مباشر - السيد جمال: ارتفعت قيمة الخسائر المتراكمة على عدد من الشركات السعودية المدرجة في السوق الرئيسية بنهاية الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالربع السابق؛ وذلك بضغط من ارتفاع معدل خسائر بعض الشركات وعلى رأسها "بترورابغ"، بالإضافة لانضمام شركة "الزامل للصناعة" للقائمة.

وأظهرت إحصائية مجمعة أعدها "مباشر"، تستند لبيانات السوق المالية "تداول"، ارتفاع قيمة الخسائر المتراكمة على 23 شركة مدرجة في السوق الرئيسية لتداول السعودية "تاسي" بنسبة 11.

2% بنهاية الربع الثاني من عام 2023 مقارنة مع الربع السابق، على الرغم من تمكن 13 شركة من تقليص خسائرها المتراكمة بنهاية تلك الفترة.

ووصلت قيمة الخسائر المتراكمة المجمعة على 23 شركة مدرجة في مؤشر "تاسي" إلى 11.76 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 10.57 مليار ريال في الربع السابق (الربع الأول من عام 2023).

وشكلت الخسائر المتراكمة للشركات السعودية المدرجة بالسوق الرئيسية بنهاية الربع الثاني من العام 2023 نحو 32.3% من رأسمالها المجمع البالغ 36.4 مليار ريال.

وكشف رصد "مباشر"، تسجيل 8 شركات ارتفاعاً بالخسائر المتراكمة بنهاية الربع الثاني من عام 2023، وعلى رأسهم "بترورابغ"، فيما انضمت شركة جديدة للقائمة؛ وهي "الزامل للصناعة"، فيما خفضت 13 شركة سعودية خسائرها المتراكمة بنهاية تلك الفترة، فيما لم تعلن الكابلات عن نتائجها بنهاية الربع الثاني من 2023، لتكون خسائرها المتراكمة المرصودة هي تلك المعلنة بنهاية الربع الثالث من عام 2022.

وتمثل الشركات المتكبدة للخسائر المتراكمة 10 قطاعات بسوق الأسهم السعودية الرئيسية؛ بواقع شركة واحدة لقطاع الطاقة، وشركتين بقطاع المواد الأساسية، وشركتين بقطاع السلع الرأسمالية، وشركة واحدة في قطاعات النقل، والإعلام والترفيه، وتجزئة الأغذية، والاستثمار والتمويل، وشركتين في قطاع إنتاج الأغذية، و10 شركات في قطاع التأمين، وأخيراً شركتين في قطاع العقارات.

وتنقسم الشركات التي لديها خسائر متراكمة إلى 3 نطاقات؛ وفقاً لضوابط هيئة السوق المالية السعودية هي: النطاق الأحمر والبرتقالي والأصفر.

وتكون الشركات الأعلى خطوة هي التي تقع ضمن النطاق الأحمر؛ حيث تصل الخسائر المراكمة لتلك الشركات إلى 50% فأكثر من رأسمالها، فيما تضم القائمة الثانية للشركات التي لديها خسائر متراكمة مجموعة من الشركات تعد في وضع أقل خطورة من سابقتها، وهي الشركات التي تصل خسائرها المتراكمة إلى 35% بأكثر بما يقل عن 50% من رأسمالها، أو ما يعرف بالنطاق البرتقالي، أما النطاق الأصفر يضم الشركات ذات خسائر متراكمة بنسبة 20% فأكثر من رأسمالها وبما يقل عن 35% من رأس المال.

ويضم النطاق الأحمر (الأعلى خطورة) 3 شركات، فيما يتواجد في النطاق البرتقالي 9 شركات، مقابل 11 شركة في النطاق الأصفر.

3 شركات في وضع خطر

ويضم النطاق الأحمر – وتصنف الشركات التي تقع فيه بأن وضعها أكثر خطورة حيث تتجاوز الخسائر المتراكمة 50% من رأسمالها – 3 شركات؛ وهي "ثمار" و"الكابلات" و"البحر الأحمر".

