الشاعر علي الزينة: الطرب الأصيل منهله القصيدة والعتابا والتراث
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
حمص-سانا
استلهم الشاعر علي الزينة صور الجمال من قريته الخلابة أبو قبيس بينابيعها وشلالاتها المتدفقة سحراً وواديها وسفوحها الخضراء، حيث استوطنت في ثنايا قصائده التي غناها كبار المطربين الشعبيين على مدى أربعين عاماً.
وعن بداية مشواره الشعري أوضح الزينة في حديث لـ “سانا” أن نشأته في طبيعة جميلة مثل منطقة أبو قبيس كانت ملهماً له منذ طفولته، وشكلت الشرارة الأولى لانطلاقة شعريته الفطرية، ولكن قراءاته لدواوين الشعراء الكبار أمثال المتنبي والبحتري وأبي تمام وغيرهم وصولاً إلى الشعراء المعاصرين شكل عنده مخزوناً شعرياً ترجمه ما بين الفينة والأخرى إلى قصائد احتضنتها دواوينه “شغاف ولهيب العشق”، وأخرى قيد الطباعة وليتحول كثير منها إلى مقطوعات عتابا وأغان شعبية غناها الكثير من المطربين الشعبيين أمثال “عيسى نعوس ويوسف قرحيلي ومحمد عزيز وبرهوم رزق”.
وما زاده شغفاً بالقصيدة والأغنية واللحن معا هو طبيعة عمله كمهندس صوت، وعن ذلك يشرح الزينة أن اتقانه لجميع تقنيات الصوت القديمة والحديثة وتعهده للحفلات وامتلاكه منذ أربعين عاماً إذاعة صوتية شجع الكثيرين للتعامل معه على مدى سنوات أمثال المطرب الراحل “فؤاد غازي” و”وفيق حبيب” وغيرهما من الذين أحيوا عشرات الحفلات في أبو قبيس.
ويتصدر الوطن والحب والمرأة موضوعات قصائد الزينة، حيث يرى أن الوطن هو بصره وبصيرته وهو الإنسان والعالم المحب للسلام وهو الشهيد واهب المجد والعزة والفخار، أما الحب فهو موسيقا جميلة ينشدها الأطفال في الأزقة الريفية وهو مبدع الأشجار والأنهار وكل شيء جميل في الحياة التي تصنعها المرأة رمز الخصوبة والعطاء.
وحول الفرق بين القصيدة والأغنية والعتابا التي يكتبها جميعاً، يشرح “الزينة” وهو من مناصري القصيدة العمودية بشدة أن القصيدة تلحن على بحور الفراهيدي، بينما تصاغ العتابا على بحر الوافر وهي جناس قوامه ثلاث كلمات متوافقات في اللفظ مختلفات في المعنى ولا تذكر العتابا الشعبية الجبلية إلا ويذكر أميرها الشاعر”جميل جنيد” الذي عاش قصة حب لم تتوج بالزواج، وغنى له كثير من مطربي العتابا الشعبيين محلياً وعربياً.
وحول واقع الأغنية الشعبية اليوم اعتبرها “الزينة” أنها ابتعدت عن الطرب وأصبحت مسيئة أحياناً للذائقة الفنية، داعياً المسؤولين عن الأغنية الشعبية إلى تشديد الرقابة عليها لأنها كانت ويجب أن تبقى هوية التراث السوري الأصيل.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الحشود الشعبية في العريش تأكيد على رفض مصر تهجير أهالي غزة
قالت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أن الحشود الشعبية التي احتشدت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش تريد أن تبعث برسالة مفادها تضامن الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني الشقيق ورفضه تهجير أهالي غزة من أراضيهم ، وتأكيده على أن يظلوا في أراضيهم.
وأشارت متى في بيان صحفي لها إلى أن كل هذه الحشود الشعبية التي احتشدت في مدينة العريش تمثل دروع بشرية لمصر ، ويؤيدون الرئيس السيسي في اتخاذ أي قرار للحفاظ على أمن وسلامة مصر.
وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أنها تؤيد موقف الدولة المصرية في حماية حدودها وأمنها القومي وأن تدافع عن حقوق الدولة المجاورة لها وهي فلسطين ، وفي نفس الوقت تدافع مصر عن نفسها بعدم مساس أي دولة آخرى بحدودنا وأمننا القومي.
وأشادت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بموقف الرئيس السيسي الداعم للقضية الفلسطينية وذكاءه ، وعلاقاته القوية والعالمية التي ساهمت في نجاح زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر وجولاته في خان الخليلي في عقر دار الزحام ، مما يؤكد على الأمن والأمان في مصر ، وذلك لكي يتم نقل الصورة عن طريق فرنسا للعالم كله بالأمن والأمان الموجود في مصر .