؛ حسبما ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في وقت سابق.
كما سيتبادل الطرفان وجهات النظر حول "كيفية التصدي بفاعلية لإيران وردعها"؛ حسبما قال سوليفان.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تشعل الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حث أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.
يأتي هذا التحرك عقب فشل الجمهوريين في تمرير قانون داخل الكونغرس يفرض عقوبات على المحكمة، بسبب معارضة الديمقراطيين وعدم التوصل إلى توافق بين الحزبين. ووفقًا للسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فإن ترامب كان “متجاوبًا” مع هذا الطلب، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية.
ترامب والجنائية الدولية.. مواجهة قديمة تتجددليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب موقفًا متشددًا ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث سبق له أن فرض عقوبات عليها خلال ولايته الأولى بسبب محاولاتها التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان. استخدم ترامب آنذاك “سلطات الطوارئ الوطنية” لعرقلة عمل المحكمة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة. لكن الرئيس السابق جو بايدن، وفي أول أيام ولايته، ألغى هذه العقوبات، ليعيد ترامب الآن النظر في إعادة فرضها، ولكن هذه المرة لصالح إسرائيل.
نتنياهو في واشنطن.. زيارة تحت الحمايةتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وهي زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل كون الولايات المتحدة من الدول القليلة التي يستطيع زيارتها دون خوف من الاعتقال، حيث تُلزم الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.
معركة قانونية أم سياسية؟ينقسم الموقف الأمريكي بشأن المحكمة الجنائية الدولية بين معسكرين:
???? الجمهوريون، الذين يرون أن المحكمة تتجاوز صلاحياتها وتستهدف حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ويضغطون لفرض عقوبات عليها.
???? الديمقراطيون، الذين يرفضون العقوبات ويفضلون التعامل مع المحكمة عبر القنوات الدبلوماسية.
اللافت أن غالبية السياسيين الأمريكيين، من الحزبين، يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية “غير شرعية” في تعاملها مع إسرائيل، باعتبارها ليست عضوًا في المحكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبناها واشنطن في دعم المؤسسات الدولية عندما تخدم مصالحها، ورفضها عندما تتعارض مع سياستها الخارجية.
هل يغامر ترامب بمواجهة دولية جديدة؟في حال قرر ترامب إصدار الأمر التنفيذي، فسيكون أمامه تحديات عدة، أبرزها:
✅ التداعيات الدبلوماسية: قد تؤدي معاقبة المحكمة إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية، التي تدعم عمل المحكمة في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
✅ الانعكاسات القانونية: قد تواجه هذه العقوبات طعونًا قانونية داخل الولايات المتحدة، خاصة من المنظمات الحقوقية والدولية.
✅ الأثر على السياسة الداخلية: قد يستخدم الديمقراطيون هذه الخطوة لمهاجمة ترامب، واتهامه بعرقلة العدالة الدولية لصالح إسرائيل.
قد يكون دعم ترامب لنتنياهو عبر معاقبة المحكمة الجنائية الدولية خطوة تصعيدية لها تداعيات واسعة، لكن توقيتها قبل الانتخابات الأمريكية يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو كسب أصوات اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة، أم أنه سيفضل ترك الأمر للكونغرس لتجنب تبعات سياسية غير محسوبة؟