ويعد وضع شركة "ثمار" الأصعب بين الشركات السعودية المتكبدة للخسائر المتراكمة، على الرغم من انخفاض طفيف بخسائرها المتراكمة على أساس ربعي؛ وذلك مع تجاوز قيمة خسائرها المتراكمة 232% من رأسمالها؛ حيث تبلغ خسائرها المتراكمة 232.78 مليون ريال تمثل 232.78% من رأسمالها البالغ 100 مليون ريال، علما بأنها كانت تبلغ 234.44 مليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2023.

وفي خطوة لتحسين وضع الشركة، وافقت هيئة السوق المالية على طلب شركة ثمار التنمية القابضة بزيادة رأس مالها عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 150 مليون ريال.

كما يعد وضع شركة "الكابلات" من الأكثر صعوبة؛ حيث تعثرت الشركة في الإعلان عن قوائمها آخر 3 فترات ربعية؛ لتظل الخسائر المتراكمة المعلنة وفق آخر قوائم تم الإفصاح عنها للفترة المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول 2022 عند 79.42 مليون ريال، وهو ما يمثل 119% من رأس مالها البالغ 66.73 مليون ريال.

وقالت "الكابلات"، في 15 أغسطس/ آب الماضي، إنها ما زالت تعمل حتى الآن مع المراجع الخارجي لإصدار القوائم المالية السنوية 2022م، والقوائم المالية للفترة المنتهية في 31 مارس 2023 31/03/2023م (ثلاثة أشهر)، وستعمل بعدها على اصدار القوائم المالية للربع الثاني 2023م.

وأعلنت "الكابلات"، في 24 أغسطس/ آب، عن حصولها على الموافقة من السوق المالية السعودية (تداول) بتداول أسهمها خارج المنصة؛ مع استمرار تعليق تداول أسهمها؛ بسبب تأخر إصدار القوائم المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022م والقوائم المالية للربع الأول 2023م والربع الثاني من عام 2023م، مؤكدة أن مجلس الإدارة اتخذ هذا الإجراء حرصاً على مصلحة المساهمين.

وكانت شركة "البحر الأحمر العالمية" هي ثالث الشركات التي تقع في المنطقة "الخطر"؛ حيث تجاوزت خسائرها المتراكمة مستوى 210.2 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من عام 2023، لتمثل تلك الخسائر 69.5% من رأسمالها البالغ 302.3 مليون ريال، علما بأن خسائرها المتراكمة كانت تبلغ 191 مليون ريال في الربع السابق.

ولحل المشكلة نهائيا، أوصى مجلس إدارة الشركة حيال الخسائر المتراكمة بزيادة رأسمال الشركة عن طريق تحويل الدين المستحق لمجموعة الدباغ والبالغ قيمته 80.23 مليون ريال، ورسملة الدين الذي سينشئ عن الاستحواذ على شركة التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية المحدودة (فيرست فيكس) والبالغ 294 ملون ريال، ليبلغ إجمالي التحويل 374.23 مليون ريال.

   

9 شركات في النطاق البرتقالي.. أغلبها بقطاع التأمين و"إعمار" الأعلى بالخسائر

ويضم النطاق البرتقالي 9 شركات تتجاوز خسائرها المتراكمة 35% من رأسمالها؛ وجاء على رأسها شركة "إعمار"، والتي تعد أعلى شركة سعودية مدرجة برصيد الخسائر المتراكمة؛ حيث تستحوذ على 40.44% من مجمل خسائر الـ 23 شركة المدرجة على القائمة.

وبلغت قيمة الخسائر المتراكمة للشركة 4.756 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من عام 2023، والتي تمثل 41.97% من رأسمالها البالغ 11.33 مليار ريال، علما بأن خسائرها المتراكمة كانت تبلغ 4.86 مليار ريال في الربع السابق.

وضم النطاق ذاته (البرتقالي) شركة "الأسماك" بخسائر متراكمة بلغت 177.16 مليار ريال، تمثل 44.29% من رأسمال الشركة البالغ 400 مليون ريال، بالإضافة إلى شركة "تبوك الزراعية" بقيمة 153.23 مليون ريال والتي تشكل 39.11% من رأسمالها البالغ 391.77 مليون ريال.

