قال عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار الوطني نجح حتى الآن في تقريب المساحات المشتركة بين المواطنين، فضلا عن إيمان القوى السياسية بإمكانية الوصول لحلول توافقية من خلال النقاش وتبادل الآراء والأفكار، متابعا أن النقاش والتفاهم أساس السياسة والوصول إلى الحلول الوسط التي ترضي معظم الأطراف قدر الإمكان بالنظر إلى الظروف المحيطة.

 الحوار الوطني نجح إلى حد كبير في معالجة الكثير من المشكلات

 

وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الحوار الوطني نجح إلى حد كبير في معالجة الكثير من المشكلات، فضلا عن لعبه دورا هاما للغاية في تهدئة الأوضاع خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أنه حضر العديد من النقاشات المختلفة والهامة بجلسات هذا الحوار حول التضخم  والديون والصناعة والزراعة، وكانت معظم النقاشات موضوعية.

وتابع: "قبل انعقاد الحوار، كان كل حزب أو قوى سياسية أو شخصيات عامة له يعيش في ركن منعزل عن الآخر، كله يحمل تصوراته ربما مثالية قدر الإمكان أو لا تنتمي كثيرا إلى الواقع، لكن الحوار الوطني جعل الجميع يجلس مع بعضهم البعض آراءهمشوا ويطرحوا آرائهم وأفكارهم، ومن ثم، فقد اكتشفوا أن الحل المثالي من وجهة نظر المعارضة أو الحكومة غير موجود على أرض الواقع، وبالتالي على كل طرف الوصول لنقطة قريبة من الطرف الآخر"

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحوار الوطني القوى السياسية عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى الزراعة الصناعة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: ترامب يهدر فرصه وهذه بداية نهاية عهده

قال محلل سياسي أميركي إن النظام الدولي القديم تلقى ضربة قاصمة بفوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأخذ اليأس من معظم أعضاء الحزب الديمقراطي كل مأخذ.

وتساءل الكاتب -عالم السياسة شادي حميد في مقال بصحيفة واشنطن بوست- إلى أي اتجاه تسير الولايات المتحدة الآن؟ ويجيب هو نفسه بالقول إن لا أحد يدري في الحقيقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: لإسرائيل مصدر بشري يمني يساعد باستهداف الحوثيينlist 2 of 2نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضاend of list

ويضيف أن العديد من مراقبي السياسة الأميركية -بمن فيهم هو نفسه- يعتقدون أن حقبة جديدة من "الهيمنة الترامبية" قد بدأت.

ووفقا له، فإن الجمهوريين يعيدون صياغة الثقافة الأميركية، مما يؤذن بفترة من هيمنة المحافظين على مقاليد الأمور لسنوات مقبلة، إن لم يكن لعقود.

وبالنسبة لغالبية الأميركيين، فقد كانت السياسات التقدمية في قضايا مثل الهجرة وحقوق المتحولين جنسيا قد استنفدت أغراضها، وهو ما جعل ترامب يركب الموجة ويقف ضد تبني الديمقراطيين لتلك القضايا.

تراجع شعبيته

وأشار الكاتب إلى أن ترامب اختصر كثيرا من الوقت من خلال سيل الأوامر التنفيذية التي أصدرها وهجماته التي لا تكاد تتوقف على المؤسسات الأميركية، فما كان يستغرق شهورا ليحدث لا يستغرق اليوم سوى أسابيع وربما أياما.

إعلان

وقد بدأ صبر الأميركيين ينفد جراء ذلك. فاستطلاعات الرأي تظهر أن شعبية ترامب بدأت تتجه نحو الهبوط، فللمرة الأولى في الاستطلاع الوطني الذي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، لم توافق الأغلبية على طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد.

فقد انخفضت أسعار الأسهم، وارتفعت معدلات التضخم، ويتعرض الجمهوريون في العديد من المناسبات لغضب الناخبين.

ومن بين الأمثلة، التي أوردها حميد في مقاله، ما تعرض له عدد من النشطاء للاعتقال لمجرد إبداء آرائهم المناهضة لسياسات الإدارة الأميركية، ومن بينهم محمود خليل الذي احتجزته السلطات بتهمة تأييده لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون دليل.

