تفاصيل اتفاقية الدفاع المشترك لغرب افريقيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وقع القادة العسكريون لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، اتفاقية للدفاع المشترك، حسبما أعلنت وفود وزارية من دول الساحل الثلاث في عاصمة مالي باماكو.
اعلن المجلس العسكرى في مالي، إنشاء ميثاق ليبتاكو-غورما تحالف دول الساحل (AES)، و هدفها هو "إنشاء بنية للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لصالح شعوبنا".
وشهدت منطقة ليبتاكو-غورما، التي تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، هجمات جهادية في السنوات الأخيرة.
وقال وزير الدفاع المالي عبد الله ديوب، إن "هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث".
"إن أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في الدول الثلاث."
وانتشر التمرد الجهادي الذي اندلع في شمال مالي عام 2012 إلى النيجر وبوركينا فاسو في عام 2015.
وشهدت الدول الثلاث انقلابات منذ عام 2020، وكان آخرها النيجر، حيث أطاح جنود في يوليو بالرئيس محمد بازوم.
وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكريا في النيجر ردا على الانقلاب.
وسرعان ما ردت مالي وبوركينا فاسو بالقول إن أي عملية من هذا القبيل ستعتبر "إعلان حرب" ضدهما.
اتفاقية الدفاع المشترك
ويلزم الميثاق الذي تم التوقيع عليه يوم السبت الموقعين عليه بمساعدة بعضهم البعض - بما في ذلك عسكريا - في حالة وقوع هجوم على أي منهم.
"أي اعتداء على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف المتعاقدة يعتبر عدواناً على الأطراف الأخرى ويستلزم واجب المساعدة... بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة الأمن وضمانه"، فإنه ينص.
كما تلزم الدول الثلاث بالعمل على منع أو تسوية التمردات المسلحة.
وشهدت مالي، بالإضافة إلى قتال الجهاديين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، استئنافًا للأعمال العدائية من قبل الجماعات المسلحة ذات الأغلبية الطوارقية خلال الأسبوع الماضي.
ويخاطر التصعيد باختبار الجيش المنهك بالفعل بالإضافة إلى ادعاءات المجلس العسكري بأنه نجح في تغيير الوضع الأمني المتردي.
وكانت الجماعات المتعاقبة قد أطلقت تمردًا في عام 2012 قبل التوقيع على اتفاق سلام مع الدولة في عام 2015. لكن هذا الاتفاق يعتبر الآن في حالة احتضار بشكل عام.
وتزامن تجدد النشاط العسكري لتلك الجماعات المسلحة مع سلسلة من الهجمات القاتلة المنسوبة بشكل رئيسي إلى مجموعة دعم الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وطرد المجلس العسكري في مالي القوة الفرنسية المناهضة للجهاديين في عام 2022 وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في عام 2023.
كما تم طرد القوات الفرنسية من بوركينا فاسو، في حين تخلى قادة الانقلاب في النيجر عن العديد من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس وبورکینا فاسو الدول الثلاث فی عام
إقرأ أيضاً:
ختام أعمال ندوة حكام النخبة لغرب آسيا
اختُتمت أول أمس بالدوحة أعمال ندوة حكام النخبة لدول غرب آسيا، التي أقيمت على مدار ٥ أيام بفندق الإنتركونتيننتال، بتنظيم من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم، وذلك برئاسة هاني بلان، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد القطري ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي. ونائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي «فيفا».
وشهدت الندوة حضورًا لافتًا بمشاركة 85 حكمًا من حكام النخبة في منطقة غرب آسيا، حيث هدفت إلى تطوير القدرات التحكيمية والارتقاء بمستويات الأداء، وتعزيز كفاءة الحكام في المنطقة، تماشيًا مع الخطط التطويرية التي يحرص عليها الاتحاد الآسيوي سنويًا.
وتضمنت الندوة مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية، وركزت على مناقشة آخر التعديلات في قوانين التحكيم الصادرة عن الاتحادين الدولي والآسيوي. وتحليل الحالات التحكيمية المثيرة للجدل من البطولات القارية.وتوحيد المفاهيم التحكيمية لحكام القارة.وتطوير الأداء الذهني والبدني للحكام استعدادًا للاستحقاقات القادمة.ومناقشة فلسفة التحكيم الحديثة، وإدارة اللاعبين والمواقف داخل الملعب.وتسليط الضوء على مواضيع هامة كلمسة اليد، والتسلل، و الأخطاء داخل منطقة الجزاء.ومواكبة المفاهيم الحديثة في كرة القدم العالمية.
وعُقدت التطبيقات العملية في استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، الذي وفّر بيئة تدريبية مثالية بفضل تجهيزاته الحديثة والمناخ المكيف، ما أسهم في تقديم وحدات تدريبية مميزة عززت الجانب العملي للبرنامج.
وأكد هاني بلان، أن الندوة شهدت الكثير من العمل والجهد على مدار خمسة أيام، وتناولت العديد من المواضيع، وخاصة التعديلات الحديثة التي بدأ تطبيقها من الاول من يوليو 2025،بالإضافة إلى مواضيع تهم الحكام مثل لمس الكرة باليد، والأخطاء داخل منطقة الجزاء، وإدارة اللاعبين والمواقف، والتسلل، والمفاهيم المتطورة لكرة القدم وارتباطها بتطوير طرق التحكيم الحديثة. كما أخذ الجانب البدني والتكنولوجي واستخدام تقنية الفيديو حيزاً مهماً. وأعرب عن سعادته بمخرجات الدورة، مؤكداً أن الحكام سيكونون جاهزين للبطولات القادمة للاتحاد الآسيوي، وأن هذه فرصة للتسلح بالجاهزية العملية لخوض منافسات مهمة تعكس التطور التحكيمي في آسيا.
وعلى هامش الندوة، عقد هاني بلان اجتماعًا خاصًا مع الحكام من خريجي الأكاديمية الآسيوية والذين انضموا للحكام النخبة في اسيا، حيث أشاد خلال الاجتماع بجهودهم، مؤكدًا أهمية المرحلة المقبلة، وضرورة تحمّل المسؤولية والالتزام بأعلى معايير الأداء. كما نوّه بالأجواء التنظيمية المثالية التي رافقت الندوة، والدور الكبير للاتحاد القطري في إنجاحها.
واختُتمت الندوة بتوجيه الشكر لكافة المشاركين والمنظمين، مع التأكيد على استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء جيل متميز من الحكام في غرب آسيا، قادر على مواكبة تحديات وتطورات كرة القدم الحديثة.