ويضم قطاع التأمين لوحده 5 شركات بالنطاق البرتقالي؛ وعلى رأسهما شركة "الخليجية العامة" بخسائر متراكمة بلغت 248.55 مليون ريال تمثل 49.71% من رأسمالها البالغ 500 مليون ريال، يليها "المتحدة للتأمين" بخسائر بلغت 197.36 مليون ريال تمثل 49.34% من رأسمالها البالغ 400 مليون ريال، و"أمانة للتأمين" بخسائر متراكمة بلغت 195.6 مليون ريال تشكل 45.51% من رأسمالها البالغ 430 مليون ريال.

وجاءت كذلك شركة "أسيج" بذات النطاق بخسائر متراكمة بلغت 123.38 مليون ريال والتي تمثل 42.4% من رأسمالها البالغ 291 مليون ريال، ثم "سلامة" بخسائر متراكمة 46.48 مليون ريال تمثل 46.48% من رأسمالها البالغ 100 مليون ريال، وأخيرا جاءت شركة "أميانتيت" من قطاع السلع الرأسمالية بخسائر متراكمة بلغت 42.78 مليون ريال، تمثل 43.21% من رأسمالها البالغ 99 مليون ريال.

   

11 شركة بالنطاق الأصفر.. تتصدرها "بترروابغ" بعد قفزة بالخسائر

وبحسب رصد "مباشر"، تواجدت 11 شركة في النطاق الأصفر، وهو النطاق الأقل خطورة حيث تبلغ الخسائر المتراكمة للشركات التي تقع فيه 20% فأكثر من رأس المال ولكنها لا تتجاوز 35%، مما يتيح الفرصة للشركة بتعديل وضعها بطريقة أو بأخرى قبل الدخول في دوامة الخسائر المتراكمة وطرق باب جديد أعلى خطورة بالانتقال للنطاق التالي.

وجاءت شركة "بترورابغ" على رأس الشركات في هذا النطاق؛ حيث بلغت خسائرها المتراكمة 3.862 مليار ريال، وهي ثاني أعلى شركة سعودية بالخسائر المتراكمة، ولكنها كانت الأعلى في زيادة خسائرها المتراكمة بالربع الثاني مقارنة مع الربع السابق؛ مع تسجيلها زيادة خلال 3 أشهر بواقع 1.196 مليار ريال وبنسبة 45%، لتمثل خسائرها المتراكمة 32.84% من مجمل رصيد الخسائر المتراكمة على الشركات المدرجة في السوق الرئيسية لـ "تداول".

وانضم وافد جديد لقائمة الشركات السعودية المدرجة صاحبة الخسائر المتراكمة؛ وهو شركة "الزامل للصناعة" مع تسجيلها خسائر متراكمة بقيمة 169.25 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من عام 2023، تمثل 28.2% من رأسمالها البالغ 600 مليون ريال.

وأعلنت الشركة في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن توصية مجلس الإدارة  للجمعية العامة غير العادية للموافقة على استخدام الاحتياطي النظامي البالغ 180 مليون ريال لإطفاء جزء من خسائر الشركة المتراكمة.

وكانت "معدنية" هي الشركة الثانية صاحبة الخسائر المتراكمة بقطاع المواد الأساسية قبل نظيرتها الحديثة "الزامل للصناعة"؛ حيث بلغت خسائر "معدنية" المتراكمة 78.06 مليون ريال، والتي تعادل 22.05% من رأسمالها البالغ 354 مليون ريال.

وبلغ خسائر "سابتكو" من قطاع النقل 288.87 مليون ريال والتي تمثل 23.11% من رأسمالها البالغ 1.25 مليار ريال، و"تهامة" من قطاع الإعلام والترفيه بقيمة 119.82 مليون ريال والتي تشكل 29.96% من رأسمالها البالغ 400 مليون ريال، ثم "الباحة" من قطاع الاستثمار والتمويل بخسائر متراكمة بلغت 85.27 مليون ريال تمثل 28.71% من رأسمالها البالغ 297 مليون ريال.

