المغرب.. عودة السياحة إلى مراكش بعد أسبوع من الزلزال
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
عادت الحركة تدريجيا إلى مدينة مراكش وسط المغرب، بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف آلاف القتلى والمصابين.
وظهر السياح -أمس السبت- بأعداد كبيرة في أغلب المناطق السياحية بمراكش كبرى المدن التي تضررت من الزلزال، وعاصمة السياحة المغربية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال المرشد السياحي محمد الرويسي "السياح يزورون اليوم أغلب الآثار التاريخية للمدينة بأعداد كبيرة".
وأضاف أن السلطات المحلية وضعت حواجز لتأمين مرور السياح وعموم المواطنين في أزقة المدينة العتيقة، مشيرا إلى أن هذه الحواجز وضعت في مناطق تضم مباني تضررت من الزلزال، أو قرب أسوار عتيقة ظهرت عليها بعض الشقوق.
وقال الرويسي "السياحة بالمدينة الحمراء (مراكش) تتنفس الصعداء من جديد، وساحة جامع الفنا استعادت نشاطها بعد فترة ركود عقب الزلزال".
ومساء الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى في مقدمتها مراكش وأغادير وتارودانت (وسط)، بالإضافة إلى ارتدادات في العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
مراكش قلب السياحة المغربية
وتجذب "المدينة الحمراء" -يطلق عليها هذا الاسم لحمرة مبانيها- السياح من مختلف دول العالم، فيأتيها الباحثون عن الطقس المعتدل في الربيع والخريف للاستمتاع بجمال الطبيعة.
وتستقطب مراكش ما يقارب نصف النشاط السياحي المحلي بفضل بنيتها السياحية، إذ تضم نحو 70 ألف سرير في 250 فندقا مصنفا، وأكثر من 1300 دار ضيافة، حسب بيانات 2022.
وتشير بيانات مرصد السياحة إلى أن عدد السياح الوافدين إلى مراكش في الفصل الأول من السنة الجارية، أي ما بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الجاري، عبر مطار مراكش المنارة بلغ مليونا و652 ألفا، مقابل 876 ألفا سنة 2022، في حين بلغت ليالي المبيت خلال الفترة نفسها 4 ملايين و384 مقابل مليونين و35 ألفا في الفترة ذاتها عام 2022.
وارتفعت عائدات السفر من العملة الأجنبية الناتجة عن النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب إلى 48 مليار درهم (حوالي 4.7 مليارات دولار) مقابل 28 مليار درهم (2.7 مليار دولار) في الفترة ذاتها من السنة الماضية بارتفاع 69%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الزلزال
إقرأ أيضاً:
خطوط جوية مباشرة بين المغرب والصين..بداية حقبة جديدة لتعزيز السياحة والتبادل الثقافي
في خطوة هامة لتعزيز الروابط بين المغرب والصين، أطلق البلدان خطين جويين مباشرين، الأول بين الدار البيضاء وبكين، والثاني بين الدار البيضاء وشنغهاي، وذلك في إطار دفع التعاون السياحي والاقتصادي بينهما.
وقد شهدت العاصمة الصينية بكين استئناف الرحلات المباشرة من خلال الخط الجوي الذي تديره شركة الخطوط الملكية المغربية، حيث هبطت الرحلة رقم “AT 230” يوم الثلاثاء الماضي في مطار بكين داشينغ الدولي، وعلى متنها 291 راكباً، لتكون أول رحلة مباشرة بعد توقف دام خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي السياق ذاته، دشنت شركة “شنغهاي إيرلاينز” التابعة لمجموعة “إستيرن إيرلاينز” ثاني أكبر شركة طيران صينية، خطاً مباشراً بين شنغهاي والدار البيضاء. وقد استقبل مطار محمد الخامس في الدار البيضاء الرحلة رقم “FM 871” يوم الأحد الماضي، والتي حملت 237 راكباً، حيث تم الاحتفال بوصولها بتحية مائية تقليدية.
وتتزامن هذه الانطلاقة مع احتفالات رأس السنة الصينية، التي تشهد عادة أكبر حركة للمسافرين على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يسهم هذان الخطان الجويان في تعزيز حركة السياحة بين البلدين، حيث يعكف الطرفان على استقطاب المزيد من السياح والتبادل الثقافي.
وقد أفادت وسائل الإعلام الصينية بتغطية واسعة لهذا الحدث، حيث أكدت صحيفة “غلوبال تايمز” أن الخط بين الدار البيضاء وبكين سيكون “ركيزة أساسية للترويج للسياحة في المغرب”، متوقعة أن يشكل السياح الدوليون 80% من حركة الركاب.
في حين أشارت صحيفة “تشاينا ديلي” إلى أن خط شنغهاي-الدار البيضاء سيسهم في تعزيز التبادلات والأنشطة الاقتصادية بين البلدين، بما يسهل حركة المستثمرين والمسافرين الصينيين إلى المملكة.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” على الاهتمام المتزايد من قبل الصينيين بالمغرب، الذي يظهر من خلال مشاركاتهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل “وي تشات”، حيث وصف العديد منهم المغرب بـ “البلد النابض بالألوان” الذي يجمع بين “البحر والصحراء”.
وفي هذا السياق، يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة تكثيف جهوده للترويج للمغرب كوجهة سياحية في الصين، حيث شارك في أكبر المعارض السياحية في شنغهاي في مايو 2024، كما نظم حدثاً ترويجياً في بكين في سبتمبر الماضي، بهدف إبراز تنوع العروض السياحية المغربية وتوثيق العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
وتعد هذه الخطوط الجوية المباشرة جزءاً من الاستراتيجية المستمرة لتعزيز التعاون بين المغرب والصين، الذي شهد تطوراً ملحوظاً منذ زيارة الملك محمد السادس إلى الصين في 2016، ويعكس التزام البلدين بتوسيع علاقاتهما في مجالات متعددة.