نتائج عكسية

وإذا كانت غاية ترامب هي انتزاع السيطرة على الثقافة الأميركية، فإن الجهود التي يبذلها لإقصاء قطاعات كبيرة من السكان يبدو أنها تأتي بنتائج عكسية، على حد تعبير المقال الذي يشير إلى قيام إدارة ترامب الأولى في فبراير/شباط 2020 بإنشاء قسم جديد في وزارة العدل يختص بالتحقيق في سحب الجنسية من الأميركيين المتجنسين وإسقاطها عنهم.

وأوضح حميد أن حوالي 24 مليونا من الأميركيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات -وهو رقم يمثل 10% من مجموع الناخبين- هم مواطنون متجنسون، وقد يؤثر تقليص نطاق حق المواطنة بالولادة على ملايين آخرين.

ويرى أن الولايات المتحدة قد دخلت مرحلة جديدة أضحت فيها الهيمنة هي بيت القصيد -وليس مآلات السياسة، ولا حتى الفوضى من أجل الفوضى- ويتجلى ذلك في الإطار التنظيمي المركزي لولاية ترامب الثانية، وهو ما عدّه حميد تحولا.

على أن التحول إلى ما يسميها حميد "سياسة الهيمنة" كفلسفة حكم لم يسبق للولايات المتحدة أن تبنته إلى حد كبير من قبل.

بالون اختبار لشيء أوسع

ومن وجهة نظر كاتب المقال، إن احتجاز خليل لا علاقة له بقضية هجرة واحدة أو حتى بقمع النشاط المؤيد للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، بل كان بالون اختبار لشيء أوسع من ذلك بكثير، وهو استخدام هراوة معاداة السامية لمهاجمة المعارضين وشن هجوم واسع النطاق على الأمور التي تجعل أميركا عظيمة متمثلة بالحق في التجمع، وحرية التعبير، والتعديل الأول للدستور والنظام الدستوري ذاته.

إعلان

إن ما يجعل تصرفات البيت الأبيض مقلقة للغاية -برأي حميد- ليس فقط في حدوثها، بل في الطريقة "الوقحة" التي تم تنفيذها بها والدفاع عنها.

شعبوي فاشل

ويزعم الكاتب أن ما يميز الشعبويين الناجحين ليس مجرد القدرة على السيطرة على غضب الشعوب وتوجيهها لصالحهم، بل في قدرتهم على الانتقال من التمرد إلى الحكم، من التظلم إلى البناء. وضرب مثالا على ذلك برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، "الذي فهم هذا التحول".

وفي المقابل، يبدو ترامب عاجزا دستوريا عن إحداث هذا التحول. وطبقا لحميد، لم يعد ترامب يستميل الطبقة العاملة التي وقفت إلى جانبه خلال الحملة الانتخابية، واستعاض عن ذلك بإبداء احترام غير محدود لملياردير من القلة الحاكمة الذي يبدو إما غير مبالٍ أو ببساطة غير مدرك لنضالات الأميركيين العاديين، في إشارة إلى إيلون ماسك.

لقد وضع الحزب الجمهوري نفسه في موقف المعادي لأميركا برفضه حرية التعبير والامتثال للإجراءات القانونية الواجبة.

ووفقا لمقال واشنطن بوست، فإذا لم يتمكن الحزب الديمقراطي من الارتقاء إلى مستوى الحدث، والاستفادة من تراجع الجمهوريين، فربما يستحق أن يظل قابعا في تيهٍ سياسي من صنعه.

مقالات مشابهة

  • حسين المنصور: أنا نصراوي متعصب وحبيت الفريق بسبب ماجد عبدالله .. فيديو
  • معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات
  • تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان
  • الابتكار في الطاقة والتنمية: نماذج رائدة لحلول اقتصادية واجتماعية ناجحة
  • سامح حسين يستعد للعودة للسينما من استنساخ
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحرص على فتح مساحات الحوار والتواصل مع الأحزاب
  • في سلسلة «ذاكرة الكتابة».. قصور الثقافة تصدر كتابا بعنوان «الانعزاليون في مصر» للناقد رجاء النقاش
  • زكريا، ابن آسفي يفقد حياته خلال محاولته الوصول إلى سبتة سباحة تاركا عائلته مكلومة بعد أمل في العثور عليه حيا
  • كاتب أميركي: ترامب يهدر فرصه وهذه بداية نهاية عهده
  • أكاديمية ربدان تعزز الأمن والابتكار من خلال دراسات بحثية رائدة