وكانت بقيمة الشركات في النطاق الأصفر ضمن قطاع التأمين بواقع 5 شركات؛ جاء على رأسها "ميدغلف" بخسائر متراكمة بلغت 357.83 مليون ريال تمثل 34% من رأسمالها البالغ 1.05 مليار ريال، تلاها "ملاذ للتأمين" بقيمة 122.21 مليون ريال وبنسبة 24.4% من رأسمالها البالغ 500 مليون ريال.

ووصل رصيد "سايكو" كذلك من الخسائر المتراكمة إلى 96.77 مليون ريال، تمثل 32.26% من رأسمالها البالغ 300 مليون ريال، ثم "الإنماء طوكيو مارين" بخسائر بلغت 62.9 مليون ريال وبنسبة 20.97% من رأس المال البالغ 300 مليون ريال، وأخيرا "عناية" بخسائر بلغت 53.18 مليون ريال، وتشكل 23.12% من رأسمالها البالغ 230 مليون ريال.

   

أسباب الدخول لمنعطف الخسائر المتراكمة.. وأبرز أساليب النجاة

وأصدرت هيئة السوق المالية السعودية تقريرا في مارس/ آذار 2023 حول الخسائر المتراكمة للشركات المدرجة في السوق، مبينة أبرز أسباب الدخول في تصنيف الشركات ذات الخسائر المتراكمة وأسباب خروجها من التصنيف للفترة من 2010م إلى نهاية الربع الثالث من عام 2022م.

وأشارت الهيئة، في تقريرها، إلى أن انخفاض الإيرادات وارتفاع التكاليف كانا من أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة الخسائر المتراكمة للشركات المدرجة دون قطاع التأمين، كذلك يتضح أن أكثر الأساليب استخداما لمعالجة الخسائر لدى هذه الشركات هو أسلوب تخفيض رأس المال ثم العمل على زيادة إيرادات الشركات.

وبالنسبة لقطاع التأمين، بينت هيئة السوق المالية، أن ارتفاع صافي المطالبات المتكبدة يعد أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة الخسائر المتراكمة لشركات التأمين، وكان تحسن الإيرادات السبب الأهم في انخفاض خسائر شركات التأمين المصنفة كشركات ذات خسائر متراكمة أو الخروج من التصنيف.

ونوهت الهيئة، بآثار جائحة كورونا خلال عامي 2020م و2021م والتي أدت إلى انخفاض الإيرادات للشركات المدرجة دون قطاع التأمين، وارتفاع المطالبات المتكبدة على شركات التأمين، مما أدى إلى زيادة خسائرها المتراكمة.

وقالت هيئة السوق المالية، إن الأسلوب الأكثر استخداما لمعالجة الخسائر المتراكمة؛ يعد تخفيض رأس المال الذي ازدادت وتيرة استخدامه بعد التعديلات على نظام الشركات في عام 2015م، أما بالنسبة إلى شركات التأمين ففي النصف الأول من فترة التقرير كان تحسن الإيرادات السبب الأبرز لتخفيض الخسائر المتراكمة، وكان الأكثر استخداما بعد ذلك هو توجه الشركات لتخفيض رأسمالها ثم قيامها بزيادة رأس المال عن طريق إصدار حقوق أولوية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: هیئة السوق المالیة خسائرها المتراکمة ملیون ریال والتی الزامل للصناعة السوق الرئیسیة شرکات التأمین المتراکمة على الربع السابق الشرکات التی قطاع التأمین ملیون ریال شرکة سعودیة ملیار ریال فی النطاق رأس المال التی تقع شرکات فی فی السوق البالغ 4 فی قطاع من قطاع على رأس شرکة فی من رأس

إقرأ أيضاً:

600 مليار دولار| استثمارات سعودية بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رغبة المملكة العربية السعودية في توسيع استثماراتها وتعزيز علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، بمبلغ قدره 600 مليار دولار كحد أدنى، مع إمكانية زيادة هذا الرقم في حال توفرت فرص إضافية.

