ضبط اعتداءات على خطوط ناقلة في وادي السير لتعبئة صهاريج
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الحملة مستمرة لرصد وإزالة أي شكل من أشكال الاعتداءات على المياه
قالت وزارة المياه والري/ سلطة المياه ان كوادرها التفتيشية لدى وحدة الرقابة الداخلية بالتعاون مع وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية الأمن العام من خلال المنسق الأمني لدى سلطة المياه ضبطت اعتداءات كبيرة على خطوط المياه الناقلة المخصصة للاستخدام المنزلي لتعبئة صهاريج في منطقة وادي السير.
اقرأ أيضاً : خبراء: انتاج العقبة للثروة السمكية لا تكفي حاجة الاستهلاك المحلية
وقالت سلطة المياه ان كوادرها التفتيشية أزالت المخالفات المتمثلة بتمديد خطوط وسحب اعتداءين قطر 2 انش وخط 1 انش من الخط الناقل في منطقة وادي السير لتزويد صهاريج وبيعها بطريقة مخالفة، وفق بيان صدر عن الوزارة ووصل "رؤيا" نسخة عنه.
وقامت بإعداد الضبوطات الخاصة بالواقعة بالمخالفين وتقدير قيمة المياه المسروقة وإحالة الأوراق للأجهزة المختصة لضبط المعتدين وإحالتهم للقضاء، مؤكدة أن حملتها مستمرة لرصد وإزالة أي شكل من أشكال الاعتداءات على المياه ومحاسبة المسؤولين عنها في مختلف مناطق المملكة وبكل قوة ودعم وتعاون من كافة الأجهزة الرسمية، داعية جميع الاخوة المواطنين في جميع المناطق الى الاسراع بالابلاغ عن اي شبهة حول ذلك.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة المياه الاعتداء على المياه الأمن العام الأردن
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: اختراعان استعماريان باقيان
اختراعان إنجليزيان هما كرة القدم واللغة الإنجليزية ذاتها، وكلاهما عبر طريقه للعالمية واكتسحا الفضاء البشري، وكل شعوب العالم اندمجت مع كرة القدم ممارسةً وتعشقاً لدرجات عميقة تصل لحد تصورها قيمةً وطنية تحمل شعار الوطن وترمز لمعانيه وهوياته ومكانته العالمية، ويتساوى في ذلك الدول العظمى مع الدول الأخرى، وتتسابق الأمم لكسب كأس عالمية هي كأس العالم لكرة القدم، وهي حدث يتكرر كل أربع سنوات تتبارز الأمم على استضافته، وتدفع أموالاً طائلةً لتحظى بمزية حدوثه على أرضها، كما تتوجه عيون البشر كلهم وقلوب المتنافسين من الجماهير الذين تحولوا ليكونوا أشد من اللاعبين أنفسهم حماسةً وتطلعاً مع قوة الانفعال والتحفز في بضعة أسابيع تأتي مرة كل أربع سنوات، وتسبقها مباريات حاسمة ومدوية لتأهيل أي فريق ليصل براية وطنه ولونه الوطني، فيظهر على شاشات الفضاء العالمي بنشيده الوطني وشعاره المميز والمطعم بقلوب الجماهير، وسيترتب على أي فوز موجاتٌ هادرةٌ من المشاعر المتضاربة بين كاسب يتباهى بكسبه وخاسر يتحسر على عثرته، والأصل كله ظهور اللعبة في وقت ملائم لصناعة التأثير، ويجاري ذلك حدثٌ وقع قبل قرنين حين اختارت أميركا اللغة الإنجليزية لتكون لغتها الوطنية بعد الاستقلال عن بريطانيا، فاستقلت عن سلطة الإمبراطورية البريطانية، لكنها سلمت عقلها وذوقها ونظام تفكيرها للغة المستعمر التي أصبحت لغة الدولة في تلك الولايات التي اتحدت لتصنع دولةً عظمى تكتسح العالم من مغاربه لتسيطر على المشارق والمغارب بذوقها في الملبس والمأكل وفي اللغة التي لم تك لها، ولكنها استولت عليها وجعلتها لغةً عالمية، ولم يبقَ لمخترعيها الأول سوى اسمها (الإنجليزية)، أما قوتها ودافعيتها وإغرائيتها فأصبحت أميركيةً، وتبعاً لقوة أميركا نشأت قوة اللغة ذاتها، وأصبحت سلطةً معنويةً ذات هيمنة عقلية وبلاغية معاً، وظلت أجيال العالم تتسابق لتعلم هذه اللغة وتعشقها، ومن هنا ساد مخترعان إنجليزيان ليكونا أهم رمزيات المعنى البشري المعاصر. وهذا يشير إلى قدرة القيمة المعنوية لتفعل أضعاف ما تفعله الجيوش الجرارة في قدرة القوة الرمزية على السيطرة على العقول والأذواق بأسلوب ناعم يتسلل للنفوس والعقول، فيحتلها ويستعمرها بدافع ذاتي يتبدى طبيعياً ومقبولاً وسلمياً ونفعياً كذلك، مما مكن كلتا الرمزيتين من الانتشار والتوغل حتى لم يعد أحد يشعر بأنهما من منتوج قوة استعمارية سيئة السمعة كتاريخ، ولكنها تمكنت من صناعة أثرها وتغلغلها المعنوي ليبقى هذا الأثر، ولا يطالب أحد برحيله.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض