تعليق مفاجئ من شولتس علي وصف الاقتصاد الألماني بـ“رجل أوروبا المريض”
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن الاقتصاد الألماني يضعف، لكنه لا يستحق لقب “رجل أوروبا المريض”.
وفي حديثه لصحيفة “فيلت“ الألمانية، طُلب من المستشار الألماني التعليق على مقال نشرته مجلة الإيكونوميست الشهر الماضي بعنوان “هل ألمانيا مرة أخرى رجل أوروبا المريض؟” حيث انتقد المقال على وجه الخصوص البلاد بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي، والرضا عن النفس، والبيروقراطية المحافظة في حين تدعو إلى إصلاحات عاجلة وزيادة الاستثمار في تطوير الأعمال والبنية التحتية.
ويعود تاريخ تسمية “رجل أوروبا المريض” في الأصل إلى القرن التاسع عشر عندما تم تطبيقها على الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تعتبر على نطاق واسع المنطقة الراكدة اقتصاديًا وتكنولوجيًا في القارة.
ومع ذلك، رد شولتس على الانتقادات الموجهة إلى ما أسماها “الصحيفة الأنجلوسكسونية”، موضحا أن مجلة الإيكونوميست لم تعجبها “الهوس الألماني المزعوم بعدم تحمل ديون لا نهاية لها”.
وقال شولتس: “يوصي المقال بشكل أساسي بتحمل ما بين 100 إلى 200 مليار يورو من الديون الإضافية كل عام. لكني أقول: لا!”، مشددا على أن الدخول في ديون لا نهاية لها لا يحل مشاكلنا، لكنه يخلق مشاكل جديدة.
يشبه القراصنة.. شولتس يعلق على إصابة عينه في قمة العشرين كدمات في الوجه | إصابة المستشار الألماني أولاف شولتسوبينما رفض فكرة أن ألمانيا تمر بأزمة، أقر شولتس بأن البلاد “تشهد نموا ضعيفا”.
وألقى باللوم في هذا التطور على ضعف أسواق التصدير الألمانية، وخاصة الصين، في حين أشار إلى أن البلاد تضررت بشدة من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الصراع في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قالت موسكو مراراً وتكراراً إن العديد من الجروح الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي ناجمة عن العقوبات 'غير القانونية' التي فرضها الاتحاد بسبب أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار الألماني شولتس الاقتصاد الألماني اوروبا رجل أوروبا المريض المانيا رجل أوروبا المریض
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تدخل أزمة كبيرة.. إقالة وزير المالية وانسحابات من الحكومة في أسوأ توقيت ممكن
دخلت ألمانيا في أزمة سياسية كبيرة مع انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ إثر إقدام المستشار أولاف شولتس، على إقالة وزير المالية وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، لتجد البلاد بذلك نفسها أمام انتخابات مبكرة محتملة في مطلع العالم المقبل.
والأربعاء، قال المستشار شولتس إنّه أقال وزير المالية كريستيان ليندنر لأنّه "خان ثقتي مرارا.. العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه"، وليندر هو زعيم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي.
وبعد ساعات قليلة من الإقالة، أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة التي فقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.
ويأتي هذا التغيير السياسي الكبير في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حاليا من أزمة صناعية خطيرة وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".
وفي معرض تبريره لقراره إقالة وزير المالية، قال شولتس "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".
ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامته، وحزب الديموقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وأشار المستشار الى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يحصل في 15 كانون الثاني/ يناير المقبل، قائلا: "عندها يمكن لأعضاء البرلمان التقرير ما اذا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة".
وحال عدم منح الثقة قد تقام الانتخابات نهاية آذار/ مارس 2025. وأتت إقالة ليندنر خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية ضمّ شخصيات أساسية من الأحزاب الثلاثة التي يتألف منها الائتلاف الحكومي، بحسب المتحدث.
وجاء توقيت الاقالة في وقت يشتد فيه الخلاف حول سبل إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر والميزانية المتشددة في الإنفاق منذ أسابيع بين الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة شولتس وشركائه.
وطرح ليندنر تبنّي إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، وطرح صراحة فكرة الخروج من الائتلاف.
وقد تؤدي الأزمة إلى تنظيم انتخابات مبكرة في آذار/ مارس أو ترك شولتس والخضر يحاولون البقاء في حكومة أقلية حتى الانتخابات المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقبل محادثات الأربعاء، حذّر ليندنر من أن "عدم القيام بأي شيء ليس خيارا".
وفي خضم الفوضى، حض شولتس شريكيه في الائتلاف على مقاربة براغماتية للتوصل إلى اتفاق، قائلا: "قد تكون لدينا وجهات نظر سياسية واجتماعية مختلفة، لكننا نعيش في بلد واحد. هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا".
من جانبه، حذر نائب المستشار روبرت هابيك من حزب الخضر من أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، والمشاكل الاقتصادية في ألمانيا والحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط تجعل من الوقت الحالي "أسوأ وقت للحكومة للفشل".
وبعد إعلان فوز ترامب، حث هابيك الأحزاب المتناحرة في برلين على تحكيم المنطق وقال إن "الحكومة يجب أن تكون قادرة تماما على العمل الآن".
كما رأى زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل أن نتيجة الانتخابات الأميركية "ستغير العالم"، داعيا إلى إيجاد تسوية "لأننا لا نستطيع تحمل أسابيع من المفاوضات داخل الحكومة".
وتعرض شولتس وشركاؤه في الائتلاف لانتقادات لاذعة من ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون المرشح الأوفر حظا فيها.