اتصال هاتفي بين القيادة السعودية وترامب

جاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تناول الجانبان في هذا الاتصال مختلف أوجه التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السبل الكفيلة بتعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال المكالمة، نقل الأمير محمد بن سلمان تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتهنئته الشخصية للرئيس ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية لتولي رئاسة الولايات المتحدة. كما أعرب عن تمنيات القيادة السعودية للشعب الأمريكي بمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة الرئيس ترامب.

السلام ومحاربة الإرهاب

في إطار النقاشات حول السلام الإقليمي، تطرق الطرفان إلى تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الجانبان على التزام البلدين بمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على المنطقة والعالم. وأكد الأمير محمد بن سلمان على أهمية العمل المشترك لتحقيق سلام شامل يضمن استقرار المنطقة ورفاه شعوبها.

التعاون الاقتصادي والاستثمار

أحد أبرز محاور الاتصال الهاتفي كان التعاون الاقتصادي. أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تفاؤله بالإصلاحات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات قد تسهم في تحقيق ازدهار اقتصادي غير مسبوق. وأكد استعداد السعودية للاستفادة من الفرص الاستثمارية والشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وصرح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تخطط لتوسيع نطاق استثماراتها التجارية في الولايات المتحدة بمبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة. ولم يستبعد الأمير إمكانية ارتفاع هذا الرقم في حال ظهور فرص استثمارية جديدة ومشجعة.

رحلة ترامب الأولى في ولايته الثانية

على صعيد آخر، أثار تصريح الرئيس ترامب حول وجهته الخارجية الأولى في فترته الثانية كرئيس للولايات المتحدة اهتمامًا واسعًا. حيث قال ترامب: "أول رحلة خارجية عادة ما تكون إلى المملكة المتحدة، لكننا فعلناها إلى المملكة العربية السعودية في المرة الأخيرة لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار من منتجاتنا. قلت: سأفعل ذلك، لكن عليكم شراء منتج أمريكي، ووافقوا على ذلك".

وأضاف ترامب: "لقد اشتروا ما قيمته 450 مليار دولار. كانت هذه القصة الأقل تداولًا من بين تلك التي شاركت فيها على الإطلاق". وعند سؤاله مجددًا عن خططه المستقبلية، أجاب: "لا أعرف. إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 مليار أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح".

شكر وتطلع لمزيد من التعاون

من جهته، عبّر الرئيس ترامب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على تهنئتهما، وأكد حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما شدد على التزامه بالعمل مع القيادة السعودية لتحقيق مصالح البلدين المشتركة في مختلف المجالات.

العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

هذا الاتصال الهاتفي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. ويبرز التزام البلدين بتطوير الشراكات الاقتصادية والسياسية، ليس فقط لتحقيق مصالحهما الثنائية، ولكن أيضًا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. يبقى التعاون بين الرياض وواشنطن عنصرًا حيويًا لاستقرار المنطقة وتعزيز الازدهار العالمي.

مقالات مشابهة

  • كاتريون توقع عقداً بقيمة تزيد عن 114 مليون ريال مع شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية “السعودي الألماني الصحية”
  • ريال مدريد أول نادٍ يحقق إيرادات بقيمة مليار يورو في موسم واحد
  • 600 مليار دولار| استثمارات سعودية بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • وزير الكهرباء: 1.9 مليون محضر سرقة كهرباء بقيمة 6.7 مليار جنيه
  • أرقام.. خسائر العراق السنوية نتيجة الحرائق تقدر بـ30 مليار دينار
  • أرقام.. خسائر العراق السنوية نتيجة الحرائق تقدر بـ30 مليار دينار - عاجل
  • 198 مليون عملية نقاط بيع في المملكة بقيمة تجاوزت 11 مليار ريال خلال أسبوع
  • الأمير محمد بن ناصر يدشن المجمع الأكاديمي الشرقي بجامعة جازان بقيمة بلغت أكثر من 84 مليون ريال
  • الأمير محمد بن ناصر يدشن المجمع الأكاديمي الشرقي بجامعة جازان بقيمة 84 مليون ريال