جدل حول حظر التأشيرة الفرنسية.. فنانو النيجر يرفضون السماح بـ"إبعاد" الثقافة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وجه يعقوب موموني عازف الفلوت والمغني النيجيري رسالة، لدولة فرنسا، قائلًا: "القوة الاستعمارية السابقة لبلاده، والتي منعت الأماكن الثقافية من التعاون مع فنانين من بلاده".
وقال موموني، إن يجب على الفرنسيين أن يحترمونا، إذا قلنا: "آه، لن أعطيك تأشيرة دخول"، فهذا مثل القول لطفل: “آه، إذا لم تفعل ذلك، فلن أستطيع أن أشتري لك حلوى”، ليس على هذا المستوى، لقد تجاوزنا ذلك"
في النيجر، كان رد فعل الفنانين على هذا من بين أمور أخرى بما في ذلك قرار فرنسا بتعليق إصدار التأشيرات لمواطني البلاد.
وأضاف : لن نتوسل ، نحن شركات العالم ، نحن فنانو العالم، وعلى العالم أن يتعامل معنا، لا يمكننا أن نزيل ثقافاتنا من ثقافة العالم"، رشيد رامان، رئيس اتحاد الفنانين. تقول الجمعيات الفنية والثقافية في النيجر.
وشدد راماني على أن "النيجر وبوركينا فاسو ومالي تعاني من مشاكل اليوم، وليس أقلها. وليس من المبالغة أن نطالب بالاستقلال والحكم الذاتي. يجب أن يفهمنا الناس".
ودعت رسالة وجهتها المديرية العامة الفرنسية للشؤون الثقافية، الخميس، إلى مراكز الدراما الوطنية وتصميم الرقصات، إلى الوقف الفوري لجميع المشاريع التي يشارك فيها مواطنون من النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
ويعتقد غاربا ماهاماني لاوالي، مدير مركز التدريب والترويج الموسيقي في النيجر، أن أي ثقافة لا تنفتح وتنغلق على نفسها هي ثقافة محكوم عليها بالموت "في أفريقيا، نحمد الله أننا منفتحون على الجميع، وإذا لم يكن السبب هو أننا لا نستطيع الذهاب إلى فرنسا، فلدينا أفريقيا، ولدينا أجزاء أخرى من العالم.
وأوضح أن كل ما عليهم فعله هو الانغلاق على أنفسهم. إنهم "سوف نرى ما إذا كان بإمكانهم التطور، كل ما عليهم فعله هو أن يكونوا أكثر اعتدالًا، إنه الوقت ... إنه الوقت الذي يحتاجون فيه إلى امتلاك الذكاء لمواجهة هذا العصر الجديد".
بقيادة المجلس العسكري الذي أقال الرؤساء المنتخبين ديمقراطيا من السلطة النيجر وتخوض مالي وبوركينا فاسو حاليا توترات دبلوماسية مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا.
وفي 29 يوليو و6 أغسطس، علقت فرنسا جميع مساعداتها التنموية وعمليات دعم الميزانية مع النيجر وبوركينا فاسو وقد فعلت ذلك بالفعل بالنسبة لمالي في نوفمبر 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا وبورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
علي بن تميم: «أبوظبي للكتاب» يعزز حضور وتأثير الثقافة العربية عالمياً
أبوظبي (وام)
أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة عالمية ملهمة تسهم في بناء جسور التواصل الحضاري والفكري بين الشعوب، وتدعم حضور وتأثير الثقافة العربية على الساحة الدولية.
وقال بن تميم: إن أثر معرض أبوظبي الدولي للكتاب يزداد عاماً بعد عام، وأصبح اليوم واحداً من المعارض المهمة في المنطقة العربية والعالم، عبر دوره في تعزيز وتنمية صناعة النشر.
وأضاف، أن المعرض يمتاز في دورته الحالية بتنوع فعالياته، التي تبلغ 1400 فعالية والاحتفاء بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، ويحتفي أيضاً بثقافة الكاريبي بوصفها ضيف شرف، تجسيداً لدوره البارز في بناء شراكات ثقافية إيجابية وبنّاءة بين مختلف الثقافات. وأشار إلى أن المعرض ضمن مبادرة «كتاب العالم» يحتفي بكتاب «ألف ليلة وليلة»؛ نظراً لأهمية هذا العمل الأدبي وأثره المتزايد في اللغة العربية والثقافة العالمية.
وأكد أن المشاركة الواسعة في الدورة الحالية للمعرض، والتي تشهد حضور 1400 جهة عارضة من 96 بلداً، تعد فرصة مهمة لتعزيز الحوار الثقافي، الذي يشكل الجسر الأمثل للتعاون المثمر والبنّاء بين الأمم.
وينظم مركز أبوظبي للغة العربية، معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ 34، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين دول العالم، بما يسهم في حفظ التراث اللغوي والثقافي العربي، والاطلاع على ثقافات وحضارات العالم. يأتي تنظيم المعرض في إطار التزام المركز بدوره الرائد في نشر اللغة العربية، وتكريس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية.