إضراب عمال مصانع السيارات الأمريكية يتفاقم.. والخسائر 15 مليار دولار
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
للمرة الأولى في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية، تتفاقم إضرابات العاملين في 3 شركات كبرى لصناعة السيارات وتتمدد إلى مصانع أخرى.
ويأتي الإضراب في وقت تتزايد فيه الحركة العمالية في مختلف الصناعات الأمريكية، وبدأ أعضاء اتحاد عمال السيارات «UAW»، الاعتصام الأربعاء الماضي في ثلاثة مواقع: مصنع جنرال موتورز في ميسوري، ومصنع ستيلانتيس في أوهايو، و مصنع فورد في ميشيغان، ورأت صحيفة فاينانشال تايمز وفقًا لخبراء، أن الإضراب يمكن أن يمتد إلى المزيد من المصانع الأخرى خلال الفترة المقبلة.
وبدأت نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة إضرابا ضد شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت للمرة الأولى في تاريخها منذ 88 عامًا، وتمثلت مطالبهم في زيادة أجورهم بنسبة 40% على مدار 4 أعوام، إلى جانب تحسين البنود الأخرى، مما قد يؤثرسلبًا على صناعة السيارات الأمريكية التي تخطط للانتقال نحو السيارات الكهربائية. وقد خفضت UAW طلبها لزيادة الأجور إلى 36%على مدى السنوات الأربع، في حين رفعت شركات صناعة السيارات عروضها الأصلية إلى نطاق يصل إلى 20%.
وتسعى UAW أيضًا إلى إنهاء نظام الأجور ذي المستويين الذي يستغرق فيه العمال الجدد أربع سنوات للوصول إلى نفس الأجر الذي يحصل عليه الموظفون منذ فترة طويلة، لكن شركات صناعة السيارات لم توافق على ذلك، وكانت المحادثات بين شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت واتحاد UAW مثيرة للجدل بشكل غير عادي مقارنة بالدورات الأخرى التي مدتها أربع سنوات. وقد تبنى فاين نهج المواجهة، مشيراً إلى الأرباح التي تحققها الشركات بمليارات الدولارات.
رئيس فورد: تلبيةمطالب العمال توصلنا للإفلاسوتجسدت نقطة التوتر الأخرى في تحول صناعة السيارات نحو السيارات الكهربائية، والتي تحتاج إلى مليارات الدولارات لتغطية التكاليف اللازمة لبناء سيارات وشاحنات تعمل بالبطاريات. في المقابل، قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، لقناة سي إن بي سي، إنه لو وافقت شركته على طلب UAW، لكنا خسرنا 15 مليار دولار وأفلسنا الآن.
وقالت فورد لاحقًا إن اقتراح UAW «سيزيد من مضاعفة تكاليف العمالة المرتبطة بـ UAW لشركة Ford». وتصنع المصانع سيارة فورد برونكو الرياضية متعددة الاستخدامات، وشاحنات كولورادو وكانيون متوسطة الحجم من جنرال موتورز، وجيب ستيلانتيس.
على الجانب الآخر، قال رئيس UAW شون فاين في بث مباشر يوم الخميس: «هذه هي اللحظة الحاسمة لجيلنا المال موجود، والقضية عادلة، والعالم يراقب، واتحاد عمال السيارات المتحد مستعد للوقوف». وتستخدم النقابة ما تسميه «الإضراب الاحتياطي»، مما يعني أن المواقع الفردية ستشارك واحدة تلو الأخرى، كوسيلة للضغط على الشركات ما يعيد إلى الأذهان الاعتصام التاريخي في الثلاثينيات والذي ساعد في تشكيل UAW.
أجور عمال الشاحنات زادت 7.50 دولار في الساعة الواحدةوطالب اتحاد عمال السيارات تنفيذ مطالبهم أسوة بنقابات الطيارين في شركات الطيران الكبرى والتي أبرمت عقودصا مدتها أربع سنوات تحمل زيادة في الأجور بمقدار الثلث أو أكثر، كما حقق عمال United Parcel Service، الذين يمثلهم سائقو الشاحنات، زيادة في الأجور قدرها 7.50 دولار في الساعة الواحدة على مدى خمس سنوات.
اقرأ أيضاًتطورات الضغوط الأمريكية على شركة «بلاك روك» بالانسحاب تدريجيًا من الصين
سباق صناعة السيارات الكهربية يهدد بخسارة 30% من الوظائف التقليدية بالمصانع الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إضراب إضراب عمال مصانع السيارات الأمريكية إضراب عمال مصانع السيارات في أمريكا اضراب السيارات الكهربائية سوق السيارات الكهربائية صناعة السيارات الأمريكية شرکات صناعة السیارات عمال السیارات
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر تحويل السيارات إلى الغاز على الاقتصاد المصري؟
قال الدكتور سامح نعمان، أستاذ هندسة الطاقة، إن تحويل 250 ألف سيارة من العمل بالبنزين إلى العمل بالغاز الطبيعي له تأثير إيجابي على كل من المواطن والدولة والبيئة، وكذلك على الاقتصاد المصري وقطاع الطاقة.
وأضاف «نعمان»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»: «بالنسبة للمواطن يوفر له تكاليف أقل، إذ إن سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي هو 7 جنيهات، وإذا احتاجت السيارة إلى 10 لترات، فإن تكلفة الغاز الطبيعي ستكون 70 جنيهًا، بينما تكلفة البنزين تصل إلى 152 جنيهًا، ما يعني توفيرًا يصل إلى النصف».
وواصل: «بالنسبة للسيارة، نجد أن نسبة الأوكتان في الغاز الطبيعي أعلى من تلك الموجودة في البنزين، ما يحمي محرك السيارة، كما أن المسافة التي يمكن قطعها باستخدام الغاز أكبر من تلك التي يمكن قطعها باستخدام البنزين.
واستكمل: «بالنسبة للبيئة، فإن لتر البنزين ينتج حوالي 2.3 كجم من ثاني أكسيد الكربون، بينما الغاز الطبيعي ينتج نفس الكمية أو أقل، ما يجعل الغاز الطبيعي خيارًا أفضل للبيئة».
وأكد أنه بالنسبة للدولة فإن تكلفة الوحدة الحرارية من الغاز تبلغ حوالي 3 دولار، وهو ما يعادل 28.26 متر مكعب، وبالتالي فإن سعر اللتر للدولة يتراوح بين 4 إلى 4.5 جنيها، بينما يتم بيعه للمستهلك بسعر 7 جنيهات، أما بالنسبة للبنزين، فإن تكلفة اللتر تصل إلى دولار ونصف، مما يعني أن من يستخدم البنزين يدفع 15 جنيهًا، بينما تتحمل الدولة دعمًا بقيمة دولار ونصف.